شبكة ذي قار
عـاجـل










إن هذا الموقف الذي امتازت به الامه العربيه تم استغلال ميل ألانسان العربي للتدين من قبل القوى الخارجية من خلال زرع الافكار المسيسه للدين في الارض العربيه لتكون موطىء القدم لها لتحقيق اهدافها ومراميها التي تمت الاشاره اليها في الحلقات الثلاث ، فكان للنظام الايراني الشاهنشاهي دور في زرع الفكر الطائفي العدائي في العراق تمهيدا" لغزو الدول العربيه ان كان تحت مسمى الحزب الفاطمي او التحرير وانتهاءا" بالدعوة العميل وما خرج منه بفعل الانشققات التي حصلت فيه والتي تم اعتمادها أيضا" من قبل النظام الايراني القديم الجديد وتحت مسمى تصدير الثورة الاسلاميه للترويج للايديولوجية الخمينيه ، وما يقابل ذلك من تحامل على الدين ، هما موقفان يسيئان إلى الدين وإلى القومية العربية والحركة التقدمية في الوقت نفسه ، ولابد من معالجة هذه المظاهر والإشارة إلى خطر تصاعدها وتفاقمها وتهديدها للوحدة الوطنية وروحية المواطنة التي يراد لها ان تغيب كلياط عن ذهن المواطن العربي عامه والعراقي خاصة ، وهذه المعالجة ضرورية وممكنة وخاصة أننا نشهد تعزيزاً مستمراً للفكر القومي الذي يؤكد على الترابط بين العروبة والاسلام في أذهان عامة الناس والذي يعمل على ترسيخ هذا الترابط بشكل منظم عبر التربية والإرشاد والإعلام وغير ذلك من مكونات بناء الإنسان ، وتحقيقاً لهذه المهمة يجب إعادة التأكيد على العلاقة التكاملية بين العروبة والإسلام ، ومواجهة كل المحاولات الرامية إلى وضع حواجز بينهما وإظهارهما في مظهر متناقض وفي حالة عداء ، وكان لتحليل الرفيق الامين العام للبعث الخالد بخطابه الاخير بالذكرى 67 للمولد الخالد (( وأقول في هذه المناسبة التاريخية المجيدة ،

 

مناسبة ولادة حزب البعث العربي الاشتراكي ، حزب العروبة ، حزب الوحدة والحرية والاشتراكية ، أقول لمن ضلله النظام الإيراني الصفوي من أبناء العروبة ولمن اشتراه بثمن بخس وهي دراهم معدودة للأسف، وللمنافقين الملبلبين بين ذلك، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، وإلى دعاة الطائفية البغيضة بكل صنوفها ومسمياتها وعباراتها الزائفة، إننا اليوم في العراق وكأمة تخوض صراعاً مريراً ومصيرياً ليس مع إيران الإسلامية كما تزعمون وإنما مع النظام الإيراني الصفوي الدموي الذي أعاد إيران إلى عهد الصفوية بكل أبعاده، وبكل عمقه الطائفي التكفيري الدموي وبكل حقده على العرب والعروبة. فهو يقتل في العراق اليوم على الهوية، لا يفرق بين كبير وصغير ولا بين نساء ورجال، ولا بين مريض وصحيح، ويدمر كل ما يستطيع تدميره من معالم الحياة والتقدم في العراق، وهو ماضٍ دون توقف ومتصاعد في إجرامه )) ، ولكن الامه العربيه ولجوارها لبلاد فارس كانت ومازالت عرضه للعدوان والتدخل المشين بالشأن العربي وخاصة العراق كونه البوابه الشرقيه للوطن العربي فشهد التأريخ القديم والحديث الكثير من منازلات والحروب كانت نتائجها على حساب الارض والانسان العربي العراقي والاقرب تدليلا" على ذلك اتفاقيات ارض روم التي تم عقدها فيما بين الامبراطوريتين العثمانية والفارسيه حيث نتج عنها التمدد الايراني على حساب الارض العربيه وصولا" الى اقتضام اقليم الاحواز العربي 1925 من قبل النظام الشاهنشاهي بعد ارتكابه الجريمة بحق الامير الشيخ خزعل بمكيده فارسيه ، دون ان يكون هناك اي تحرك عربي من قبل الانظمه العربيه القائمه ، أو المجتمع الدولي وما لحقها من التنصل من الاتفاقيات الدولية التي تنظم الملاحة في شمال الخليج العربي وشط العرب ، بل كان الشاه في أواخر أيامه متمددا" على الحق العربي من خلال احتلال الجزر العربيه الثلاث أبو موسى وطنب الصغرة وطنب الكبرى ، بل التمادي بالمطالبة بالبحرين ، وكان النظام البديل بالاتفاقات والتوافقات الامريكية الغربيه بايصال الملالي الى دست الحكم في ايران بشعارات راديكاليه لاصحة لها ولامصداقيه (( الموت لاسرائيل ، الموت لامريكا الشيطان الاكبر وغيرها )) هو الاكثر اندفاع من اجل اذاء العرب والتجاوز على حقوقهم من خلال التمسك بالافعال الشاهنشاهيه والتأكيد على ان البحرين ايرانية الانتماء مستثمرين من هم من اصول ايرانية استوطنوا البحرين وحملوا جنسيتها فكانت الافعال التخريبيه ومازالت وكان هناك التناغم معها من قبل المتسلطين على الشعب العراقي ان كانوا في دست الحكم أو اعضاء مجلس الذئاب وليس مجلس النواب ،


وهنا كان للرفيق الامين العام للحزب شيخ المجاهدين الرؤية التحليلية والفصل فيما بين ايران كشعب مجاور يرتبط بالشعب العربي بروابط الدين والتأريخ المشترك من أجل البناء الانساني حيث ورد في خطابه الاتي (( أما إيران الإسلامية الجار التاريخي للعراق والأمة ، والتي تشترك مع العرب بأهم مرتكزات الحياة في العقيدة الإسلامية الواحدة والجيرة التاريخية الخالدة والتداخل الاجتماعي والرحمي ، ثم المرتكز الأهم على الإطلاق مرتكز المصير الواحد في الوقوف أمام الحلف الإمبريالي الصهيوني الاستعماري والتطلع المشترك إلى التحرر والاستقلال والتطور والتقدم والرقي ، هؤلاء المسلمون الإيرانيون المحكوم علينا وعليهم أن لا يرحلوا عن جيرتنا وأن لا نرحل عن جيرتهم إلى يوم القيامة ، هؤلاء هم إخوتنا في الدين والجيرة والتاريخ والإنسانية وفي الكثير من تفاصيل الحياة المشتركة ، أقول في الدين الإسلامي الحنيف ، رسالة العرب الإنسانية للدنيا كلها ، رسالة الحق والعدل والحرية والسلام. هم شركاؤنا لصنع الحياة الحرة الكريمة لشعبنا وأمتنا وليس النظام الصفوي الذي يذبح العراقيين على الهوية ، ولا النظام الصفوي الذي يذبح شعبنا من الوريد إلى الوريد وعلى المقاييس الصفوية الهمجية الإجرامية للعهد الصفوي البغيض. ولا زال هذا النظام منذ الاحتلال إلى اليوم يدمر كل معالم الحياة في العراق بواسطة عملائه وأذنابه وعلى رأسهم بعض قياديي حزب الدعوة المجرمين . ))


يتبع بالحلقة الاخيرة






الاربعاء ٢٣ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة