شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ اللحظة الاولى لولادة الفكر القومي الثوري الذي هو نتاج المعاناة واطلالة النهوض المستقبلي كانت هناك الاصوات النشاز والحمله الاعلاميه المضلله من لدن الشعوبيين والقومين اللااشتراكيين والاشنراكيين اللاقومين والتيارات الاسلامية التي اريد لها ان تحرف المنهج الاسلامي الاصيل المرتكز على القرأن والسنة النبوية وعقيدة أل بيت النبوه التي هي في حقيقتها القول والفعل النابع من جوهر الاسلام (( ورد عن الامام الصادق عليه السلام - ان ورد قول عنا فارجعوه الى القرأن وان لم تجدوا فردوه الى سنة جدنا صلى الله عليه واله فان لم تجدوا اضربوه بالحائط )) أقول التقى هؤلاء جميعا" بالرغم من عدم توافقهم الفكري على الوقوف بوجه الوليد الجديد لمنع انتشاره بين الجماهير العربية واعاقة برنامجه النهضوي الشمولي لانهم أدركوا يقينا" بأنه الوليد الشرعي الذي انجبه الرحم العربي وان الطليعه الواعية التي انطلقت بالفكرة - الانبعاث العربي - من خضم ميدان الصراع وليس من الغرف المغلقه والشلاهات والفلل الفارهة والاحلام الوردية ، بل ماهو الا عصارة المعاناة القومية وحسرات الصدور لما حل بأمة الرساله والحضاره والتأريخ المجيد ، أمة الرجل الذي جسدها ، الامة التي ان نهضت ستكون هي بكاملها رجالا" وقيم هي ذلك الرجل الموحد الباني المنهض النبي العربي الهاشمي المضري العدناني محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم ، يقول الرفيق القائد المؤسس ألمرحوم أحمد ميشيل عفلق (( إن الاسلام ، بوصفه تعبيراً عن جوهر الثقافة العربية الانسانية ، كان العامل الرئيسي في نهوض العرب وانتقالهم إلى عصر الفعل والوحدة حيث أسس العرب ، استناداً إلى قيم الإسلام ، حضارة إنسانية راقية لايزال العالم مديناً لها في تقدمه وتطوره المبني على الأسس التي وضعتها . وقيم الإسلام التي تم ذكرها تمثل قاسماً مشتركاً بين كل العرب من مسلمين ومسيحيين )) من خلال هذه الرؤية التحليلية والافق الفكري كان البعث العربي الاشتراكي الذي نعيش ذكرى مولده 67 ، وها هو الزمن الردىء يعاود بضلاميته وبطلان اعلامه وهجومه الشرس ضد هذا الوليد اليعربي الذي هو نتاج الرمال العربيه وشغف العيش والظلم والجور الذي حل بالانسان العربي بفعل العدوان المستمر على الارض العربيه من اقوام لاهم لها غير البقاء على حساب الاخرين ، تتوجب هذا المنهج العدواني في اتفاقية سايكس بيكو التي مزقت الجسم العربي وأتت بالحكام الذين لاصله لهم بالشعب بهمومه ومعاناته بل جعلتهم أدواتها في الامعان بالتمزيق وايصال الامه الى الشلل ، والمتابع للوقائع يرى ان احداث التي مر بها العراق منذ استلام المارد العربي المسؤولية الوطنية والاخلاقيه ليؤسس قاعدة انطلاق المشروع القومي النهضوي الذي يعيد للامه القدرات والامكانات التي تمكنها من خوض معترك الحياة الحرة الكريمه كانت تنصب على عدم تمكين القيادة الوطنية القومية العراقية من تحقيق برنامجها والتوجه نحو الهدف المركزي ،

 

فكانت هناك التدخلات المباشره بالشأن الداخلي من خلال استثمار التمرد الكردي ، أو التجاوزات الايرانية المستمره على الحدود الشرقية للوطن العربي ، أو ممارسة التضليل والخداع واستثمار من هم من اصول غير عربية أو عراقييه للاخلال بالامن الوطني مما جعل القيادة في أغلب الاحيان تتخذ الموقف الدفاعي الذي لم تكن هي في حقيقة الامر متجهة اليه أو مؤمنه به كفعل وسلوك ، لان الرؤية الى الافراد تنطلق من دستور الحزب الى الهوية الوطنية ومن هو العربي ان كان في الداخل أو المهجر ، وان ما قبل وبعد العدوانيين الكونيين التي شنت على العراق الاشم في 1991 - 2003 شهد حراك غير مسبوق من جمع الكفر ومن والاه للوصول الى اهدافهم ومراميهم وكانت افرازات هذا ما حصل ويحصل في عراق اليوم بعد ان تمكن الغزاة والمحتلين وأذنابهم من تحقيق غايتهم بغزو العراق واحتلاله احتلالا" مزدوجا"من طرفين متناقضين بالظاهر متوافقين في الباطن - نصارى يهود بصليبيتهم الجديده ودعاة تصدير الثوره الاسلامية بهويتها الصفوية - ، قال الرفيق المجاهد الامين العام للحزب شيخ المجاهدين عزة ابراهيم خليل بخطابه الشامل التحليلي بالذكرى 67 لميلاد البعث في هذا الجانب (( أقول مرة أخرى لمزيد من التنبيه والتذكير والتحذير أن أمتنا العربية مهددة بتدمير كل ما حققته من تقدم وتطور في أقطارها في العصر الحديث . إنها مهددة بمزيد من التمزق والتقسيم والتفتيت لأرضها وشعبها إنها مهددة اليوم بهيمنة الأعداء التقليديين التاريخيين على أرضها وشعبها وثرواتها ، وسلب حرية أبنائها وإذلالهم وقهرهم وتكبيلهم واستعبادهم .

 

ونحن نعلم ويعلم الملايين من أبناء الأمة الأحرار المناضلين والمجاهدين أن لا منقذ للأمة مما هي فيه اليوم إلا الله القوي العزيز ، ثم أبنائها الأحرار البررة وطلائعهم الثورية التقدمية التحررية ، وفي مقدمتهم حزبكم الأصيل حزب البعث العربي الاشتراكي ، طليعة قوى الأمة الوطنية والقومية والإسلامية التحررية . ولا أحد غير هذه القوى قادر على النهوض بهذه المسؤولية التاريخية .

 

وكلنا نعلم ونرى ونسمع عما هو موجود في الأمة من قوى وأحزاب وتيارات سياسية وحتى قتالية ، فهي جميعها لا ترتقي إلى هذا الدور والتصدي لهذه المسؤولية . فهي إما مرتبطة بأجندات خارجية مسيطرة على مسارها لخدمة أهداف أجنبية تآمرية على الأمة ، فهي تقع جميعها في ثلاث مسارات


- المسار المتشدد التكفيري، الذي يقتل على الهوية، الذي يفرق ولا يجمع، ويدمر ولا يبني .


- والمسار الثاني هو الإسلام المستسلم لقوى البغي والعدوان، الإمبريالية والاستعمار والصهيونية المجرمة .


والإسلام الحقيقي براء من الاثنين.


- وأما ما يقع خارج التيارين من منظمات وأحزاب وتيارات سياسية فليس لها تأثير بل ليس لها وجود على صعيد النضال القومي التحرري الوحدوي، بل لا يتعدى وجودها الأقطار التي نشأت فيها، وتقوقعت على أرضها ))



يتبع بالحلقة الثانية
 

 

 





السبت ١٩ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة