شبكة ذي قار
عـاجـل










السابع عشر من نيسان عام 1988 تـاريخ له دلالاته عراقيا" عربيا" وانسانيا" يوجب الواجب الوطني الاحتفال به لانه يوم مشهود بالتأريخ العراقي الحديث والعربي عبر اسلوب التحرير الذي اعتمدته القيادة العراقية لاسترجاع الارض الوطني من براثن الاحتلال الصفوي والذي كان يمني ذاته باقامة الدولة الفاطمية صفوية الفكر والتوجه لتكون مركز الانطلاق الى الخليج العربي والجزيرة العربيه ، والكل يتذكر ما قاله ملالي قم وطهران عندما دنست أقدامهم الهمجية أرض الفاو بعد احتلالها وما كانت الشعارات التي رفعها أذنابهم في فيلق الغدر والخيانه وحزب الدعوة العميل والمجلس اللااسلامي الادنى ومن هم متحالفين معهم من فاقدي المواطنة والوطنية لتفرس افكارهم ، نعم تحل علينا اليوم الذكرى السادسة والعشرون لمعركة تحرير الفاو الخالدة والتي خاضَ فيها مقاتلوا جيشنا الباسل والحرس الجمهوري قتالاً ملحمياً باسلاً ضد المحتلين الأيرانين الصفويين مُنزلين بهم الخسائر الفادحة بالأرواح والمعدات ومُلحلقين بهم الهزيمة المُنكرة في زمن قياسي لم يتجاوز 35 ساعة ، تعطرت حنائها وذرات ترابها بدماء الشهداء الاكرم منا جميعا" الذين تسابقوا مع الزمن لتحقيق نصرا" لم تشهده الامة العربيه عبر صراعها مع اعدائها وليصبح درسا" من دروس التخطيط والتنفيذ والقيادة ، فكانت بحق معركة تحرير الفاو معركة ظافرة خالدة طوعت كل العوامل الطبيعية والظروف للنصر والتحرير ،

 

حدى ركب المقاتلين بها الرفيق القائد الشهيد الحي صدام حسين رحمه الله وأرضاه في عليين بأشراف ميداني مُباشر ، كانت معركة تحرير الفاو أول معركة في العصر الحديث يتحقق فيها أستعادة أرض عربية مُغتصبة عمل العدو بكل امكاناته وقدراته ان تكون قاعدة انطلاقه العدواني لابتلاع العراق والخليج وباسناد ودعم عرب الجنسيه والدول التي لاتريد لامة العرب التمكن من اعدائها والتصدي لمخططاتهم ، وبذلك كانت معركة تحرير الفاو الخالدة وكما وصفها القائد المرحوم صدام حسين (( معركة الفداء والجهاد وبوابة النصر العظيم )) وفاتحة معارك التحرير الكبرى في الشلامجة والزبيدات ومجنون ومعارك توكلنا على الله والتي أفضت الى نصر العراق والأمة التاريخي الكبير في 8 / 8 / 1988 هذا النصر الذي اجبر خميني ان تجرع كأس السم الزؤام بالقبول بالقرار الاممي وانكشاف حقيقته الدموية التي تتنافى كليا" مع قيم الاسلام المحمدي ومنهج أل بيت النبوه عليهم السلام ، يحتفل العراقييون الغيارى بذكرى 26 لتحرير الفاو وهم يعيشون عنفوان الصلابه الوطنية والمواطنة الحقه لتخليص العراق من الاحتلاليين الغاشمين واعادة هويته العربية الاصيله التي اختزلها دستور الغزاة المحتلين وعملائهم بثورة شعبية ركيزتها العشائر العربية والمجاهدين الاصلاء في عموم محافظات وقصبات العراق وان كانت ارض المنائر تتقدم الركب لتلقن الطائفيين والقريضي الدروس بتصديهم لعنجهيته وعناده وشعوبيته وذلك لتحقيق هدفيين متداخلين في ان واحد


الهدف الاول : تحرير العراق من براثن الغزاة والمحتلين والخونه المارقين واعادته الى سابق عهده ينبوع العطاء والبناء والتصدي بابداع رجاله ومقاتليه


الهدف الثاني : اسقاط كل الاقنعه التي اتخذت من الاسلام وسيله لتحقيق اهدافها واغراضها التي تصب في ميدان جمع الكفر العامل من اجل قتل الاسلام المحمدي الحنيف بمفاهيم وفتاوى وسلوكيات لا ولن تكن في يوم من الايام من ثوابت الاسلام ومنهجيته


المجد والخلود لقائد النصر الرفيق الشهيد الحي صدام حسين وجنده الميامين الذي تضرجوا بدمائهم الطاهره كي يبقى العراق حرا" عزيزا"


تحية اكبار واعتزاز للرفيق المعز بالله شيخ المجاهدين عزة ابراهيم خليل الذي تحمل الامانه ونهض بها من أجل ان تبقى امة العرب امة عز واشعاع وليعبر العراقييون بعنفوان البطوله الى شاطىء الامن والسلام .






الخميس ١٧ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة