شبكة ذي قار
عـاجـل










ومن أجل الوصول الى بيان مدى مصداقية دعاة الديمقراطية ووجوب اشاعتها في بلدان العالم النامي وكما يحلى لهم تسميته العالم الثالث فهناك أسئله هل ألصحافة في اميركا مستقله وتعبر عن جوهر وعيها للحرية والحياة الكريمه للشعوب والامم ؟ لانها الوسيله التي تعطي الرؤية الواضحة والدقيقه عن شعارات الاداره الحاكمه ، وبطريق مختصر نقول ليست مستقلة والدليل هو قيام الولايات المتحدة الامريكية بممارسة ارهاب دولة ضد دول أخرى ( العراق وافغانستان والان ايران من اجل تمرير أجندتها ، وسوريا ) ، والممارسات الارهابية الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر، واستخدام المساعدات الأمريكية سوطا لتمرير سياساتها تحت دعوة الإصلاح السياسي وحقوق الإنسان فإن التحول الديمقراطي أضحى شرطا ثالثا لتلقي المساعدات الأمريكية ، قال البرفوسور فرايدي : إنني أدعم ما قالته الأمم المتحدة عن الإرهاب ، أنه خطأ سواء استخدم بواسطة الأفراد على الأفراد أو الدولة على الدولة ، وبهذا أرى أن للمجتمع المدني دورا اساسيا بوضع المسؤوليات أمام الحكومات لمعالجة تلك الظاهرة ، ولكن أرى أن المشكلة هي مشكلة الأقطاب والتقطيب وهو أن تنظر إلى الأمور إما أسود أو أبيض ، بمعنى أن كل الأمور نقيسها من نظام أخلاقي معين دون أن يكون لدينا أي تفكير في تغيير النظام الأخلاقي ، وهذا ينسحب على الديانة وعلى مسائل أخرى ، وأكد أنه لا يمكن أن نكافح ظاهرة الإرهاب إلا بوجود صحافة مستقلة ، وبين أن الصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية لها تأثير سلبي لأنها ليست مستقلة ، فهي تساهم في مسألة التقطيب وبالتالي تنظر للدول الأخرى على أساس إرهابي ، وتضعها في نماذج أنماط إرهابية ، لذا دعا أن يكون للصحافة في الوطن العربي دورا مستقلا ، الذي يجعلها تنظر دائما إلى المنطقة الرمادية وتوجه الناس إلى هذه المنطقة ، وقال إن أفضل سياسة لمكافحة الإرهاب والإجرام الجنائي هو توجيه السياسة المرتبطة بالأمور الاجتماعية والاقتصادية لتقضي على الإرهاب وأضاف أنه ليس بالضرورة أن تكون الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية هو النظام الأكثر فعالية لكن هو الأفضل )) ،

 

ومن هنا يمكننا التطرق الى جوهر ازمة الديمقراطية ، هل هي ازمة ثقافية واجتماعية ، فاقول حدد تقرير التنمية البشرية ثلاثة نواقص فيما يتعلق في التنمية البشرية في الوطن العربي أولها _ نقص الحرية، ثانيها _ نقص التمكين ، وآخرها نقص المعرفة ، وكلها مهمة لأنها تغذي الديمقراطية ، و سبب تلك النواقص لدينا أزمة في الديمقراطية ، وهي متعددة الوجوه ، وجوهر الأزمة أنها أزمة ثقافية ، وأزمة اجتماعية في الوقت نفسه ، لأن هناك إجماعا على أن التغيير الحقيقي يأتي من الثقافة الاجتماعية التي يجب أن تؤمن بقيم الديمقراطية ، والحوار ، واحترام الرأي الآخر وأن تكون شفافة ، وتبتعد عن التمركز العرقي الذي ينظر إلى جانب واحد من الموضوع ، ويحكم على الآخرين دون أن يضع نفسه مكان الآخر ، ورأى أننا لا ننظر إلى ألأزمة في الوطن العربي بمعناها السلبي ، بل بمعناها الإيجابي ، فهي صحية ، لأنها تولد حركة اجتماعية ، وهذه الحركة تبحث عن حلول للإجابة على هذه الاستفسارات فالبحث عن الحلول هو محرك التغيير الاجتماعي ، ويبدأ التغيير الاجتماعي نحو الديمقراطية من البيت ، والأسرة والمدرسة ، والقوانين ، والأنظمة ، نحن ملزومون بالديمقراطية لأنها جزء من العولمة ، و العولمة ليست فقط عولمة اقتصاد ،

 

بل هي عولمة ثقافة ، حتى الجريمة تعولمت ، وبالتالي هذا جزء من إطار عام لابد من التعامل معه وأضاف أن الديمقراطية أساسية في الانفتاح ، وفي التنافس ، وفي التغيير ، فلا يجوز أن نغلق نفوسنا ونرفض الديمقراطية على أن تكون هناك المحصنات من ارتماء في هذه المساحة وأعني العولمة بلا هوية ، كما لابد أن يكون واضحا" بأن الارهاب السالب للحقوق الانسانية والديمقراطية والامن بكل فروعه ومواطنه فأقول أن هناك إرهابا من الأسفل للأعلى ، وإرهابا من الأعلى إلى الأسفل ، بمعنى آخر أن إرهاب الأفراد هو من الأسفل إلى الأعلى والإرهاب الحكومي والدولي من الأعلى إلى الأسفل ، وأوضح أن الدولة تمارس إرهابا ، ومعها شرعية في استخدام القوة والعنف تحت مسميات يختارها الحاكم ويشرعنها ولخير دليل مايحصل اليوم في العراق واستهداف مواطنين أمنين كان همهم الحصول على حقوقهم ورفع الحيف عنهم وعن ابناء العراق الاخرين ، لكن المشكلة من خرق القوانين ، والأنظمة ، والدساتير والتعدي عليها ، فبأسم الدستور يخترق الدستور وبأسم الديمقراطية تقتل الديمقراطية ...... الخ ،

 

وبلاشك أن من أهم أسباب الإرهاب هو الظلم الاجتماعي ، والإحساس بعدم العدالة وكبت الحريات ، ولذلك يأتي من هنا التنفس الحقيقي للإرهابيين بأنهم يدخلون على قضيتين مهمتين ، قضية الدين لأنها تشكل معتقدا ، وعلى قضية المشكلات الاجتماعية ، والقضية الثالثة هي قضية الشباب الذي يدور في دوامة الفراغ والمسقبل المجهول ، وتساءل لماذا هذا المثلث ؟ لأن الدين معتمد غير قابل للنقاش ويؤمن فيه الإنسان بدون نقاش ، وبالتالي فقد استثمرته الجماعات الإرهابية المليشياوية بشكل ممتاز ،

 

لأن الإنسان يأخذ المعتقدات الدينية كمسلمات ، و يعتقد كل شيء يقوله إذا غلف بالدين فهو شيء رباني ، والقضية الثانية البحث في المشكلات الاجتماعية ، وتعبئة فراغ الشباب خاصة الفراغ الفكري ، حتى لايكونوا عرضة للإرهابيين والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا الشباب ؟ لأن مرحلة الشباب ، مرحلة خطيرة ، وغير مستقرة ، والشخصية فيها غير مكتملة يعبئ الفراغ وخاصة الفراغ الفكري ، لأن الشباب في هذه المرحلة يعيشون مرحلة غير مستقرة والشخصية فيها غير مكتملة ، إذا كان هناك ظلم اجتماعي ، وكبت للحريات ، ومشكلات اجتماعية فإن البيئة تصبح مناسبة جدا لإنتاج منتج اجتماعي بين قوسين هو الإرهابي سياسة واشنطن المستقبلية في المنطقة ؟! التي نظرية الفوضى الخلاقه ميدانها الارحب


يتبع بالحلقة الثامنه

 





الاثنين ١٤ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة