شبكة ذي قار
عـاجـل










حقوق الإنسان من أهم محصنات التنمية لأن احترام حقوق الإنسان يعني بأن التنمية ستسير بالاتجاه الصحيح وهناك من يقول بأن التنمية هي ألحرية بمعنى أن الإنسان حر ومن حق الإنسان الحر أن يتحرر من الفقر والبطالة ومن المشكلات الاجتماعية ، هو إنسان لديه حرية اختيار القرار و اتخاذ القرار ، القرار الحر لا يمكن أن يكون حرا إذا كان هناك قيود فقر وقيود بطالة وقيود في التعليم وقيود في الحرية التي هي الخوف من المجهول وسطوت الحاكم وحزبه الذي تجرد من كل تعهداته واتفاقاته متجها" نحو عدم التخلي عن السلطه حتى وان كانت صناديق الاقتراع أفرزت هزيمته وعدم اعطائه الفرصة لتشكيل حكومه جديده ، وقد بين الهالكي هذا منذ تسلمه المسؤولية عام 2006 بالصدفة الغير متوقعه وبقرار ايراني امريكي عندما قالها وبعضمة لسانيه ردا" على هتاف احد اللوكيه في تجمع لانصاره (( من يكول نطيه )) ، عندما نتخلص من هذه المهددات وأعني التسلط والتحول الى فرعون وتلك المقيدات ان كانت فسادا" أو افسادا" أعتقد أن التنمية ستدفع إلى الأمام ، وستكون بالتأكيد هناك متغيرات حديثة في قضايا الأمن وفي قضايا الإرهاب وفي قضايا التنمية وقضايا حقوق الإنسان ، كما لابد من وضوح صور الديمقراطية وحقوق الإنسان والأمن لاعتقادنا أن الإرهاب هو منتج اجتماعي لأن له علاقة بالأمن الإنساني ، وهذا مرتبط بحياة الناس بمعنى أن أهم محصناته مساعدة الإنسان أن يتخلص من فقره ومن الأميه وغيرها من المشاكل ، هذه كلها مهددات لحياة وصحة وعقل وقرار الإنسان وهي من أهم مسؤوليات الحكومه التي تريد ان يكون مجتمعها العامله فيه مجتمعا" متماسكا" ومعاوننا" لها لتخطي الصعاب والمعوقات


كما يمكننا طرح سؤال هل يمكن قبول بعض نماذج الاسلام السياسي في العراق والمنطقه ؟ وان كان السؤال يخرج عن مسار الموضوع المتناول الا انه اجده في الصميم لان فقدان الامن والديمقراطية وحقوق الانسان حصل ويحصل في ضلال حكومه يرأسها سياسي اسلامي متمسك بفكر حزبه ورؤيته السياسيه واسلوب ادارة الدوله واقترف ابشع الجرائم منذ ان أتى مع قواة الغزو والاحتلال وتربعه على عرش الطاووس الحالم به وان جملة الافعال المرتكبة تتنافى مع القيم والمفاهيم الانسانية التي بشر بها الاسلام وعمل بها المسلمون المؤمنون بقيم العدالة السماوية ومكارم الاخلاق التي ركز عليها النبي العربي الهاشمي محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم وأل بيته الطيبين الطاهرين ، واذا أخذنا تجربتي الاخوان المسلمين في مصر بعد اجبار حسني مبارك على التنحي ،

 

وجماعة النهضه التونسيه ما بعد زين العابدين بن علي نجد أن الاسلام السياسي لم يكن موفقا" لاداء الدور الريادي والقيادي في حياة العرب لما هم يؤمنون به من تهميش واقصاء وتجاوز الحقوق والانزواء في كنف التفرد والمنافع الفردية وعدم الاكتراث برأي الطرف الاخر بل مقابلة ذلك بالتهكم وعدم ألسماع ، أي ان هكذا نموذج لايتوافق والحاجات الانسانية للشعب بالاضافه الى حقوق الوطن من امن وسياده واستقلال لانها من ضمن الاحزاب الوافده الى الواقع العربي والتي تم زرعها من اطراف لها اجنده محدده باطماعها ونوازعها والخلاصه تلتي يمكن ان نختزل بها كل ما نريد قوله انها احزاب او حركات او تيارات لم تكن باي لحظه من لحظات نشأتها انها وليد الرحم العربي - العراقي ، يقول المرحوم القائد المؤسس للبعث الخالد (( إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يؤكد نهجه العلمي يشير الى أن هذا النهج لا يتعارض مع القيم الحقيقية للأديان، كما يؤكد أهمية تعزيز هذه القيم وخاصة تلك التي تدعو الى النضال ضد الظلم والاحتلال والاستغلال وتحض على العمل والكرامة وتحرير الانسان، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين والتسامح والدعوة للخير والوحدة الوطنية،

 

وتدعو الى الدفاع عن الوطن وتحرير أرضه المحتلة وتكاتف الجميع في مواجهة الطامعين بأرضنا وأمتنا وفي التعامل مع تحديات العصر ومتطلباته ، ويقول رحمه الله أيضا" وحزب البعث العربي ألاشتراكي يواجه ويعارض الاتجاهات التي تنادي باستخدام الدين وسيلة لتحقيق المصالح الخاصة وإظهاره بمظهر العائق في طريق تطور الأمة وتقدمها، وتحويله الى أحزاب تجعل منه أداة للتفريق بين الناس كما يؤكد على خطورة كل محاولة للعزل بين الإسلام من جهة والعروبة والقومية والتقدم من جهة أخرى، بغض النظر هل جاء ذلك من الذين يدعون بأنهم في جانب الإسلام أو أولئك الذين يدعون بأنهم في جانب العروبة أو التقدم أو الاشتراكية. إن الادعاء بوجود تناقض بين العروبة والإسلام يتنافى مع المنطق والوعي الصائب ومعرفة التاريخ وفهم الجوهر التكاملي للوجود العربي ، إن هذه القضايا تتطلب معالجة مستمرة على أساس وعي حقيقي متفهم يسهم في الاستفادة من توجه الناس نحو الدين عبر تأكيد قيم الدين الحقيقية وخاصة النضال والكفاح ضد العدوان والظلم والاستغلال بكل أنواعه. ولقد أثبتت هذه القيم فعاليتها في جنوب لبنان وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ برزت القيم الحقيقية للدين كواحد من أهم محرضات النضال والكفاح والشهادة من أجل عزة الوطن واستعادة حقوق الأمة ))



يتبع بالحلقه الخامسة

 

 





الخميس ١٠ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة