شبكة ذي قار
عـاجـل










لتوضيح مايجري بالعراق فعلى الجميع ان يقرا كتاب ( حفظ المصالح المشتركة ) للسيناتور الامريكي ترينا بارزي حيث اوضح ان هنالك اتفاق بين امريكا وايران منذ سبعينات القرن الماضي ومن ايام الشاه ان يتعاون الطرفان ان تساعد امريكا ايران في ان تتسيد منطقة الشرق الاوسط وان تقوم ايران بمساعدة امريكا في تسييد العالم


واود ان اوضح ان مجئ الخميني الى السلطة لم يكن بمحض الصدفة او واقع الداخل الايراني بل ان تطبيق الاتفاق الايراني الامريكي لايمكن تطبيقه عند بقاء الشاه لان لايمكن للعرب ان يستوعبوا ان تكون مشيخة المنطقة بيد الشاه ( الفارسي ) القومية لذا لابد من تبديله بمن يمكن له ان يلعب الدور وبلباس مقبول الاوهو الثوب المذهبي ( الشيعي ) وعندما فشل جهود الاتفاق في الحرب الايرانية العراقية جاءت امريكا وبحجة الكويت لتدمر العراق الذي يمثل المد القومي المناهض للمشروع الفارسي


واستمر التعاون الامريكي الايراني كما صرح بذلك هوشيار زيباري قبل اكثر من شهر ان هنالك لقاءات على اعلى المستويات كان تعقد بين الجانبين في سويسرا وكذلك تحضيرات مؤتمر لندن لما كان يسمى المعارضة العراقية لغرض ترتيب اسقاط صدام وترتيبات مرحلة مابعد اسقاط صدام وهذا ماحدث بالفعل وان العملية السياسية التي بناها الامريكان استمدت اركانها من الاحزاب التي عشعشت في ايران المجلس الاعلى والدعوة والمتفرقة من السياسين


وفي عام 2006 عندما وصل صراخ الامريكان اصقاع الارض من ضربات ابناء العراق الغيارى اتفق الامريكان والايرانيين على تفجير المرقدين في سامراء لاشعال الحرب الطائفية لغرض تخفيف الضربات عن الجيش الامريكي وهذا ماحصل وقامت بتحريك حسن نصر الله وحزب الله لاشعال حرب لامسوغ لها مع اسرائيل لتحويل انظار العالم عن ما يحدث في العراق وهذا ماحصل


اما بالنسبة للملف النووي الايراني فلم يكن ليصل ماوصل اليه لولا الرعاية الامريكية فالعراق تم ضرب مفاعله النووي عام 1982 ولم يكتمل اذن هنالك تنسيق متكامل بين امريكا وايران بشان هذا الملف وهذا ماحصل فعلا


اما بشان الملف الامني في العراق فاكاد اجزم ان التنظميات المسلحة التي تتبنى قتل وسفك دماء العراقيين اغلبها برعاية ايران حيث تم تفجير مئات السيارات في مناطق الشيعة لكي يتم اتهام السنة واعتقالهم وقتل الجيش والشرطة وسفك دمائهم لكي يتم اتهام المعارضين لكل منهج يخالف مارسمته امريكا وايران في العراق وكان دور سوريا ضمن هذه التوجه والكل يتذكر كيف اتهم المالكي سوريا بالاشتراك في اعمال العنف في العراق وبعد التفجيرات تم القاء القبض على الالوف من العراقيين الابرياء بحجة الارهاب وهذا ماحصل بالفعل


ان الائتلاف السوري قد كشف لعبة التنظيمات المسلحة ( داعش ) وغيرها وارتباطها بالنظام السوري لكي تشوه صورة المعارضة الحقيقية للنظام من خلال القتل والتطرف والسلوكيات الغير اسلامية وغير انسانية لكي يقول الناس نار بشار ولاجنة داعش وان عملية تهريب سجناء ابو غريب في العراق مرتبطة بهذا الامر حيث تم تهريبهم الى سوريا من اجل هذه الغرض وهذه ماحدث بالفعل


والان يريد المالكي وايران ان ياخذوا بثار امريكا من الفلوجة والرمادي بدماء العراقيين وانا اقول لكل العراقيين والله والله ان من سفك ويسفك دماء العراقيين وفجر الالاف السيارت هو نفسه من يريد ان يقتص من اهل الفلوجة فاصحوا ياعراقيين من كل الطوائف والملل لما يدور حولكم .. والله من وراء القصد .

 





الخميس ١٠ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب هدى أسعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة