شبكة ذي قار
عـاجـل










في الذكرى السابعة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي أقامت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي حفل استقبال يوم الاثنين الواقع في السابع من نيسان/2014 في مركز توفيق طبارة - بيروت


وقد ألقى الدكتور عبد المجيد الرافعي نائب الامين العام للحزب البعث العربي الاشتراكي،رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي،كلمة في المناسبة التي حضرها ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل الثورة الفلسطنية،وهيئات المجتمع المدني والهيئات النقابية،وحشد من الشخصيات الدينية والوطنية والاجتماعية والكوادر الحزبية.


وفي ما يلي نص الكلمة :


- الأخوة والرفاق ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية
- الأخوة والرفاق ممثلو فصائل الثورة الفلسطينية
- الحضور الكريم


أهلاً بكم، ونحن نتظلل بدلالات ذكرى اعتدنا أحياءها كواحدة من المناسبات القومية، التي كنا وما زلنا وسنبقى نعتبرها محطة بارزة في النضال العربي، نحو بلوغ الأهداف الكبرى التي لخصتها نظرية الحزب بثلاثية الوحدة والحرية والاشتراكية.


نلتقي وإياكم في ذكرى ميلاد حزب الرسالة الخالدة، لنستحضر جميعاً المعاني التي انطوت عليها، انطلاقة حزبنا، لنيف وستة عقود خلت، إذ كلما ابتعدنا في التأريخ الزمني للتأسيس، نجد أنفسنا أكثر التصاقاً بها، وأكثر انشداداً إليها، لأن عبء السنين الذي يثقل حياة الإنسان بأوزاره، لا يسحب نفسه على حياة الشعوب، إذ أن الأمم تتجدد خلاياها الاجتماعية من خلال تراكم عناصر الاختمار لديها، وبالتالي تصبح على موعد متجدد دورياً لانبعاث شخصيتها النضالية.


إن حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي استنبط قوانين الصراع من خلال الواقع القومي المعاش، وصاغها ضمن إطار نظريته الثورية، شخَّص أمراض الأمة، وحدد وسائط علاجها، حيث بالوحدة يُرَدْ على التجزئة، وبالمقاومة يُرَدْ على الاحتلال، وبالنضال الاجتماعي الديمقراطي يُرَدْ على الاستلاب بكل تعبيراته.


وإذا كان الحزب قد قدم شعار الوحدة في ثلاثيته على الحرية والاشتراكية، فهذا التقديم ليس إلا من قبيل الأرجحية المعنوية، لأن العلاقة الجدلية بين النضال الوحدوي والتحرري والاجتماعي الديمقراطي، هي الناظم الأساسي التي تحكم حضور الحزب في ميدان أنشطته النضالية.


تأسيساً على هذا، سعى الحزب ويسعى دائماً، لأن تتحول الثقافة الفكرية والسياسية حول أهداف الثورة العربية، إلى ثقافة قومية شاملة تحقق الامتلاء النفسي والاشباع الفكري لجماهير الأمة، كي تبقى على درجة عالية من التحصن أمام عواصف التيارات الفكرية والسياسية التي تناصب الأمة العداء على مستوى مكونها القومي، ومستوى مضمونها الفكري وتماسك نسيجها المجتمعي.


والحزب، وفي هذه المناسبة، يشدد على ان تبقى أهداف الثورة العربية، في موقع الصدارة الذي تستحقه، كي يبقى الخطاب السياسي مشدوداً إلى صلب محتواه الفكري التقدمي التحرري، وعبر استحضار العمل الوحدوي في كل تفاصيل حياته، للرد على دعاة التقسيم الكياني والتفتيت الطائفي المذهبي والعرقي، واستحضار العمل المقاوم للرد على الاحتلال بكل مرتكزاته وقواعده وشخوصاته من فلسطين إلى العراق، ويشدد على سلمية الحراك الشعبي العربي الديموقراطي للرد على نظم الاستبداد والفساد والإفساد والتأبيد السلطوي والتوريث السياسي.


وإذا كانت قد التصقت بالنضال الوحدوي والتحرري بكل أبعاده القومية والوطنية والديمقراطية الاجتماعية شوائب، فهذه تزول وتسقط حكماً بإعادة تصويب مسار النضال العربي نحو أهدافه الأساسية، وعبر إعادة الاعتبار للجماهير، وتأطير إمكاناتها حول المشروع العربي الوحدوي، المشروع المقاوم بطبيعته وأبعاده، والذي كان وسيبقى مشروعاً قومياً عربياً بامتياز.


في هذه المناسبة المجيدة، مناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيس حزب الوحدة والحرية والاشتراكية، حزب فلسطين وثورتها، حزب العراق ومقاومته، حزب لبنان وسيادة شرعيته على كامل التراب الوطني، حزب بلاد العرب أوطاني، فلا حدُّ يباعدنا، ولا دين يفرقنا، نجدد الالتزام بالعهد الذي قطعه الرفاق الذين اطلقوا اشارة العمل القومي الجماهيري المنظم وعلى رأسهم الرفيق القائد المؤسس الأستاذ ميشيل عفلق، والعهد الذي قضى لأجله الشهداء وفي الطليعة منهم شهيد الحج الاكبر قائد العراق والامين العام للحزب الرفيق صدام حسين، والعهد الذي يرفع لواءه ثوار العراق وفلسطين ومقاومو لبنان الذين تفتح وعيهم السياسي لعقود على مقاومة العدو الصهيوني والحراك الشعبي العربي المشدود الى وطنية أهدافه لتحرير الامة من استلابها القومي والاجتماعي وإقامة المجتمع العربي، الاشتراكي الديمقراطي الموحد.


-لنناضل جميعاً ضد التجزئة والتخلف،
-لنقاوم جميعاً الاحتلال لكل أرض عربية محتلة،
-لنُسقط مشاريع الهيمنة الدولية والاقليمية على امتنا العربية
-لننتصر للحرية، حرية الأمة، وحرية جماهيرها،
- لنطلقها صرخة مدوية الحرية للاسرى والمعتقلين في فلسطين والعراق وكل سجون نظم الاستبداد
- لنرفع الصوت عالياً، الحرية لطارق عزيز وعبد الغني عبد الغفور وجميع رفاقهما
- التحية للامين العام للحزب الرفيق عزة ابراهيم
- المجد والخلود لشهداء الامة العربية


ولنردد جميعاً
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.


د. عبد المجيد الرافعي
نائب الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي
رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في  ٧ / نيســان / ٢٠١٤

 

 





الثلاثاء ٨ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة