شبكة ذي قار
عـاجـل










المقاومة العراقية ان كان بصيغتها و هي تقاتل الإحتلال المركب منذ 2003 أو و هي تمتد فعلا و خطابا بصيغة الثورة الشعبية حاليا ، و الحراك الشعبي العربي عامة منذ 2011 و بالرغم ما اعتراه من راكب و مركوبين بصيغة سلبية دون أن يلغي ايجابياته البائنة؛ أتاحا للشعب العربي من محيطه الي خليجه فرصة تاريخية ؛ فرصة للعمل الثوري القائم علي الفكر و التخطيط ، فرصة يجب أن توظف المتراكم من الإيجابيات و تستوعب من زلات و مغالاطات الماضي دون التوقف عندها و جعلها محورالنقاش أو الحركة الميدانية .

 

إن أبرز زلات التفكير عند العرب و أكثر ما وقعنا فيه من غلطات قادت الي ما نحن فيه اليوم من واقع يؤشر الي كوارث جدية تتهدد الأمة بالبقاء ان كان هوية أو تأثيرا هو تدني مستوي الوعي بالإعلان المناهض لزيارة السادات للقدس دون تفعيل للرؤية التي أطلقها العراق الداعية الي ضرورة تسبيق الأمن القومي و عدم النظر اليه من زاوية الأقطار تحت طائلة الإختلاف في المناهج فالتهديد لا يتعلق بمنهج هذا القطر أو ذاك بقدر ما يتقصد الأمـــــة كلها بما يضعها علي طريق الضياع ، خاصة و الدين الذي هو قاعدة المجتمع العربي أصبح في خدمة من يتقصد الأمـــــة بالتهديد " ظاهرتي المجاهدين الأفغان و توافق ظهورهم و الظاهرة الخمينية "، الأولي التي كفرت تجربة العراق و الثانية بما أعلنته من رؤية طائفية مقترنة بحرب علي هذه التجربة امتدت لثماني سنوات و بما واكبها من انقساما في التصور و التقيم لها بين مكونات الأمـــــة العربية ، متممة بذلك الفعل لخطابات التكفير التي سلكتها الظاهرة الأولي، لتقود مجتمعتان الي كل ما تعرض له العراق من عدوان ثلاثيني و حصار و احتلال.

 

اليوم و كعرب نعيش واقع تشقه تطورات عميقة ؛ بيننا من يتلمسها و يعبر عنها رؤية بصيغة التصور و يقاتلها ميدانيا في حاجة للدعم و التطوير ، و بيننا من لا زالت تستوقفه التفصيليات و آخرين من لا يري ما نراه و بقي عند حالات التصور اليقيني المغلق ...و إن كانت الأطراف الثلاث مسؤولة علي تضييع فرصة الأمة في النهوض لما يحكم حركتها من مناكفة ، فإن الطرفين الأول و الثاني مسؤوليتهم تبقي الأكبر باعتبار فهمهم من أن تيار الحياة لا يرتد الي الوراء تماما كعجلة الزمن الغير مرتدة الي الوراء و الذي لا و لن يترقب من لا يستغله في صيغة الفرصة المتاحة ... و لكونهما ليس من الغباء لا فكرا و لا ذاتية ان كان بصيغ أفراد أو جماعات منفصلة للقول من ان حل تدهور واقع الأمــــة مرهون بهذا أو بذاك من هذه المجموعات ان كانت أحزاب أو حركات ... باعتبار ان التجربة بينت و بالكاشف و الملموس أيضا من أن لعبة التفريط في أي طرف من أطراف معادلة تحرر الأمة و نهوضها و استقلالها ... انعكاساته الكارثية لا و لن تكون فقط علي الطرف الذي فوتوا فيه للأجنبي ان كان بحسابات الإنتقام الذاتي أو بحسابات ماتمليه مصالحهم محدودة الرؤية ، و انما ستكون أكثر خطورة علي الكل المفوت في هذا الطرف " و تجربة العراق " و احتلال هذا القطر و ما تتعرض له ثورته من حصار اليوم دليلنا في ذلك ، و التفريط المتعمد في الشعار " فلسطين أولا " يؤكد ذلك دون لبس .


نعم لتكوين الكتلة الشعبية الكبري بمن يتلمس واقع الأمـــــة و الشعب رؤية و لمن تستوقفه التفاصيل بصيغة الدرس ... لبناء العمل من جديد علي أرض صلبة و نظيفة علي قاعدة :

 

تسبيق الأمن القومي و رفض ومقاتلة أي شكل من أشكال الإحتلال أو الإستهانة بالأمــــة العربية تحت طائلة غياب مرجعيتها الحامية لها .

 

• ان الواقع يؤكد من امريكا و من خلفها حلفائها الإقليميين أو أولائك المتسربين في جسد الأمة ان كانوا معلنيين أو في صيغة أطراف نائمة .. تدعم ما سمي ب ( الاصولية الدينية الاسلامية بطرفيها ) ليس حبا بتلك الاصوليات بل من اجل تفتيت {{ " الشعب العربي على اسس طائفية ودينية وعرقية وغرس بذورة الثأرات الدموية في كل قطر بين ابناء الشعب الواحد، وصولا لما نحن فيه الان من حروب اهلية احرقت الاخضر واليابس وحققت لاسرائيل ما لم تكن تحلم به دون اطلاق رصاصة واحدة وصرف دولار واحد وتم كل ذلك باذرع ( المجاهدين ) العرب والمسلمين وبالمال العربي وبالاحقاد الفارسية المتجذرة!" }}من هنا واقعنا العربي يستوجب معالجة أكيدة لدعاة السحب الي الوراء بما أصبح مؤشرا عليه من أنهم دعاة قسمة المقسم ،و فوضي و تدمير، و مداجن تفريخ لمحترفي القتل بما يعمق مآسي الأمـــة و يحول دون نهوضها .


• تجاوز مؤسسات الدولة القطرية التي عجزت ان كان في صيغتها الذاتية أو في صيغتها كنظام عربي رسمي في التعاطي و هذا الواقع بصيغة حلول و ذلك بتأسيس الجبهة الشعبية العربية للإنقاذ تفعيلا ميدانيا دفاعا عن امن الأمــــــــة و هويتها .


d.smiri@hotmail.fr

 






الاثنين ٧ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يـــــوغرطة السميري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة