شبكة ذي قار
عـاجـل










3 - التغيير الجماهيري ( الشعبي )
أن الأمل الوحيد أمام التحول الديمقراطي في العراق يبدأ من تغيير الدستور الذي سمح بالخلط والمزج بين مؤسسات الحزب الحاكم ومؤسسات الدولة بشكل أفضى إلى حاكم شمولي يحصر أخطر المؤسسات بيده وهي القيادة العامه للقوات المسلحة ووجود سلاح مشرعن لارهاب الشعب نعم كل الشعب العراقي - قانون مكافحة الارهاب - بمادته سيئة الصيت الرابعه التي تطال كل من لايتوافق مع رغبات الحاكم المستبد وها هو العراق كيف الحال فيه وكم عدد المعتقلين والسجناء والمغيبين في السجون العلنية والسريه ان كانوا رجال او نساء أو شبان وحتى الفتيان القاصرين حيث طالتهم تهمة الارهاب واعتقلوا بدون اوامر قضائية من خلال حملات الدهم العشوائي الذي يتلوا كل انفجار او عمل عسكري ما ، أو ان كانت هناك نيه لعقد مؤتمر كما حصل في مؤتمر القمه العربيه ولازال المعتقلون يؤنون في زنزاناتهم وأخرها اعتقالات حزام بغداد ومناطق اخرى التي سبقت انعقاد ألمؤتمر الذي سموه مكافحة الارهاب الدولي ، وهنا وقفه خاطفه حول الموضوع بسؤال موجه الى المنظمات الدوليه ولمن يعمل من اجل الانسانية - هل يعقل الارهاب يكافح الارهاب ؟ - فان الحكم القائم في العراق اليوم هو غالبيتهم من الارهابيين الذين شهدت لهم ساحات بغداد وجامعة المستنصريه ومؤسسات الدوله فعلهم الاجرامي ، وكذلك الطرق الرابطه بغداد بالبصرة و ميسان وذي قار وواسط شهدت أفعالهم الاجراميه عندما كان العراق يصد هجومات عدوانية مبيته يراد منها احتلاله ونشر الايديولوجيه الخمينية انطلاقا" من شعار تصدير الثوره من 1980 – 1988 بالقادسية الثانية المجيده ، وقد شهد المشهد العراقي منذ بدء العمليات العسكرية في الرمادي والفلوجه والكرمه والخالدية وغيرها الاعدامات الميدانية وأمام الملاء وكما تنشره المجموعات المسانده للهالكي على صفحة الفيس بوك تحت عنوان صكه 5 ارهاب ، فالتوجه نحو الديمقراطية من خلال المجتمع المدني لابد من الاتجاه نحو التغيير والاصلاح ، والحديث عن إصلاح يفترض ابتداءً اتفاقاً مسبقاً على سلامة البنية ويفترض تشخيصاً مسبقاً بأن البنية سليمة يشوب بعض أجزائها بعض الخلل وأن هذا الخلل لا يؤثر على الإطلاق على إمكانيات البنية واستمرارية كفائتها وعملها ، البنية التي أتحدث عنها هي الدوله العراقية المعاصرة التي نشأت في المساحات الجغرافية التي حددها الاستعمار ألبريطاني والفرنسي والإيطالي بعد الحرب العالمية الأولى واستمرّت بعد خروجه ، سنبدأ من التساؤلات الأساسية : هل ينطبق مفهوم الدولة على هذه الكيانات ؟ ، وهل بالإمكان أن تتمتع مثل هذه الكيانات بالاستقلال والسيادة الفعليين ؟ غنيٌّ عن القول أن الاستعمار قبل خروجه من المنطقة العربية ، قسّمها ، محوّلاً إياها إلى أجزاء وظيفية هي :


* الوظيفة الأولى كانت ضمان استقرار توازن القوى الاستعمارية نفسها


* الوظيفة الثانية كانت تفكيك البنية الاجتماعية السياسية بما يضمن دواماً للمصالح الاستعمارية


* والوظيفة الثالثة إقامة الكيان الصهيوني في فلســــــطين المحتله كقاعدة أمامية وراعٍ دائم لتلك المصالح


هذا التقسيم مارسه الاستعمار في الكثير من مستعمراته القديمة ، مثل شبه القارة الهندية التي قسمها إلى جزئين دائمي الاشتباك ( الهند وباكستان ) ، وافريقيا التي قسمها إلى دول صغيرة هشة جاهزة للانفجار في أي وقت ابتداء من اتفاقية سايكس بيكو والاتفاقيات الكثيرة التي تلتها وأعادت رسم خرائط دول المنطقة ، كان التوجّه واضحا : إنشاء كيانات مصممة لتكون مفرغة مسبقاً من إمكانات التحرر الذاتي الكامل ، وليعاد من خلالها انتاج التشكلات الاجتماعية عبر تضخيم الهويّات الإثنية والدينية والطائفية والعشائرية الماقبل مدنيّة ، وبعضها مصمم ليشكل بؤراً للتوتّر هي إذاً كيانات تابعة كنتيجة لتصميمها المسبق ، وكنتيجة لكونها منقسمة وغير كاملة ، وكنتيجة لطبيعة الأنظمة الحاكمة التي جاءت بعد الاستعمار وبقيت على صلة وثيقة به ، وسارت على منواله في تحطيم البنى السياسية الداخلية واستبدالها بالعلاقات القائمة على الفساد من جانب ، وعلى الطائفة والدين والعائلة والعشيرة والعصبة والإثنية من جانب آخر ، يمكن اعتبارالدولة الناشئة بعد الاستعمار أي شيء باستثناء كونها دولة المفاهيم الأساسية المتعلقة بدولة الحق والقانون المنبثقة عن قيم البورجوازية ودول السوق القومية ( مثل سيادة القانون والمؤسسات الحاكمة وحقوق المواطنة ) ، ومن هنا نجد ان الاحزاب الدينية السياسة التي شهدها الوطن العربي تتزامن مع تلك الاتفاقات والمعاهدات والقرارات التي جعلت الوطن العربي ومنه العراق تحت وطأتها وسياساتها التقسيمية التفريقيه وما يشهده العراق مابعد الغزو والاحتلال لخير دليل قاطع على ذلك ومن أجل الخلاص من هذه الحقبه السوداء بالتأريخ العراقي ويمكن اعتبارها الفتره المظلمه في قرن21 لابد وان يكون هناك التغيير الجماهيري وهذا متجسد حاليا في الحراك الشعبي الذي شهدته ساحة التحرير والساحات في مدن وقصبات ومحافظات العراق اعتبارا" من يوم 25 شباط 2012 وما بعده وارتفاع المطالبات الشعبيه هو المطلوب ، وبما ان الانتخابات على الابواب ومؤشر الفساد الذي أكده الحراك قد أقرته المرجعيات الدينية وهي الاخرى تطالب بان يكون التغيير للفاسدين والمفسدين والفاشلين لابد وان يكون للشعب المتضرر من طغيان الهالكي وتعمده باثارة الفتن والازمات كي يستمر بموقعه وان كان قالها وكما ذكرت مايطيه ان يفعل فعله لتحقيق الفعل الديمقراطي الصحيح باسقاط المفسدين ومسائلتهم عن كل مالحق بالعراق وشعبه ، اي ان يكون الفعل الشعبي مجردا" من كل العواطف والمحابات والخالص لله والوطن والمستقبل الذي لابد وان يكون زاهرا" ناعما" بالامن والامان والتقدم


ألله أكبر وليكن هتافنا عاش العراق حرا" موحدا" عصيا" على كل الظالمين المفسدين السارقين المزورين
 

 

 





الجمعة ٢٧ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة