شبكة ذي قار
عـاجـل










فأقول بدأ" ماتطرق اليه الدكتور سعد الدين ابراهيم بالشأن المصري نراه اليوم هو حاصل في العراق ان كان على مستوى الحراك الشعبي والبرنامج الذي طرحته منظمات المجتمع المدني الغير حكوميه والناشطين من خلال مطالبهم وشعاراتهم ورفضهم للكثير من القوانين التي تم تشريعها من قبل الحاكم المدني الامريكي بريمر ( الاجتثاث ، وحل الجيش العراقي الباسل ، وحل هيئة التصنيع العسكري ، واصدار قانون ادارة الدوله الذي أصبح القيد المطوق كل الخيرين الذين يتجاوزون نتائج الغزو والاحتلال ، وقانون دمج المليشيات وجعلها الركيزه الاساسيه لبناء مايسمى الجيش العراقي الجديد والاجهزة الامنية ... الخ ) ، مما أدى ذلك الى انتقال بعض الكتل او التيارات الى ذات المطالبات وهذا ناتج اما مجارات الشعب لاثبات تواجدها في الساحة أو احراجا" للحليف الشريك الناكث للعهد والمستبد برأيه واتجاهاته التفرديه وعليه لابد وان يكون هناك قول وكلمه للاداره الامريكية التي هي السبب الاساس لما حصل في العراق بفعل المجرم بوش ، وهنا لابد من الاشاره الى أن اوباما تراجع عن الكثير من التزاماته الانتخابيه واكتفى بسحب الجند من العراق واعادتهم الى اهاليهم وثكناتهم في امريكا وعدم المغامره العسكريه الا بتشريع من الكونكرس ومجلس الشيوخ وتأكيده المستمر على دعمه الحكومه بالرغم من ماتقوم به من خروقات مستمره لحقوق الانسان واستهدافها مكون بعينه من الشعب العراقي توافقا" واهداف ونوايا النظام الايراني في تدمير لحمة المجتمع العراقي وصولا الى تمزيق العراق


2 – الامل في الاصلاح
الالتزام بالدستور سيؤثر على أمن واستقرار الوطن واعطاء المواطنين حقوقهم المكفوله والزامهم بأداء واجبات المواطنه اتجاه الوطن والشعب في أن واحد لان الفرد هو القيمه العليا من القيم الفاعله ، وأن الدعوة إلى تغيير الدستور هي نتاج العيوب التي شابته بسبب متعمد أو نتيجة عدم الركون الى فقهاء القانون الدستوري في كتابته ان كان حقا" قد كتب باليد والقلم العراقي ، ولابد من القول ان العقلية التي تواجدت في لجنة كتابة الدستورهي عقلية متناقضة فكريا" ، فمنها من تتقوقع في جحر الطائفية المقيته ، أو التعصب القومي ، والاخطر من ذلك من كان شعوبي الهوى والنهج بالرغم من حمله الهوية العراقيه ، ومن خلال هذه التباينات خرج الدستور وهو يحمل في جنباته الغام مهيأة للانفجار في اية لحظه ، وهذا ما أثبته السنين العجاف التي مربها ويمر العراق الجريح ، كما ارتفعت أصوات تطالب بالانتخاب الشعبي المباشر وهنا لابد من الاشاره الى ان هذا المطلب يتعين عليهم أن يدركوا أن الاستفتاء يستند إلى ترشيح الرئيس ورئيس مجلس الوزراء أو أحدهما من ممثلي الشعب أعضاء مجلس النواب وبما أن الدستور جعل من رئيس مجلس الوزراء هو اللولب الاساس اجد ان يكون هو المستفتى عليه شعبيا" من أجل تحقيق اهم شيء الا وهو اخيار الاصلح والانسب للعراق الذي يكون ولائه ولاء المواطن للوطن وليس من خلال مكونه الطائفي او المذهبي ، أقول فإن هناك تصورا أمريكيا يقوم على أساس أنه (( إذا كان هناك من أوضاع تتعلق بالأمن القومي العراقي تجعل من الصعوبة بمكان تعديل الدستور، فعلى الأقل يمكن السماح لكل مرشح المشاركه في الانتخابات التشريعية وما تفرزه على صعيد الرئاسات الثلاث بعرض برنامجه الانتخابي على مجلس النواب ليحصل على الاقرار والترشيح )) هذا ان تم الاخذ بالرأي الداعي للاستفتاء الشعبي ، كما ارى أن تتم مناقشة برنامج كل مرشح للرئاسات الثلاث على الهواء بحيث يتابعه الشعب العراقي ، ثم يتم إجراء الاستفتاء على كل مرشح على حدة ليتم بعد ذلك اختيار المرشح ألذي يحصل على أعلى نسبة في الاستفتاءات الجماهيرية التي يتعين أن يشرف عليها مراقبون مهنيون ومحايدون ، وهنا لابد من الاشارة الى إن فائدة التغيير تزول إذا لم يكن هناك إنسان أمين على منجزات التغيير، ويحمل القيم الداخلية التي تضمن استمرارية التغيير الخارجي، إخلاصه وصدقه وأمانته.

 

إن التغيير يجب أن يمارسه الإنسان في المحتوى النفسي فيطور وينمي ذاته باتجاه الأفضل، ثم يجسد محتواه النفسي تغييرًا خارجيًّا ويحوله إلى ممارسة وتطبيق وتحقيق؛ لأن أحوال الناس وأوضاعهم الاجتماعية من الفساد والخير لا تتغير إلا إذا تغير محتوى الإنسان، وما هو عليه من الحق أو الباطل، هذا هو منطق القرآن والحياة؛ لكي يرسي نظامًا لا بد أن يُهيَّأ له إنسان أولاً ، ومما تم ذكره تظهر الأهمية الكبرى للأخلاق الرفيعة والصفات الحميدة للقائمين على المشاريع الإصلاحية ، ومن هنا فإن الجانب الأخلاقي التربوي على قدر كبير من الأهمية ، فهو الدين والدنيا فبقدر تمسك الأمة بالأخلاق وازدياد فضائلها، يكون الازدهار والرقي والتقدم


يتبع بالحلقة الاخيره

 

 

 





الخميس ٢٦ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة