شبكة ذي قار
عـاجـل










قناة البغدادية تؤكد يوما بعد يوم أنها قناة طائفية بامتياز، ويدل عليها جوهر خطابها الطائفي الساذج الذي ينعكس في التعبير عن أغراضه الإعلامية من خلال التعلق اللفظي الساذج بأذيال بعض المرجعيات والمبالغة في ذكر محاسنها والتركيز على تكرار دعواتها ومنابرها المشبوهة لمحامد العملية السياسية الساقطة و التمسك بدستورها... الخ.


وهي ستبقى في عين الرصد الوطني والثوري مجرد قناة اعلامية مضللة في مقاصد أصحابها ومسيريها ، وكما أكدت في كثير من أو التعليقات استعدادها على إيجار عدسات كامراتها وميكروفوناتها وبرامجها الإخبارية والسياسية وهي تتسارع الى رهن تعليقات مقدمي برامجها الى الدعي اللص الأكبر ،فاسق النزاهة وبطاناته، من أمثال بهاء الأعرجي وغيره ، والعمل على تبييض صفحته وسمعته وتوفير الفرص لأمثاله طالما وفر لها الدفع المالي والطائفي المسبق، من خلال برامج ذات طبيعة إشهارية سياسية بدت واضحة للجميع .


اما قضية عدائها اللفظي للمالكي أخيرا، فقد بدأت من خلال عرض خدمي إعلامي له، بالمتاجرة بقضية الأنبار التي لم يستجب لها المالكي، وفق رغبات البغدادية وعرضها، كوسيط للمصالحة مع بعض شيوخ الانبار وعلى الثمن المطلوب دفعه لها، لذا لجأت الى توقيت شن الحملة الشرسة عليه دون منح الفرصة للقوى الوطنية والثورية والمعارضة من إدلاء دلوها لفضح المالكي وجرائمه وفساد حكومته وتحالفه السياسي الحاكم.
من هنا نرى ان دور البغدادية سيظل من باب التهريج والتسقيط السياسي والارتزاق لا غير، في حملة انتخابية مشبوهة أصلا تظل مأجورة الأهداف والمقاصد مُجيرة لصالح جماعات طائفية أخرى تظل شريكة للمالكي في حكومته وتنفيذ مئآربه المشبوهة والعمل على تفتيت وحدة شعبنا وإضعاف حركته الثورية وإجهاضها .


واذا ما استعرضنا الاسماء والشخصيات والكيانات والجماعات التي قدمتها البغدادية في برامجها فسنراها انها كانت منتقاة بدقة، ولا تُشّرف أحدا في أغلبهم ، وكلهم من ركاب سفينة الاحتلال، إلا القلة النادرة من الحالات ، في حين ظلت إدارة البغدادية وستوديوهاتها من القاهرة ودمشق وبغداد وأخيرها لندن مُصرة على تقديم جهة عراقية دون أخرى، والعمل على عزل الأصوات الوطنية الحرة وحرمانها من حق الوصول الى الرأي العام العربي والنحلي، لإسماع صوتها ومواقفها إلى الجمهور العراقي والعربي. جرى تغييب صوت المقاومة وحتى وصول صور المظاهرات الوطنية والاعتصامات والاحتجاجات خارج اهتمامات النفس الطائفي لأصحاب البغدادية ومُسيريها .


والنتيجة التي يتوصل اليها المراقب السياسي والإعلامي الوطني الواعي: انها مجرد محطة تلفزية تجارية لا زالت تبث وتتمسك بخطاب ديماغوجي واضح المعالم والتفاصيل، يظل بعيدا عن الخطاب الوطني المطلوب طرحه في هذه المرحلة الحاسمة والحرجة من كفاح شعبنا العراقي الذي ينشد الخطاب الوطني الموحد والجامع والشامل لشعبنا .


في أكثر من مرة أكدت البغدادية أنها مجرد قناة مُباعة ، تفتش عن مالك ومؤجر وممول، وهي أكثر استعدادا للدفع والقبول لتبني الخطاب الطائفي والفئوي.
 

 

 





الاثنين ٢٣ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة