شبكة ذي قار
عـاجـل










إذا لم يكن المرء مؤمناً فهو ليس بمسلم بالتأكيد، وصلاته وصيامه كلها ستكون رياء، والكذب ضد الإيمان، والحديث المروي عن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن صحابياً جاء إليه وقال: يا رسول الله المؤمن يزني قال: يزني.. قال: المؤمن يسرق قال: يسرق.. قال المؤمن يكذب: قال لا يكذب.


فالمرء قد يضعف إيمانه ويقع في الزنا، وقد يقل إيمانه وتسول له نفسه السرقة فيسرق.. وقد يعذر ببشريته لاتباع شهوة طغت عليه.. ولكن لا يقبل من المؤمن أن يكذب ابداً لأن الكذب عدو الإيمان وهو نقيضه، فالإيمان التصديق والكذب ضده.


فإذا طبقنا ذلك كله على رئيس الحكومة نوري المالكي لوجدناه بعيداً عن الإيمان بعد السماء عن الأرض، فأنت قد تقابل شخصاً يكذب على الناس مرة أو مرتين ويعتذر منهم ولكنك لن تجد كالمالكي يكذب طوال الوقت وفي كل جملة وكلمة وخطاب حتى صرنا نحسد الموتى لأنهم تخلصوا نهائياً من أكاذيبه ومغالطاته المستمرة.


في أكذوبة من أكاذيبه زعم أن السنة يريدون أن يسترجعوا الحكم من الشيعة ولهذا هم يحاربونه في الأنبار، وفي هذه الجملة من الأكاذيب المركبة ما فيها، وأهمها أن السنة لم يكونوا منفردين بحكم العراق يوماً وكان الحكم في العراق للعراقيين جميعاً لم تنفرد به طائفة أو قومية، كما ينفرد هو والطائفيون من شلته، بل طائفيو حزب الدعوة وحدهم، وكل منتسب لهذا الحزب طائفي مقيت، ومنها أن أهل الأنبار لم يشنوا الحرب عليه وإنما هو من شنّ عليهم الحرب، فهم ظلوا معتصمين لأكثر من سنة مطالبين بحقوقهم ولم يقرها لها أو ينفذ منها مطلباً واحداً، ولو تركهم معتصمين في ساحاتهم لظل اعتصامهم سلمياً إلى يومنا هذا، ولكنهم تحولوا إلى قتاله عندما ذهب ليذبحهم وينتهك أعراضهم ويهين كراماتهم، ونعم ما فعلوا.


أقول لكم: لو أن جميع كتاب العراق اجتمعوا على أن يحصوا أكاذيب المالكي ما أحصوها.
والمشكلة أن المالكي أسس حكومة قائمة على الكذب وليس فيها فعلاً صادقاً أبداً، ومن استمع إلى كلمة ممثله في مجلس حقوق الإنسان بجنيف لهاله حجم الأكاذيب والمغالطات التي ألقاها في مسمع العالم، فهو ادعى أن الجيش لم يتدخل في الأنبار ولم يقصف مدينة من مدنها، وإنما استنجد به أهل الأنبار وشيوخها الذين يقاتلون الإرهاب فذهب إلى هناك متفرجاً، ثم يعود ليقول إن قصف الجيش للمدن ليس عشوائياً وإنما هو ينتخب أهدافاً ويقصفها، وإذا أقررنا بكذبته الأخيرة فسنجد أنفسنا أمام حقيقة أفلتها لسان هذا الممثل وهي أن أهداف جيش المالكي هم الأطفال والدور السكنية والعائلات الآمنة في بيوتها.


لكن الكذبة الكبرى للمالكي كانت دعوته إلى عقد مؤتمر لمكافحة الإرهاب وهو الإرهابي الأول وحزبه مبتدع الأصناف التي لا تخطر على بال إبليس من الإرهاب.
وقلنا إن المالكي لن يكتفي بالحرب على الأنبار أو الموصل أو تكريت أو سواها فهو إذا تمكن من الفراغ من هذه المحافظات سيتوجه إلى المحافظات الجنوبية ليبطش بها ويرهبها، وظهر صدق قولنا في فلتات لسان المالكي نفسه عندما قال بأنه سيقاتل على كل شبر من العراق.


وفي المأثور أن حبل الكذب قصير، وهكذا سنشهد بأعيننا جميعاً النهاية المدوية لهذا الكذاب الأشر، فهو حتى لو استعان بالكون كله على ثورة العراقيين فهي لن تتوقف ولن تخمد وهي ايضاً تخبئ المفاجآت تلو المفاجآت له ولمن يعينه في حربه على شعبنا.


والمالكي ليس خالياً من الفضيلة فمن فضائله أنه جعل شعبنا يثور عليه وعلى أشقائه لقطاء العملية السياسية المستعرقين القادمين من وراء الحدود الذين ذاق هذا الشعب الويلات من خياناتهم وعمالتهم وارتباطاتهم بالأجنبي..


فهل المالكي مسلم وهو يكذب 100 مرة في الثانية؟
إن الشمس توشك على البزوغ على يد الثوار، فسلاماً على العراق وسلاماً على الشهداء وقبلة عراقية في جبين كل ثائر عراقي .. والله أكبر







السبت ١٤ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة