شبكة ذي قار
عـاجـل










قال الأمام الحسين عليه السلام في تلك النهضة المباركة  : ((  لم أخرج بطرا ولا أشرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لأحيي دين جدي رسول الله ص ، أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر  )) ، لقد أراد الأمام الحسين عليه السلام أن يرفع بدمه ودم أولاده وأخوته وأصحابه علما للهداية ومنارا لكل من ينشد الإصلاح والتصحيح ويرفض الفساد والظلم  والطاغوت عبر العصور لمن أراد أن يدرك الحقيقة الناصعة وقال عليه السلام  أيضا والمعركة حامية الوطيس وسهام جيش ابن زياد العتاة تمزق جسمه الشريف الطاهر (( أن كا ن دين محمد صلى الله عليه واله لايستقم ألا بقتلي فياسيوف خذيني فيزيد الداعرالفاجر الوضيع  والمفسد في الأرض أراد أن يشوه كل قيم ومبادئ الإسلام ، وانحرف عنها وتمادى في فسقه وفجوره وانتهاكه الإسلام و يخمد كل صوت يخرج عليه ، ويعامله بالبطش والقوة والجبروت )) ، ومن هنا أيضا" أيها الهالكي انت  اتخذت من سلوك المرتد يزيد اسلوبا" لسلطتك وتماديك وحربك على شعب العراق  وهنا أنت  ليس بقريب من منهج الحسين عليه السلام ولايحق لك الادعاء ، وشعب الذرى شعب العراق الرافض لجمع الكفر نصارى يهود ومن تولاهم  متمسك بالصيحة المدويه التي أطلقها الأمام الحسين عليه السلام نعم قال تلك الجملة القصيرة البليغة بملء فمه وقلبه وكيانه تلك الجملة المدوية التي مازالت ترعب الطغاة والظالمين أعداء الإنسانية على مر العصورحين ترددها الشعوب المقهورة ( هيهات منا الذله ) وهل يستطيع أن ينكرعاقل في هذا الكون حقائق التأريخ ، وهل يمكن كل حاكم يتبع يزيد في عصرنا الحالي من أمثالك بأفعال التجني على الخلق  وزجهم السجون والمعتقلات بملفات أنت اعترفت بأنها تركن تحت يدك وتحركها كيف تشاء ومتى تشاء   قال الله في محكم كتابه العزيز  :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ * (هود-113 ( ،

 

وقال عز من قائل بسم الله الرحمن الرحيم *  ولاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ * (البقره-42 ) ،

 

 إن ألباس الحق بالباطل ، وطمس الحقائق وتزويرها هي سبب ألنكوص وتداعي وضعف وهزال أكثر فأكثر بمرور الزمن وأقول للهالكي وألدعوجيه أن الذي يحز في النفس حقا أن ينبري كاتب غربي أو مسيحي أومن الشرق منصف في عقله وقلمه ويشيد بعظمة الأمام الحسين عليه السلام  وثورته يقول المهاتما غاندي في كتابه قصة تجاربي عن الحقيقة ((  لقد طالعت بدقه حياة الأمام الحسين شهيد الإسلام الكبير ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند أذا أرادت إحراز النصر فلابد لها من الاقتداء بسيرة الأمام الحسين )) ، ويقول الآثاري الأكليزي وليم لوفتس (( لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهاده في تأريخ الأنسانيه ، وارتفع بمأساته ألى مستوى البطولة الفذه ))  ، ويقول المستشرق الألماني كارل بركلمان:  (( الحق أن ميتة الشهداء التي ماتها الحسين ع قد جعلت من ضريح الحسين في كربلاء أقدس محجه  )) ، ويقول المفكر المسيحي اللبناني أنطوان بارا (( لو كان الحسين منا لنشJرنا له راية في الأرض ولدعونا الناس ألى المسيحية باسم الحسين ))  ،  ويقول ألمفكر ألغربي ar.m (( أدى مصرع الحسين ألى أن تكون سلالة آل محمد ص في ضمير المسلمين لأنهم أنبل جنس عاش على أرض الدولة الأسلاميه . وأذا أردنا أن نثقف أنفسنا على هذه المبادئ العظيمة فهمنا مبادئ الإسلام الحقيقي  فثورة الأمام الحسين ع ثورة فكرية وإيمانية وجهادية لاينضب معينها مادامت الدنيا والحسين ع شهيد الإسلام المحمدي الحق  . وسيبقى نورا أبديا ساطعا ينير الطريق للأحرار والثوار المنتفضين ضد الظلم والطغيان والفساد مادامت البشرية تسير على الأرض . وكيف لا وهو القائل ع: إني لاارى الموت ألا سعادة والحياة مع الظالمين ألا برما ))  ،  فأين أنتم أيها الضلمة السراق للمال العام وتاخمي بطونكم بالسحت الحرام  والمفسدون في الارض من قيم الحسين ونهضة الحسين عليه السلام وقد وقع الكثير في حضيض الفتن الطائفية والتكالب على السلطة والمكاسب المحرمة ؟  بسببكم وجعل من الفضائيات الطائفية سكنا له ويخرج في اليوم الواحد على شاشات العديد من هذه المحطات ليقول غير الذي يفعل ؟ وقد قال الله سبحانه في محكم كتابه العزيز


بسم الله الرحمن الرحيم *  ياأَيهَا الذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تفعلون * كَبُرَ مَقْتاً ِعندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ *  الصف 2 - 3   

 

فسلام عليك سيدي ياحفيد رسول الله ص وحبيبه وياسيد شهداء شباب الجنة يوم ولدت ويوم استشهدت فطرزت أعظم قيم البطولة والتضحية والفداء ويوم تبعث حيا مع جدك المصطفى صلى الله عليه وآل بيته الغر الميامين عليهم السلام  ،  ودولة الباطل ساعة ودولة الحق ألى قيام الساعه واستفاقت من أسر الرؤى الضيقة   وتسامت أرواحنا ألي عوالم النبل والفضيلة ، وتعالت عن متع الحياة التافهة المثقلة بأوضار الفهم المادي المزيف ، وأولها التهافت المحموم على الكراسي والمناصب ثم التعالي على الناس ووضع حاجز بينهم وبين المجتمع كما يحدث الآن في عراقنا الجريح  ،  وأعود لأقول للهالكي والذين ينكرون حقائق التأريخ فهناك من كشف كل شيئ وجاهر بحقده و ببغضه وتجاهله عن كل مايمت للحسين عليه السلام وثورته الخالده بصله  من خلال الافعال الدنيئه وها أنت  وزبانيتك تتصرفون بما لاتمتلكون الحق به  بتوزيع الاراضي وتسجيل الدور  باسماء من سلبها من اصحابها الشرعيين وغيرها من افعال تسيء للاسلام وخلق أل بيت النبوه  وخير كلام أختم به  ماكتبت كم أنت عظيم وأبي وزكي وطاهرسيدي ياأبا عبد الله حين قلت لأبنائك ولأصحابك الطهر الميامين  في تلك الساعات الرهيبة التي طوقك فيها أعداء الله والرسول صلى الله عليه واله وصحبه الغر الميامين وسلم  :

 

صبرا يابني الكرام فما الموت ألا قنطرة تعبر بكم من البؤس والعزاء ألى الجنان الواسعة والنعيم الدائمة فأيكم يكره أن ينتقل من سجن ألى قصر وما هو لأعدائكم ألا كمن ينتقل ألى سجن وعذاب ، أن أبي حدثني عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم  : ( أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر والموت جسر هؤلاء ألى جنانهم وجسر هؤلاء ألى نيرانهم )  وهنا  أتوجه بالقول الى ابناء شعبي ونحن على ابواب الانتخابات  ، أليس من الواجب ألشرعي على من يقول أنا من شيعة الامام الحسين عليه السلام  أن يهتدي بنور مبادئه وثورته ضد الظلم والفساد والمفسدين  الكذابين ناهبي المال العام  والمتخذ من الاعتقالات والمداهمات  العشوائية والقتل  والتجيش على الشعب وترك حدود العراق مفتوحه امام المجرمين  بل هو ساهم بتهريب عتاد المجرمين من سجون التاجي  وابو غريب  والكاظمية والبصره والحله وبادوش  وغيرها  وحسبما اعترف به وزير عدله حسن الشمري ،  وختاما"  -  لقد قال رجل للأمام الحسين عليه السلام : يبن بنت رسول الله أني من شيعتكم فأجابه الأمام عليه السلام  : ياعبد الله أن كنت لنا في أوامرنا  وزواجرنا مطيعا فقد صدقت ، وأن كنت خلاف ذلك فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبة شريفة لست من أهلها ، لاتقل أنا من شيعتكم ، ولكن قل أنا من مواليكم ومحبيكم ومعادي أعدائكم وأنت في خير وألى خير ، وكم أتمنى أن ينظر سياسيوا الصدفه في العراق وخاصة من هم  من الاحزاب والتيارات والحركات الاسلامية التي يدعون انها متخذه من منهج ال البيت طريقا" ألى هذه الكلمات المأثورة لسبط رسول الله أبي الأحرار والمظلومين الأمام الحسين عليه السلام  لكي يجسدوا كلماته على صعيد الواقع لابالشعارات الخاوية التي أوصلتنا ألى حال من العدم أملا" يفهمها كل من على عينه غشاوه عسى أن يستيقظ ضميره ويدرك الحقيقة  ولو جاءت متأخره  ويقول لا لكل مفتري وسارق ومفسد  ومنافق  متنقل بين هذه وتلك كي يسرق وينهب  ويحصل على مالايستحق  والشعب معذب  تسفك دمائه أنهارا" بفعلهم  والارهاب الذي هو توأمهم ويرعاه من يرعاهم  ويدعمهم

 

ألله أكبر على كل من تجبر وتكبر  وخالف الدين  والمنهج  ولم يتخذ من فتاوى المراجع  طريقا" لانهاء تسلط المدعين بالدين والدين منهم براء

 

 

 





الثلاثاء ٢٥ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة