شبكة ذي قار
عـاجـل










الحديث عن ما سمي بالخدمة الجهادية في قانون تقاعد الخونة والعملاء واللصوص هو في الحقيقة حديث عن أحدى عجائب النظام الديمقراطي الذي تقيأته أميركا والصهيونية والطائفية الصفوية المجرمة في العراق المحتل ... وقبل أن نبحث عن تعريف للخدمة الجهادية التي أدخلها لصوص العصر حكام المنطقة الغبراء في قانون التقاعد سأجلب لكم مثلا عن مصطلح آخر ادخلوه اسمه السجناء السياسيين ,,, يقصدون سجناء عصر الدولة الوطنية طبعا.


أعرف رجلا من إحدى محافظات الفرات الأوسط كان يشتغل شرطيا قبل ان يتقاعد ويمتهن مهنة أخرى. المهنة الأخرى هي السرقة والنشل في أيام مواسم زيارة المراقد المقدسة في النجف وكربلاء والكاظمية وقد يطول به السفر عند الضرورة الى سامراء. كان يستثمر الزحام الشديد في تلك المواسم داخل المراقد والأضرحة ويسرق الزوار. مسك الرجل أكثر من مرة من قبل الشرطة والأمن وهو يمد يده في جيوب الزوار وأودع السجن عدة مرات أيضا . بعد الغزو والاحتلال تقدم إلى هيئة أسست لتبشيع صورة الدولة التي أسقطها الغزو اسمها هيئة السجناء السياسيين وحصل على هوية الانتماء فورا وبدأ يستلم مع غيره من أمثاله رزقا جديدا كونه مجاهد وسجين سياسي سابق !!!!!.


الخدمة الجهادية سيداتي وسادتي ... هي إحدى وسائل سرقة المال العام من قبل الحكام وحواشيهم وأعضاء أحزابهم العميلة الخائنة أجلكم الله.وقد أخذت شكلين :

 

الاول : منح رواتب متراكمة لكل السنوات التي قضاها المجاهد يرقص ويسكر ويقامر ويزني في دول المهجر الأوربية وفي حانات الشام ومراكز المتعة والعهر في قم وطهران ومشهد. وقد استلم آلاف من المسجلين على قوائم الهروب والمتعة والأسباب الأخرى المختلفة مرتبات تلك السنوات مع إن كثير منهم كان يستلم رواتبه كأسير حرب في الوقت الذي كان فيه طليقا في إيران بعد أن خان الشرف والوطن والرجولة وصار توابا .

 

الثاني : بصيغة تقاعد أضيف إلى البرلمانيين والحكومة في قانون التقاعد الجديد الذين استلموا الرواتب الجهادية واستلموا أو سرقوا الملايين غيرها . وليس سرا إن نقول أن الامتيازات التي أضيفت إلى قانون التقاعد باسم الخدمة الجهادية سينالها ليس البرلمانيين والحكومة كما يشاع بل كل أعضاء حزب الدعوة وفيلق الغدر بدر والمجلس الطبطبائي ومن يقدم خدمة استثنائية لهم في طريق تكريس الاحتلال الإيراني لبلدنا.

 

إذن :
الخدمة الجهادية معناها إيجاد منفذ قانوني لسرقة أموال العراق في الوقت الذي يأكل الآلاف من الشعب من القمامة أو يعيش ملايين منه تحت خط الفقر


هل عرفتم لماذا كانوا يدعون إنهم كانوا مظلومين وعلام يجاهدون؟

 

مظلوميتهم إنهم لم يكونوا قادرين على سرقة المال العام وجهادهم كله كان للوصول الى خزائن العراق.

 

والله انه لعار على أي عراقي إذا لم يثور عليهم ويقتلع جذورهم الفاسدة الشرهة الجشعة الخائنة .. عاااااااااااااااااااااار

 

 





الاثنين ٢٤ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة