شبكة ذي قار
عـاجـل










كانت إيران والكيان الصهيوني على وجه الخصوص تريدان أن يبقى نوري كامل القريضي على رئاسة النظام الذي بناه الإحتلال في العراق ، ورغم أن أمريكيا تحمل ذات التوجه إلّا إنها ترى فيه العنصر الذي شوه ما نقلته للعراق من ديمقراطية دموية أمام العالم ، ولكنها ملزمة بمساعدته بسبب ضغوط  اللوبي الصهيوني فيها الذي يرى أن بقاء نوري كامل على رأس الحكم في العراق يعني أن الكيان الصهيوني ذاته هو الذي يحكم العراق .. وهذا يأتي من خلال معرفتهم بالأصل اليهودي لنوري كامل ..

 

يريد الكيان الصهيوني أن يبقى نوري كامل حاكماً لبلاد الرافدين لأنه يرى فيه الحاكم المنتدب منه ليثئر لمن قتلهم جيش العراق الوطني من اليهود في حروبه مع الكيان الصهيوني من أبناء العراق ... وعلى ما يبدو أن نوري كامل في هذا الشأن على إتصال كامل بالكيان الصهيوني في قتل أبناء العراق مثل ماهي إتصالاته مع نظام الملالي في طهران ، فقد كشفت بعضٌ من مواقع التواصل عبر الأنترنيت بعضاً من إتصالات نوري القريضي ( الذي يطلق على نفسه نوري المالكي ) .... ويمكننا أن نذكر بعض من هذه الإتصالات .... فقد أعلن موقع الهاكرز العربي الذي تمكن من إختراق عدد من المواقع الإلكتونية للكيان الصهيوني مؤخراً عن كشف رسالتين لنوري كامل .. الأولى ؛ بعثها إلى رئيس الكيان الصهيوني في 7 / 4 / 2012 معزياً لهم بالمحرقة اليهودية ( الهولوكوست ) ... والأخرى بعثها لرئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتن ياهو في 25 / 3 / 2013  مهنيءً له بتشكيل حكومته الجديدة  ... ناهيكم عن مشاركة ( البطل الهمام ...!!! ) أحمد إبن نوري الهالكي في صيف 2013 بفعالية مخيم الشباب الذي أُقيم بمدينة ( نهاريا ) في الكيان الصهيوني ولمدة 20 يوماً ....

 

لقد كان التنسيق العسكري السري بين نوري كامل والكيان الصهيوني قد كُشف البعض منه ، فعلى سبيل المثال ما كتبه السيد عزيز خليل لوكالة الأنباء العراقية في 30 / 5 / 2013 والذي قال فيه أن نوري كامل إستعان في عام 2009 بضابط إسرائيلي من أصل عراقي هو الكولونيل ( حسين الهيب )لتدريب الضباط في جيش نوري كامل على تقصي الأثر .. وقد دخل هذا الكولونيل الصهيوني إلى العراق بجوازه الإسرائيلي عن طريق الأردن ، ومنحت له حكومة نوري تأشيرة الدخول على جوازه الإسرائيلي ، كما سمحت له بدخول معسكرات هذا الجيش ... هذا مثل واحد وماخفي كان أعظم .....

 

مما تقدم نرى أن ما أكدته وثائق ويكيليكس وما جاء بكناب ( الديمقراطائفية في حكم العراق) للكاتب العراقي آسر عبد الرحمن عباس الحيدري ؛ بأن نوري المالكي هو من عائلة يهودية سكنت هي وعوائل يهودية أخرى شمال العراق والموصل على وجه الخصوص وكان ذلك في أوائل عام 1850 م . وبعد ذلك نزحوا إلى مدن الفرات الأوسط وتشيعت هذه العائلة أربعة عوائل أخرى سكنت منطقة جلاجل من مدينة الهندية ( طويريج ) . وتلقب هذه العوائل  ( بالكريضات ) نسبة إلى قبيلة بني قريضة التي هاجرت إلى العراق والشام بعد ظهور الإسلام...... وقد ذكر الكاتب بعض من شخصيات هذه العوائل وعلى وجه الخصوص المذيع المتوفى رشدي عبد الصاحب وقريب نوري كامل العلي المطرب العراقي الذي سمى نفسه صالح الكويتي بعد سفره إلى الكويت وبعد عودته إلى طويريج ودع أبناء عائلته وهي ذاتها عائلة نوري كامل العلي وهاجرإلى الكيان إسائيل ويتجنس بجنسيتها بإعتباره من يهود العراق ومات فيها ....

 

وبعد العدوان الإيران على العراق في الثمانينات والتي دحر أبناء العراق هذا العدوان في قادسية صدام ، ذكر الكاتب إن نوري كامل غادر العراق إلى طهران لينفذ ما يريد نظام الخميني من خونة العراق وقد خدم نظام الملالي وتنفيذ أوامرهم خلال حكم الرؤساء الأربعة ( مهدي بزركان – أبوالحسن بني صدر – هاشمي رفسنجاني – ومحمد خاتمي ) .. وعاد نوري كامل إلى العراق بعد إحتلاله عام 2003 ....  ويذكر الكاتب آسر الحيدري بأن نوري كامل قد جمعته خلال تواجده في إيران علاقات تعارف تحولت إلى صداقات مع حاخامات يهود إيرانيين كانوا عى صلة مزدهرة ولا زلوا مع خاتمي ورفسنجاني ... 

 

أن تشيع هذه العائلة وغيرها من العوائل اليهودية كان بهدف الكيد للإسلام ويقع في إطار التخطيط اليهودي العالمي في ذلك الوقت والذي بدأوه قي تركيا أيام الدولة العثمانية فحثوا بعض العوائل على إعلان إسلامها رياءً ، ليستطيع أبناء اليهود الدخول إلى الكليات العسكرية التركية في العهد العثماني والوصول إلى رتب عسكرية عليا في الجيش العثماني ويقوموا بعد ذلك بالإنقلاب على الحكم العثماني بإسم الإسلام ، وفعلاً قاموا بالإنقلاب على الحكومة العثمانية  وأعلنوا نظام العلمانية في تركيا في عهد أتاترك اليهودي الأصل ( الدونمة ) ومحو أثر الإسلام وخصوصاً في منع التداول باللغة العربية ( لغة القرآن الكريم ) .

 

ونوري كامل الكريضي على ما يبدو هو واحد من الدونمة العراقية .... ( ومعنى عبارة الدونمة في اللغة التركية هو ذو الوجهين ، وجه يهودي مستتر خلف وجه مسلم ) .. وقد تجاوز نوري الكريضي وفاق كمال أتاترك في حقده على الإسلام والمسلمين بإثارة الفتنة الطائفية وبالمذابح التي يقوم بها جيشه الميليشياوي والميليشات الصفوية لأبناء العراق .. وما المجازر والقصف العشوائي على مدن الأنبار والمدن الأخرى في المحافظات المنتفضة وفي مقدمتها مدينة الصمود والجوامع الفلوجة ومدينة الرمادي إلّا ثأر هذا القريضي لقتلى الكيان الصهيوني من المحافظة التي أطلق منها النظام الوطني الصواريخ الأربعين على الكيان الصهيوني في أم المعارك عام 1991 من قاعدة الأسد ، عندما ساهم هذا الكيان بطائراته مع القوات المعادية في قصف القوات العراقية  .... وكان تدنيس هذه القاعددة من قبل نوري الكريضي ومن قبله المجرم بوش مع عار الأمة من رؤوس الصحوات وحلف الخيانة إنما هو جزء من الثأر لقتلى الكيان الصهيوني والتي بينها نوري كامل بالعبارة الحاقدة على شعب العراق حينما صرخ عبر شاشات التلفاز ب ( أن بيننا وبينهم بحر من الدماء ) ، وكان يقصد بهذا الشعار أيظاَ ما قام به الجيش الوطني من تصدي للكيان الصهيوني المحتل في حروب العرب مع هذا الكيان ومنع توسعه في عام 1948 ومشاركة سربين من مقاتلاته في حرب 1967 وصد إندفاع جيشه لإحتلال دمشق بعد أن كبد أرناله المتقدمة نحو دمشق الكثير من الخسائر في الأرواح والمعدات في عام 1973 .....  

 

وبعد كل هذا لا أعتقد إن هناك أي عراقي ، ومن جميع الطوائف والأطياف والقوميات ، يرضى أن يحكمه الكيان الصهيوني بواسطة يهودي من الدونمة العراقية يدعى نوري كامل العلي ، إلّا القلة التي جاءت مع المحتل الأمريكي الصهوني الإيراني والبعض ممن إستفاد مما قدمه الإحتلال من مغريات تسيل لعاب ذوي النفوس الضعيفة في الحصول على السحت الحرام ..

 

الرحمة لشهداء ثورة أبناء الرافدين والشفاء العاجل لجرحاهم .. والنصر الأكيد لثورة الشعب بإذن الله .. وما النصر إلّامن الله العزيز الجليل .. والله أكبر ..

 

 





الخميس ٢٠ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة