شبكة ذي قار
عـاجـل










مهما كتبنا لا نستطيع أن نكشف كل موبقات حكومة المالكي التي حيرت كل المتابعين لها بسبب المخالفات الأخلاقية والإنسانية والسياسية والمنطقية والحكومية والشرعية التي لم تتهاون مطلقا في خدمة ( البسطال الإيراني ) بكل ما تملك من قوة ، وكم كنت ولازلت اتمنى أن أجد تصرف حكومي أو مبادرة حكومية أو حتى تصريح ( نظيف ) فيه رائحة بسيطة من روائح الوطنية التي يتمشدق بها ساسة ما بعد الأخلاق ( مفردة جديدة ) أوجدناها عسى أن تفي بالغرض والتوضيح لأننا عجزنا عن وضعهم في خانة أو تحت مسمى فيه عطر أخلاقي أو حتى عطر أخلاقي "فاقد الصلاحية" بسبب مرور الـ ( زمكان ) عليه ، ونقصد العطر الأخلاقي لا يتفق مع الزمان ولا حتى المكان فما فائدة العطر الفاقد للصلاحية المنتهية ومكان فيه رائحة قذرة تخرج من انفاس وأجساد شلة لا تنتمي حتى للخنازير ، وها أنا ابحث عن مكان أضعهم فيه بعد أن تعبت ومعي الشعب العراقي من اختيار مفردة تتماهى وتتناغم مع أخلاقيات ساسة ما بعد ( الأخلاق ) بحيث إني بحثت في كل قواميس النذالة ومعاجم ( الهتلنة ) من ( الهتلي ) مثلما بحثت في ( دواوين الشلاتيه والسيبنديه ) ...!! فلم أجد مفردة تفي بالغرض وتشرح صدور المؤمنين وتكشف للآخر ( القارئ ) عن فهم واضح لأخلاقيات هذه الشلة الباغية.


في آخر معلومة وصلتنا عن حكومة ما بعد ( الأخلاق ) هو الموافقة الرسمية وبمباركة إيرانية لفتح مقرات في بغداد وبعض المحافظات لما يسمى بـ ( المعارضة البحرينية ) والتي هي صورة عربية للولي الفقيه في البحرين وبأشراف السفير الإيراني في بغداد وتحت رعاية الوزير السابق لشؤون الأمن الوطني المدعو ( عبد الكريم العنزي ) فقد منح هذا الإمعة دارا كبيرة في بغداد / حي القادسية بعد أن استولى عليها بالقوة والدار تعود بملكيتها إلى عز الدين المجيد شقيق حسين كامل وهو نفس المقر الذي استخدمه العنزي في تعذيب أهل السنة أبان أحداث الطائفية ( 2006 ) ثم قتلهم داخل هذا ( الدار ) بعد التعذيب وحينها كان وزيرا للأمن الوطني ونقل الجثث إلى المزابل في سيارات الإسعاف ، والبيت الآن مقرا للمعارضة البحرينية ومقر دائم للصحفي المدعو أبو ايلاف ( ضابط بالحرس الثوري ) وهو صحفي مدعوم من المالكي والعنزي بـ ( رصيد مفتوح ) وهذا الدار بمثابة مقر للمعارضة البحرينية ناهيك عن دار آخر في منطقة المنصور شارع الأميرات يعتبر دار استراحة للقادمين إلى العراق من المعارضة البحرينية وهم ليسوا معارضة سياسية كما تتوقعون بل كلهم ضباط عرب يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني ويأخذون التعليمات والوصايا لإقامة اعمال شغب وتآمر على الشقيقة البحرين باسم المعارضة وخدمة للمشروع القزلباشي .


نعلم جيدا أن مثالب الحكومة كثيرة جداً وأكثر مما نكتب ونعلم أيضا أن المخفي أكثر مما أكتب ويكتب معي الكثيرون ، ولكن نود أن نسأل حكومتنا الشريفة ( حكومة ما بعد الأخلاق ) هل يحق للمعارضة السورية أن تفتح لها مقراً في بغداد أو في الموصل حالها حال المعارضة البحرينية إن كانت حكومتنا فعلا مع الديمقراطيات العربية كما تصرح كذبا وزوراً ؟ لماذا المعارضة السورية إرهابيون والمعارضة البحرينية مواطنون مخلصون ؟ هل لأن المذهب هو الفيصل أم لأن التوجيهات جاءت مع عصا السفير الإيراني وما علينا إلا أن نخدم ما يريده البسطال الإيراني لضمان بقاءنا في السطلة ؟ هل يحق لمعارض شريف سوري أن يفتح له مقرا في بغداد دون ملاحقات حكومية أو حتى خطف ليتم اهداءه إلى بشار الأسد في اليوم الثاني عبر صندوق مغلف فيه فتحات للتهوية ( مزاغل هوائية ) وعلى متن طائرات النائب ضابط ( هادي العامري ) ليكون بعدها جثة مقطعة الأوصال في مزابل دمشق ؟ هل هذا هو المشروع الكبير والمسمى بالهلال الذي يراد له أن يكون هلالاً دمويا حتى يكتمل ؟ متى تعتقدون أن العراقيين يعرفون كل اسراكم وأصبحتم اشهر من علم على نار في عالم الرذيلة ؟ هل تعتقدون أن عيون الأجهزة المخابراتية وعيون الناس مغمضة ترى ما تريدون ولا ترى ما لا تريدون ؟ هل تتوقعون أن إيران تحترمكم وهي تعلم إنكم عملاء حالكم حال مناديل الحمامات ؟ متى يصحى ورق الحمام لينفض غبار الرذيلة ويعود ورقا صالحا مقره في عقول وقلوب الناس وليس في حمامتهم ولكن هيهات أن تخرج ورقة الحمام وتبحث عن هواء نقي بل أن ديمومتها وصيرورتها مستمدة من الهواء الفاسد .

 

 

 





السبت ١٥ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد المولى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة