شبكة ذي قار
عـاجـل










عُرِف عن الفرس أنهم الأوائل تأريخياً في زراعة حشيش الكيف ، والدولة الأولى في تصديره عن طريق التهريب لدول المنطقة . وقد حلل ملالي الصفوية قي إ يران تعاطي هذه الحشيشة بفتاوى كثيرة ، فيقولون على سبيل المثال إن الإسلام لم يُحَرمها بل حرم الخمرة فقط ، ويذهب الكثير منهم إلى أن الحشيشة تخرج كنبتة من تراب الأرض كما هو الإنسان قد خلقه الله من التراب ، فهو عند تناولها إنما يتناول جزء من جسمه ، ويغالطون أنفسهم والناس بذلك ، فهم يعرفون بأن جميع الخمور أصلها من النبات الذي هو أيظاً من نبت تراب الأرض ، فهو يصنع من التمر والأعناب وباقي الفواكه الأخرى .. ثم هل كل ما يخرج من تراب الأرض هو محلل ليتناوله الإنسان ، وهل أن الإنسان محلل له أن يأكل النباتات السامة وهي كثيرة ...!!!؟؟؟ .... إننا هنا لا نناقش هذا الأمر من الناحية الدينية ، بل نأخذها من حيث الفوائد التي إستفاد منها الفرس على مر العصور من حيث النواحي الإقتصادية والسياسية والعسكرية .... فمن النواحي الإقتصادية ؛ فإن زراعة هذا المحصول وتصديره إلى خارج إيران عن طريق ( التهريب ) رغم مضاره على متعاطيه صحياً وعقلياً وأمنياً وأخلاقياً ، فقد إعتبره الفرس مصدراً من المصادر الإقتصادية لإيران رغم مايسببه هذا التصدير من مضارٍ للشعوب المحيطة بإيران ...


كما إستعمل الفرس هذه المادة عبر التأريخ للتئامر على الإسلام وخلق الفتن الطائقية ، وكانت بدايتها فيما سُميت بوقتها بثورة القرامطة أو ثورة الحشاشين التي قامت في إيران في القرن الحادي عشر الميلادي وإستمرت إلى القرنين الثاني والثالث عشر الميلاديين . والتي كانت من أهم أهدافها المركزية إغتيال العناصر المهمة في الدولة العباسية ومن ثم الدولة الأيوبية التان كانتا تدافعان عن العالم الإسلامي من هجمات المغول والصليبيين ، وإثارة الفتن الطائفية وبالأخص القتنة بين أبناء الطائفة الشيعية ذاتها والتي مزقوها إلى طائفتين ؛ هما الطائفة الإثنى عشرية والطائفة الأسماعيلية ، ونشرت ذلك عبرالأراضي العربية في الشام واليمن والجزيرة العربية ... كما أعلن القرامطة من خلال ما يثيره الحشيش من هوس وإنفلات أخلاقي في إقرارهم ممارسة حرية شيوع العلاقة النساء للرجال ، مخالفة بذلك كل ماجاء به الإسلام والأديان السماوية الأخرى ...


الذي يهمنا في هذا الموضوع إعتماد نظام الملالي في طهران مبدأ الكبسلة في إعداد الحشاشة الذين يلبسون الأحزمة الناسفة لقتل أعداءهم والأبرياء من الناس في العراق إمتداداً لما كان أجدادهم فيما أسموه بثورة الحشاشين ... وهكذا فقد أصبح نظام الملالي نظاماً يعتمد في تنفيذ ما يريده لبناء إمبراطوريتهم على حساب إحتلال العراق والأرض العربية على تشكيل حلقات خاصة بإعداد إنتحاريوا الحشاشة الذين أسماهم أبناء العراق في بداية الإحتلال بالمكبسلين ... ونحن نتذكر أن كثرة المكبسلين في العراق قد ظهرت مباشرة بعد الإحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي عام 20003.....


وكما كانت ثورة الحشاشين الفارسية تُمنّي الإنتحاريين الذين تُعِدّهم للقيام بتنفيذ جرائمهم (بالشهادة ودخول الجنة .....!!!) فإن نظام ولاية الفقيه يدعو لذات التوجيه , وبالأخص لمن يقتل أي عراقي أو أي عربي في الأقطار العربية الأخرى دون التمييز بالطوائف التي ينتمون لها ... ولهذا فإن أحد أسس علاقات نظام ولاية الفقيه المهمة مع كل من أمريكيا والكيان الصهيوني قد بُنيت على هذا الأساس , وهو تأييد إيران على ترشيح حشاشيها ليكونوا مسئولين عن السيطرة على بلاد الرافدين ، خصوصاً وأن أمريكيا قد كشفت عن أنها وافقت قانونياً عن تناول الشباب للمخدرات فيها ...


وفي سياق ذلك إعترف الرئيس الأمريكي أوباما بأنه كان يتعاطا حبوب المخدرات وقد ذكرت ذلك صحيفة ( ذي كريستيان ساينس مونيتر ) . وبحسب ما ذكرته ( وكالة أنباء الشرق الأوسط) فإن المجرم بوش نفس قد إعترف عندما وُجِه له سؤال حول ما إذا كان قد تعاطى المخدرات فإنه أجاب لقد فعلت ذلك عندما كنت مراهقاً ، وكذلك الأمر بالنسبة للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون الذي قصف بغداد الآمنة بالصواريخ . وهو الذي ضبط في إعتداءه جنسياً على سكرتيرته في مكتبه في البيت الأسود ( وأعتقد أن ليس هناك من شخص يقوم بهذا العمل إلّا إذا كان واقعاً تحت تأثير التخدير . إما الكيان الصهيوني ؛ فإنه الكيان الذي إعتبر أن نشر الحشيش والمخدرات في المنطقة العربية هو أمر مهم بغية خلق جيل من العرب المخدر الذي لايستطيع الوقوف بوجه أطماعه بالتوسع لتحقيق هدفها بإحتلال الأرض العربية ما بين النيل والفرات . وأخذ على عاتقه نشر كل صنوف المخدرات عن طريق التهريب إلى الوطن العربي من البلدان المنتجة لها وفي مقدمتها إيران .....


ولتأكيد إنغمار أمريكيا كدولة عظمى في عالم المخدرات والحشيش فقد ذكرت ( دنيا نيوز – عمان ) في 23 1 2009 ؛ إن الملخص الإستخباري الأول الذي قدم للرئيس أوباما يذكر بأن إدارة إدارة المجرم جورج بوش كانت تهرب المخدرات على مدى سبع سنوات . وكانت وكالة المخابرات الأمريكية تنقل المخدرات مع زعماء عصابات في أفغانستان لنقله إلى دول الخليج العربي ... كما كانت مخابرات أمريكيا في زمن المجرم بوش تهرب المخدرات من المكسيك إلى الشمال الأمريكي والدول الأوربية أيظاً ....


بعد كل هذا فماذا يتوقع العراقيون الثائرون على المحتلين وعملاءهم غير أن يكون عملاء نظام الحشاشين في طهران وأمريكيا غير حشاشين وأراذل أكثر من أسيادهم في إيران وأمريكيا والكيان الصهيوني ... وأن من جاء خلف دبابات الأمريكان وباقي دول الإحتلال وهم يضحكون فرحين لما أصاب أبناء العراق من ضيم وقهر بسبب هذا الإحتلال ، فلا يمكن أن نصفهم إلّا أن يكونوا صورة من صور الحشاشين زيادة عن قباحتهم الخيانية وإنتماء أغلبهم للتبعية الإيرانية أو اللاعقين بأحذية ملالي طهران وجنود الأمريكان ... وقد شاهد أغلب العراقيون كم كانت تفاهة هؤلاء من أمثال أحمد الجلبي ونوري كامل الكريضاوي والروزخون الأفغاني إبراهيم الجعفري والحكيم وغيرهم من المجرمين وهم يترجلون فرحين من على ظهور دبابات المحتل حيث كان جميعهم فرحين بما قدمه لهم الشيطان الأكبر وشياطين ملالي طهران والكيان الصهيوني .....


وتصور المحتلون بأنهم سيكونون قادرين على شعب الحضارات بهذه الطغمة الضالة التي نصبوها لتحكم العراق من خلال ديمقراطية الحشيش ولكن هيهات لهم ذلك ، ستكون نهاية إحتلالهم للعراق بقدرة مناضلي أبناء العراق وسيكون ذلك إنشاء الله ونتيجة غباء من إعتمدوهم من إعتمدوهم من الحشاشين وفي مقدمتهم اليهودي الحشاش نوري الكريضي الذي ( صمصم بأنه لا ينطيها ) وداس على زر سقوطه ونهاية الإحتلال للعراق حينما أعلن الحرب على شعب العراق مبتدأ من محافظة الأنبار الذين لقنوه وجيشه الميليشياوي وبضربات أبطال عشائره بالإضافة لأبطال عشائر المحافظات المنتفضة الأخرى الدروس العسكرية التي لم يعرف عنها إلا القصف العشوائي الذي قتل ودمر بها مدينة وأبناء الفلوجة الأبرياء ..... وسينتصر العراقيون ويحرروا أرض الرافدين من دنس المحتلين بعون الله ناصر المؤمنين ..... والرحمة لشهداءنا ، والعزة والمجد للعراق وشعبه ..... والله أكبر .....

 

 





الثلاثاء ١١ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة