شبكة ذي قار
عـاجـل










الطائفيون يحسبون أن الله وقوانين الكون والأنبياء والأوصياء والناس أجمعين معهم لأن الحق معهم والكل الجميع على باطل، وما علموا أنهم ضد الله وقوانين الكون والأنبياء والأوصياء والناس أجمعين، وهكذا ألقاهم حظهم العاثر في مواجهة حربية مع الأنبار، متوهمين أن العراقيين سيواصلونها سلمية حتى النهاية، وأنهم سيذبحون أهل الأنبار كما ذبحو أهل الحويجة فترتعد فرائص المحافظات الأخرى في العراق كله منهم ويستتب لهم الأمر إلى أبد الآبدين ويتسنى لهم نشر خرافاتهم وأيرنة العراق وتحويله إلى مخلب جارح ناشب في جسم أمة محمد بعد أن كان أسداً يزأر في وجوه أعداء أمة محمد.


هذا الوهم أسلمهم إلى ورطة كبرى فصاروا من مصاديق قول الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري :
عدت الضباع عليك عاوية
ظناً بأنك مأكـــــــــل جزر


فتذوقتك فقال قائلهـــــــــا :
إن الغضنفر لحمه مـــــــر


ورطة لا يعرفون كيف يخرجون رؤوسهم منها وسيقدمون التنازل تلو التنازل ولكن هل يأمن أحد لعهود الطائفيين ووعودهم ؟


إذا فعل أحد هذا وأسلم رقبته لهم فيعني أن الغباء المطبق ركبه من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، ذلك أن ثقافة الطائفي فارسية لا يحيد عنها، والفارسي يتمسكن حتى يتمكن، فإذا ما وجد قوة أمامه ترد على تجاوزاته وعدوانيته الصاع صاعين انكفأ يلعق جراحه وينظر إلى عدوه باحترام، وإذا ما وجد تراخياً منه استأسد عليه ومارس ضده جميع بشاعاته، لذلك نحذر من أي تراخ أو قبول بمبادرة مهما كانت تبدو، ظاهراً، في صالح ثورة الشعب، وانظروا هل بين من قدم المبادرات شريف واحد؟


الطرق على رأس المالكي وأشقائه لقطاء العملية السياسية هو وحده الكفيل بإخراج العراق والعراقيين من هذا الخانق التاريخي وتحريره وتنظيفه من الطائفيين الذين دنسوا العراق بعد الاحتلال وإعادة السيادة إليه وإرجاعه سيداً مهاباً رابطته العليا الأمة والوطن، ولسوف يكون القبول بأية مبادرة إضاعة لفرصة تاريخية، بل خيانة تاريخية عظمى للعراق، والعراقيون يريدون من ثورتهم وأبطالهم في الميدان أن يعيدوا العراق إليهم بعد أن اختطفه الطائفيون.


إنهم، وربكم، منهارون شاعرون أنهم يلفظون آخر أنفاسهم، فلا تدعوا لهم متنفساً واضربوا العقرب بما ينبغي أن تضرب به وعلى رأسها، وإلا فإن هذا الشعب لن تقوم له قائمة أبداً وسيزداد نزوحه إلى بلدان الشتات ومن يبقى في وطنه سيكون عبداً للطائفيين الذين يجدون في العراق بقرة حلوباً

 

 





الثلاثاء ١١ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة