شبكة ذي قار
عـاجـل










الحرب التي يشنها الهالكي على الشعب العراقي بالشكل المباشر منذ 33 يوما" وعلى ارض الانبار تحت مسمى الحرب على الارهاب لم تكن هي العمليات العسكرية الوحيدة التي سخر لها ابناء العراق الذين التحقوا بالجيش الحكومي من أجل الحصول على رغيف الخبز له ولعائلته ، ماعدى المليشياويين الذين انتمائهم الى الجيش العراقي هو للدفاع عن العقلية الطائفية التي تسير الامور في العراق اليوم متمثله بالهالكي وحزبه العميل الذي اثبتت الايام مصداقية الوصف الذي اطلقته الحكومة الوطنية القوميه في سبعينيات القرن المنصرم وهؤلاء ماهم الا مأجورين مسيرين من أطراف فارسيه وليس لهم اية صله بالشعب العراقي والتراب الوطني لان مرجعياتهم الدينية هي ذاتها التي تتحكم برقاب المسلمين في ايران وفق مفهوم نظرية ولاية الفقيه ، كما انهم من تشكيلات فيلق الغدر (( بدر )) الذين كانوا يوجهون فوهات بنادقهم الى صدور العراقيين في جبهات القتال في الحرب المفروضه على العراق التي شنها خميني تحت شعار تصدير الثوره الاسلامية وتحرير فلسطين يمر من خلال العراق ، ومجاميع خرجت على المفهوم الوطني للتيار الصدري الذي يرى بالعراق الموحد والمطهر من بقايا الاحتلال ، والذين تم شراء ضمائرهم وعقولهم من قبل المخابرات الامريكية بالتنسيق مع فيلق القدس الايراني لتحقيق هدف التقت ارادة الطرفين ( امريكا وايران ) الا وهو تشويه مفهوم المقاومة الوطنية والاسلامية من خلال قيامهم بالمهام والواجبات التي كلفوا بها استهداف المواطنين العراقيين الابرياء وايقاع القتل والتهجير والغدر تمهيدا" لاشاعة الفتنة الطائفية الممهده للحرب الاهليه فكانت هناك المجازل التي لم يشهد ها العراق عبر تأريخه ومن هذه الفرق الاجراميه (( عصائب الحق حركة حزب الله ، ثأر الله ، ثأر الشهداء ، جيش المختار )) وهؤلاء الارهابيون هم اليوم ينعمون بدعم مباشر من الهالكي ان كان على مستوى المال والامكانات الاخرى للقيام بواجباتهم ومهامهم علنا" وامام ومشهد الاجهزة الامنية وابناء المناطق التي ترزخ تحت سطوتهم واسفافهم الاجرامي ، بل أصبحوا من أهم الفصائل المشاركه في مهزلة النمصالحة الوطنيه وحقيقتها مكتب تنسيق العمليات المليشياويه والتصفيات الميدانيه


المالكي اليوم يمارس حربه على الشعب العراقي باتجاهين :


الاتجاه الاول : وهو دخول الجيش بالمباشر في العمليات العسكريه في محافظة الانبار معزز ببعض عناصر المليشيات ومدعوما من قبل فيلق القدس الايراني بالخبره وبعض العناصر المتخصصه والتسليح وهذا ما تسرب من خلال بعض الدوائر القريبه من القرار ، وان زج الجيش كان بمباركة سلطة الاحتلال الامريكيه وملالي ايران يتقدمهم خامنئي الذي اشترط الدعم للولايه الثالثة التي يتطلع لها الهالكي ان يكون هناك الدور الاكثر فاعليه في دعم واسناد النظام السوري وتحجيم أهل السنة والجماعة في العراق ولا يكتفى بتهميشهم واختراق مكونهم المجتمعي والسياسي ، ومن هنا كانت اللعبه الشيطانية التي نفذها الهالكي ولم يتحسسها الوطنيون الحقيقيون الذين غايتهم الاولى والاخيره العراق الموحد الواحد وشعبه من شماله الى جنوبه فكانت بدعت الهجوم على مقرات ومواقع الارهاب في صحراء الرمادي وصولا الى الحدود العراقية السورية والاردنيه ، وفعلا تم القيام ببعض الفعاليا الجويه والبريه وتم تقديم بعض الضحايا من القاده والضباط والجنود للبرهنه على ان المنطقه فيها الارهابيين وتحديدا" داعش دون ان تكون هناك اية اشاره الى جبهة النصره وأخواتها ، وبارادة المخطط وتنفيذ الذليل الهالكي توجهة فوهات المدافع والبنادق وسلاح طيران الجيش وقبل زج القوه الجويه العراقيه نحو الداخل اي مدينة الرمادي وتحديدا" منطقة البو علوان كي يداهم دار النائب الذي كانت هناك حمله اعلامية من قبل الهالكي وبطانته وحلفائه والتحالف الذي يجمعهم عليه كي يشوهوا توجهاته الوطنيه وحرصه على ضرورة الاستجابه للمطالب المشروعه وخاصه عندما اعلن بالمباشر شجب وادانة التدخل الايراني السافر بالشأن العراقي وقال واصفا" الساسه الطائفيون الايرانيون بأنهم خنازير وليس لهم من خلق الاسلام بشيء ، فثارة الثائره واجتمع حتى المتناقضين من أجل استهداف النائب والمكون الذي منه واعتبروهم جميعا بانهم الارهاب والارهابيين فكان الذي كان وتمكن الهالكي من الوصول الى مبتغاه بانهاء وبالاحرى تفكيك الاعتصام ورفع الخيام واعتقال من يراد اعتقاله واطلاق صفة الارهاب على كل من يقول لا للظلم ، لا للحرمان ، لا للفساد والمفسدين ، لاللطائفية ، لاللاجتثاث ، لا لتفتيت العراق وتقسيم العراقيين ، فتوسع الهالكي بحربه وأخل كل الصنوف وأنواع الاسلحه بعملياته وجمع حوله الغادرين من ابناء الانبار الذين كانوا يدعون الاخلاص للشعب عامه والانباريين خاصه وقد برهنت الايام ماهم الا ادوات الهالكي التي كانت تتواجد بين الاصلاء المتظاهرين ، وها هي الاحداث تحصل وتحصد معها الارواح والتدمير يحصل للمصالح العامه والخاصه بروحية الانتقام والحقد الدفين انتصارا" لسيده المهزوم بوش والاداره الامريكيه الحالية التي تبحث عن موطىء القدم الاكثر تأثيرا"


الاتجاه الثاني : وهو استخدام المليشيات بشكل أكثر ظهورا" وتأثيرا" في جبهات اخرى خارج محيط جبهة الانبار ، وهنا تحديد الجبهة الاكثر تأثيرا" على المخطط الايراني خارجيا" والتدخل المباشر بالشأن العراقي الداخلي فكانت محافظة ديالى هي المكان الواجب ان تكون هناك الحرب الفعليه المشنه على ابنائها الرافضين للتواجد الايراني و التدخل بالشأن العراقي ، وعند القاء النظره المتفحصه لواقع هذه المحافظه نرى بوضوح كيف اتفق الطائفيون لغرض انهاء التحالف الذي حصل بين عراقية ديالى وكتلة الاحرار والتحالف الكردستاني فكانت هناك الهجمه الشعواء ضد هذا التحالف واستخدام ا ختراق القضاء لتحقيق اهدافهم وفعلا تمكنوا من ذلك ، الا أن اصرار التحالف على حقه القانوني والدستوري كان القرار الاجرامي الذي اتخذه الهالكي وابو الحسن هادي العامري وبتوجيه مباشر من سيدهم وحاخامهم خامنئي وهو تفعيل دور المليشيات من عصائب اهل الباطل لاطلاق العنان لها كي تعبث بالارض الفساد فهناك قرى تسبا وجوامع تهدم وشباب يجمع ويقتل علنا" وتهجير متعمد وان لايسعف الجرحى حتى يقضون في اماكنهم ، اليوم ديالى هي جبهة ملتهبه بالتهاب جبهة الانبار الا انها غير منظوره ولايوجد هناك من يعلنها لان السياسيين الصدفه لاهم لهم اليوم الا كيف يلملم اوراقه ليعود الى مسرح النهب والسلب والخيانه والمخادعه ( فجبهة مهزومون - الناكثون - اللاعبون بمصائر الناخبين ) لاحول لهم ولادور عندهم بل ساكتون ، نائمون ، وهم بسباتهم عساهم ينجون ، فلا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم شعب يقتل ويشرد وتهدم بيوته والنواب الاشاوس وكما يقال بالعاميه العراقيه (( لاحيص ولانيص )) وهذا هو شر البليه ، ألم تكن عندكم غيره ولو لتسعون يوما وليس ل 1460 يوما هي السنوات الاربع التي فشلتم فيها بل ساهمتم بضياع العراق والعراقيين وهنا أقصد النواب الذين هم خارج التحالفين الوطني والكردستاني ، الذي اختارتهم العقول المشغفه بحب العراق والتي تلعن الطائفية والمذهبيه ان كانت لتمزيق العراق هي الطريق والهويه ، ولربمى هناك من ىيسأل لمذا تركيز ايران ومليشياتها على ديالى فالجواب يمكن ان نحصره باجابه محدده وواضحة ( اولا لانها الاقرب الى بغداد ووفق المفهوم العسكري تشكل ساعه قتاليه ، اي ان النظام الايراني في حالة تدهور الاوضاع ونظام الهالكي أصبح في خطر يمكنها التقدم بالسهولة والسرعة الممكنه لنصرته وتمكينه من الصمود ، ثانيا" القرى والقصبات الايرانيه لها امتداد داخل العراق وخاصة القرى والقصبات العراقيه من خلال التركيبه العشائريه ، ثالثا" عندما تكون ديالى خارج نطاق سيطرتها وحكومة الاحتلال سيكون هناك مجال خصب للقوى الايرانيه المعارضه للنظام يمكنها الحركه والتأثير )) وعليه لابد من الاستقتال كي تبقى ديالى تحت هيمنة ونفوذ بدر ومن يتحالف معها والعملاء الذين سيطرت على عقولهم شهوة المواقع و العقلية المذهبية الظالمه لنفوسهم اولا والشعب ، وان الأشهر الأخيرة شهدت تصعيداً خطيراً في الشأن العراقي من تفجيرات في المناطق السنية والشيعية وعودة التهجير للسُنّة في بغداد ومحافظة ديالى ، وظهور ميليشيات طائفيه وإجرائها استعراضات عسكرية في الشوارع بشكل علني ان كان في الكاظميه أو مدينة الثوره أوقيامها بإرسال تهديدات بالقتل لخصومها في وسائل الإعلام أمثال واثق البطاط وقيس الخزعلي ، ومن ثم معاودة ظهور تنظيم القاعدة بشكل قوي وملفت للنظر ، وكان آخر ذلك هروب سجناء القاعدة من سجني أبو غريب والتاجي وقصر العداله في الكاظمية وتسفيرات تكريت قبلها بعد هجوم شنّته القاعدة ، لهذا كان لابدّ من تحليل لهذه التطورات والبحث عن أسبابها في البداية إن من يظن أنّ التطورات في العراق تجري بشكل منفصل عما يجرى في المنطقة وخاصة التطورات في سوريا فهو مخطئ وواهم لأنّ الأحداث تجري على خط زلزال واحد كما يعبر بذلك بعض المحللين ، فقد اقترب العدد اليومي للقتلى في العراق من عدد القتلى السوريين على يد النظام السوري المدعوم من ايران ويدها في المنطقة حزب الله وفصائل عراقيه مثل لواء ابو الفضل العباس وكتائب ثأر الله ، في العراق فإن زمام الأمور على الأرض بيد إيران لأنها استلمت الأمور من أمريكا بعد شبه اتفاق مسبق بينهما وفق صفقة معينة ، لكننا لا نذهب إلى النظرية القائلة أنّ ثمة مؤامرة كاملة بين الطرفين لأننا يجب أن نفهم طبيعة هذه الدول ، ففي داخل هذه الدول كتل وأجنحة متصارعة متضاربة الآراء والأفكار بشكل حقيقي وليس تنسيقيا ، وتعمل كل واحدة منها وفق نظرية معينة ، تخالف الأخرى وليس هذا من قبيل تبادل الأدوار ( وإن كان هذا موجودا ) ولكنه ليس ما يحدث دائما ، فهناك تحركات لكل جناح في هاتين الدولتين ( إيران ، أمريكا ) داخل العراق مما يجعل الأمور والقرارات والتصريحات تبدو متناقضة ومتضاربة وهي كذلك حقيقة سياسات إيران تجاه العراق بسبب أن أرض العراق مثوى ستة من الائمه المعصومين وقبور ذرياتهم ، وهو مركز التشيع القديم ، كما أنه يشكل لإيران عمقا جغرافيا إستراتيجيا منذ أكثر من 3000 سنة ، تهدف سياسة إيران في العراق إلى تحقيق عدة أمور يمكن اجمالها بما يلي


* السيطرة المذهبية على شيعة العراق ومرجعياتهم ، وهذا هدف قديم منذ زمن شاه إيران الذي دعم مرجعية محسن الحكيم ، وصرح بهذا الحكيم يومها أن قال (( إنّ نظام الشاه هو المدافع الوحيد عن شيعة العالم وهو حصنهم الحصين والوحيد )) ، واستمرت فكرة توظيف المذهب لصالح إيران بعد تسلم الخميني زمام الأمور سنة 1979م وليومنا هذا


* كما أن هناك حلما إيرانيا بحكم المنطقة ، والسيطرة على موارد العراق وإيران النفطية تسهل ذلك ، إضافة إلى أن حجم الشيعة في العراق وإيران كبير مما جعل العراق بلداً رديفاً للنظام الإيراني واحتياطيا لها في الناحية الاقتصادية ، ووسيطا سياسيا بالمفاوضات أحيانا مع الدول الأخرى ، وغطاء للتحركات الإيرانية ومن أجل تحقيق وان الهالكي قد لعب الدور هذا في مفاوضا 5+1 ، وما يسمى بالمبادره العراقيه لحل الازمه السوريه


* تسعى إيران لتغيير ديمغرافية العراق بتحويل سكانه إلى غالبية شيعية بإشعال معارك تطهير طائفي في كل حين في العراق ، ويساعدها على ذلك الوجود الشيعى الكبير بالعراق ووجود عدد من الأحزاب الدينية ذات النزعة الطائفية المقيتة والتي اصل نشوءها ايران ، والمراجع الذين هم من الاصول الايرانيه أو الغير عربيه * تعمل إيران على ألتخويفهم دائما من عودة الخطر السني إذا لم يستغلوا الفرصة التي لم تسنح لهم منذ 14 قرنا وهذا المخطط الإيراني الديني والقومي قد عبر عنه بالمباشر امين عام حركة رساليون عدنان الشحماني عندما وجه كلامه الى الهالكي وبالحرف الواحد (( أبو اسراء لانجعل ما جاهدنا من اجله تسعون عاما" يذهب من يدنا )) ويقصد هنا السلطه والفتره الزمنيه التي اشار اليها هي المحصوره من عام 1920 - 2010 وهو تأريخ المهرجان الذي اقامته الحركه احتفا" بتأسيسها


* يحاول بعضُ المواطنين الشيعة من أصحاب التوجهات القومية أو العروبية أو العشائرية معارضته لسلوكية النظام مابعد الغزو والاحتلال وما أفرزته ما يسمى بالعمليه السياسيه ، ولربما توجد توجهات دينية شيعية عراقية تحاول التخلص من هيمنة إيران على العراق ، لأن سلوك إيران القومي الشوفيني يستفز حتى الشيعة العرب ، وما سيحدث لشيعة العراق هو مصير شيعة اقليم الأحواز


هذا ما تخطط له إيران في العراق ، أما عن علاقتها بالدول الغربية ( أمريكا وبريطانيا وبقية الدول ) فإن إيران تعرف أنها أضعف من أن تقف بوجههم ، لكنها تطمح منذ زمن الشاه بأن تكون القوة الإقليمية ( شرطي الخليج ) أو العصا الغليضه التي تؤدب من يخرج عن طاعتهم وهذا ما يفرح جمع الكفر ومن هنا نجد هناك بعض التراجع وتخفيف لهجة الخطاب مع النظام الايراني وخاصه مابعد استلام روحاني زمام الامور


والنتيجه النهائية هي انتصار ارادة الشعوب وهزيمة العدوان وأهله ومناصريه ان شاء الله

 

 

 





الاحد ٩ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة