شبكة ذي قار
عـاجـل










تنويه

 

ونحن نحتفل بانتصارات ثوّارنا الابطال الذين يحققون انتصارات باهرة في الرمادي والفلوجة وسليمان بك والحويجة ونينوى وصلاح الدين ..

 

أعيد نشر قصيدة شاعر العراق الكبير عبد الرزاق عبد الواحد ( بشائر النصر الذي لا بدَّ أن يجيء ) الذي كتبه لمدينة الفلوجة البطلة ... هذه المدينة التي تبهرنا دائماً بانتصاراتها وتسجل كل يوم صفحات بطولة وعز ومجد بثباتها ومقاومتها للمحتلين – أمريكا وإيران وعملائهما المتمثلة بالحكومة العراقية الموالية لإيران ..

 

وننوه أن شاعرنا الكبير الذي قصد باريس في رحلة علاجية نسأل الله تعالى أن يعيده للعراق والأمة العربية سالماً معافاً – قد كتب قصيدته هذه بمناسبة انسحاب الجيوش الامريكية الغازية من أرض العراق .. نعيد نشر القصيدة ونهديه الى ثوارّ الفلوجة والأنبار وثوارّ العراق وهم يقودون أنبل ثورة وأشرف معركة لتحرير العراق من براثن الصفويين المجوس ..

 

كلشان البياتي

 

 

بشائر النصر الذي لا بدَّ أن يجيء

 

يا أهلي في العراق

يا أهلي في الفلوجة .. غرة دم العراق ..

إنها والله بداية نصركم العظيم.

اليوم أضاء دمكم مسار الحياة كلها ..

اليوم التمعت ناره ، وأينعت ثماره ، وظهرت آثاره ، وانتشرت في الآفاق .. وستضيء العراق كل العراق.

إنها أولى البشائر يا أهلي

      مليئة بالبريق ..وستفتح الطريق كل الطريق..

      لغدٍ يعيد لأرضنا كبرياءها ، ولبيوتنا صفاءها

فنرى أطفالنا مرة اخرى يلعبون ويمرحون .. لا فزع في الوجوه ، ولا دمع في العيون ..

وسينشدون ..مرةً أخرى ينشدون ..نشيد (موطني)

بكل إباء..

وبكل كبرياء..

هوَ  عُرسُ ، َومِن ذِماكَ الصَّداقُ    

                      هوَ فَجُرُ انتصارِنا يا عِراقُ

هوَ بَدءُ التَّحرير فاصَهلُ صَهيلاً

                     فوَق أشلاءِ فيلهم يا بُراقُ!

همُ يُسَمونَهُ انسِحاباً ..ولكن

                    طَعمُهُ طًعمُ حَنظَلٍ لا يذُاقُ!

ويُسَمونَهُ انسِحاباً ، وَنَدري

                  أنًّه اسمٌ أتى بِهِ الإخفاقُ

جَيشهُمُ كُلهُّ تَحَوَّلَ جُرذاناً

                 مِنَ الخَوفِ ، رُعبهُا لا يُطاقُ

التَّخَفَّي الذَُليلُ ، والإنسحِاقُ

                والدُّروعُ الفُوضى لهَُنُّ سِباقُ

ليَسَ يَدري مَذعُورُها أينَ يَمضي

                 والمَنايا لهَا عَليَهِ انطِباقُ

 

يا دِماءَ العراقِ.. عُرسُكِ هذا

                 بَعدَ يَوميَنِ تُشرقُ الآفاقُ

إنه اليَومَ عُرسُ فَلوُّجَة الاّ

                 بطال ..فَلينَهَضِ الدًّمُ العملاقُ

مِن َحنايا قبورِها بَحرَ ضَوءٍ

                يَغسِلُ الأرضَ مَوجُهُ البَرَّاقُ

سَيخُطُُّ التَّاريخُ بالدَّم حَتى

                     تَقشَعِرَّ الأقلامُ والأوراقُ

دَمُ بَغدادَ .. نَينَوى ، و ديالى

                    دَمُ تَلعَّفَرَ الذي لَو يُراقُ

يُغرقُ الكَونَ نَخوَةً ..مَرَّةً أخ

                 رى تَصيحُ الأنبار ..ها يا عرِاقُ!

وَيَقُومُ العراقُ ..يَنهَضُ للفَز

                  عَةِ حتى المَوتى ..يّضيقُ الخَناقُ

حَولَ كُلِّ الذينَ خانُوِك يا أك

                    رَمَ أرضٍ ..فَتَجحَظُ الأحداقُ

عِندَها يَبدأٌُ النَّهارُ بِشمَسٍ

                 لا يُضاهي إشراقَها إشراقُ!

 

 عبد الرزاق عبد الواحد

 

 





الاثنين ٣ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة