شبكة ذي قار
عـاجـل










نعم نقولها أه يافلوجه ، وقولنا يأتي باتجاهين تحيطهما الحسرة والدموع وأنين الجرحى وابتسامة الشهيد الذي ودع رفاقه قائلا" أخوتي الفلوجه ، أما الاتجاه الاول أن هذه المدينه احتلت قلوب كل الاحرار في العالم وليس العراق وامة العرب ، لانها سجلت الملاحم التي لم يشهدها التأريخ الحديث وقد اعترف بذلك القادة الميدانيين الامريكان نفسهم في معاركم الاولى والثانيه عندما قالوا وبالحرف الواحد (( ماخضناه من معارك في الفلوجه لم نشهد مثيله لها الا في فيتنام )) ، نعم القتال الذي خاضه المقاتلين بمختلف فصائلهم ولاوجود للارهابين الذين رحلهم المجرم بوش من افغانستان الى العراق كي يخلط الاوراق ويتمكن من المقاومة الوطنية القوميه الشريفة التي تمكنت من تحديد حركة الجيوش الامريكية ومن تحالف معها لغزو واحتلال العراق تماديا" وانتهاكا" للقانون الدولي والشرعية وبدعاوى باطله وكاذبه ، أو ممن أعدته جارت السوء والحقد والكراهية ايران كمليشيات طائفية للانتقام من العراق وشعبه وجيشه الباسل الذي ركعها وجعل خميني يقر ان قبول القرار الاممي بوقف اطلاق النار هو كأس سم زؤام يتجرعه ، فكانت هناك المأثر البطولية التي يفتخر بها العراقيون الشرفاء والشهداء الذين واجهوا العدو بصدور عامره بالايمان والمواطنة الصادقة والوطنية العالية حيث تحولت ساحاتهم الرياضيه الى حدائق جنان الخلد لتتشرف بجثامين الشهداء


أما الاتجاه الثاني فهي هي المدينة المضحية المتصدره لمواقف الرجولة والبطولة فكانت الاولى باعلانها التحدي المباشر لحكومات الاحتلال والمطالبه بالحقوق المنتهكه من قبل حكومة الاحتلال التي تميزة وبامتياز بطائفيتها وعنصريتها وحقدها الدفين على ابناء العراق النشامى الذين وثقوا بمداد من نور ودم مواقف الابن البار لوالديه دجله والفرات ، المؤمن وبدون اي شك بوجوب وحدة العراق وسيادته وعودته الى سابق عهده كقوة عربيه تؤدي دورها بحماية الامن القومي العربي وقوة دعم لكل المظلومين المضطهدين في الامتين العربية والاسلامية ، وقدمت المؤمنين الصادقين كقرابين على طريق المقاومه بمختلف اشكالها ووسائلها


واليوم أه يافلوجه توجه اليكي سهام الغدر والخيانه من قبل من كلف برد الاعتبار لاسياده المهزومين بفعل صولات رجالك ولتكوني عربون ولايته الثالثه المشؤمه ، والغادرين الذين لطخت أياديهم بدماء المجاهدين تحتى يتفطت الصحوة ويرتموا بأحضان الامريكان والموساد ويمدون يد الذل الى سليماني قائد فيلق القدس الايراني الظالع بكل الجرائم التي راح ضحيتها الالاف من العراقيين ، وهنا يراد تحقيق هدفين متداخلين أولها تحقيق المخطط الفارسي باعلان الهلال الطائفي الذي يبعث من خلاله الحلم الصفوي الامبراطوري ( وهنا أأكد ماقلناه بمقاله سابقه أن السلوك الفارسي الصفوي لايلتقي مع قيم ومفاهيم المذهب الجعفري الاثنى عشري ، لان الشـــيعه العراقيين الاصلاء لايلتقون مع الايديولوجيه الخمينيه - ولاية الفقيه المطلقه - التي ينتهجها نظام الملالي في قم وطهران ) الذي يتكون من العراق وسوريا ولبنان والعين مفتوحة على الاردن ، ومن هنا كان تحرك الهالكي بعد عودته من امريكا وايران باعلان البدء بالعمليات العسكريه في محافظة الانبار وتحديدا" في وادي حوران والابيض للقضاء على داعش (( التي أثبتت الوثائق التي نشرها التحالف السوري والجيش الحر السوري بان تنظيم داعش من صناعة مخابرات النظام السوري وايران لغرض اختراق الثوره السوريه وتقديم الدعم الميداني لقوات النظام لاعادة المدن والقصبات التي حررت من قبل فصائل الثوره السوريه وقد ثبت ذلك بالفعل )) ، ولكن الامر الذي يثير الريبه والشكوك بعد استشهاد اللواء محمد الكروي قائد الفرقه السابعه وعدد من الضباط والجنود عند تواجدهم في احد المعسكرات التي وجهت له الضربه الجويه تدار المعركه الى مدينة الرمادي والفلوجه والكرمه والصقلاويه وتزحف الارتال العسكريه التي حشدها الهالكي مدعومه بالمليشيات الطائفيه ومستخدمه الاسلحة التي قدمتها امريكا وروسيا ومن تحالف معها ضد شعب معتصم بساحة العزة والكرامه سلاحه فقط الصلاة الموحده والدعاء والمناشده الاعلاميه والطلبات التي تعبر عن حجم الظلم الذي تعرض له ابناء الانبار والمحافظات المنتفظه الاخرى ، وهنا الاستغراب كيف التقى المتناقضان في سوريا ( امريكا وروسيا ) ليعلنان استعدادهما التسريع بتنفيذ عقود التسليح والاستجابه لما تطلبه الحكومه العراقيه


فالعجب كل العجب ان يكون الهالكي قوة لمقاومة الارهاب وهو رمز الارهاب والدليل الاعداد المهربه من السجون العراقيه وهم عتاد الارهابين والمطلوبين لدورهم الارهابي وعلاقتهم بقيادة القاعده ، وهنا تحضرني مقوله للمجرم بوش (( الاسلامي المطيع أفضل من العلماني المشاكس)) نعم الهالكي الاسلامي المطيع للمخطط التخريبي التدميري للعراق والمنطقه تستفاد منه الاداراة الامريكية لانه الاداة المطيعه المستسلمه الخانعه المنبطحة التي لاهم لها سوى التسلط والبقاء على رأس الهرم ، وأي هرم الفساد والافساد والسرقات وحماية المفسدين والذين غالبيتهم من حزب السلطه أومن أنصارها والمستفيدين منها ، فلايوجد عتب لان الاخلاقيه السياسية والدبلوماسيه فقدت لان المصالح هي الاهم والشعوب ماهي الا ميدان احتراق للوصول الى الغايه وباي وسيله ، نعم وبأي وسيله فها هو الهالكي يقصف الفلوجه من الاتجاهات الاربعه بالمدفعية الثقيلة والهاونات ومن الجو وتحشيد العشرات من الدبابات والمدرعات وأليات همر وغيرها من أجل اجتياح المدينه التي استقرت الاوضاع فيها بفعل الدور الايجابي الذي يؤديه ثوار العشائر الذين طالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية وغيرها والاعلاميين بالحضور الى المدينه والاطلاع عن كثب وبالمباشر لمعرفة الكذب والتضليل الذي يمارسه الهالكي وحكومته وأدواته وعدم وجود داعش والقاعده والحقيقه ان الامر ماهو الا افتراء بحمله اعلامية ومايسمون انفسهم شيوخ مأجورين باعوا شرفهم وكرامتهم بالمال السحت الحرام وليوجدوا الاسلوب الذي ينجيهم من المسألة القانونية والعشائريه كون أياديهم ملطخه بالدم العراقي والتفرد والهيمنه على المحافظة واخضاعها لاراداتهم الشريره ، وفشل ذريع للسلطة التشريعيه وخاصة رئيس مجلس النواب الذي انبطح امام الهالكي والاكتفاء بالظهور الاعلامي ورفع الاصوات الغير صادقه هو وكتلة متحدون ونائب رئيس مجلس الوزراء وكتلته الحوار حيث انهم مجتمعا" خيبوا امال الشعب العراقي عامه وابناء المحافظات المنتفضه خاصه ، ومن هنا ألم تستحق الفلوجه التأوه لملايين المرات ؟ لكن الواقع الذي تقرأه العين الواثقة بالاراده الحره الكريمه الخيره والشريفه هو عكس ما يخطط له الهالكي وأسياده وحلف الغادرين خائني ابناء عمومتهم واخوتهم ، نعم ستكون الفلوجه التي أبكت الامريكان ومن حالفهم ستبكي الخونه والمجرمين وتقتص منهم القصاص الذي يستحقون وان هذا العطاء لم يكن عطاء محدود بل عطاءا" عراقيا" يستنشق عطره الباعث للحياة ابناء العراق اينما يكونون وبتنوعهم لانهم سجادة الحريه التي يسجد عليها الصابرون المحتسبون لله الواحد الاحد .... وبشر الصابرين

 

 





الجمعة ١٦ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة