شبكة ذي قار
عـاجـل










كتب الصديق الإعلامي الجزائري محمد تامالت في صفحته على الفيسبوك اليوم مايلي :
[ حركة الاخوان بالأردن ترسل الي اليوم بيانا يندد بحكومة المالكي، وأكثر ما جاء فيه اثارة هذه الجملة : "وفي غمرة التضليل الإعلامي فإننا نود أن نعيد التأكيد على الموقف التاريخي للإخوان المسلمين الذي انحاز للعراق ووقف الحصار والعدوان والاحتلال والاستباحة لمقدرات الأمة".


ويعقب محمد تامالت : " تكذبون علينا أم تكذبون على أنفسكم؟ ألم يكن أذناب الاحتلال إياد السامرائي رئيس البرلمان وطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية وأسامة التكريتي رئيس الحزب الإسلامي أعضاء في حركة الإخوان يعملون تحت سلطة بوش و أوباما؟].


انتهى تعليق الكاتب محمد تامالت بنصه أعلاه، وسوف لا يغلق أبدا أمام تساؤلات الساحات العربية والعراقية عن دور الاخوان المسلمين المشبوه في العديد من العمليات السياسية الجارية في الوطن العربي وخاصة في العراق وادوارهم في المساومات السياسية والتحالفات والصفقات الجارية على مستوى أكثر من ساحة في الوطن العربي سواء مع بعض الانظمة أو العمل ضد أنظمة أخرى.


وهناك الكثير من مثل هذا القول ما نسمعه من أمثال قول الكاتب محمد تامالت وأصوات الملايين من جماهيرنا في الأنبار وبقية المحافظات العراقية المنتفضة اليوم برفع مطاليبها بكل الوسائل، ومنها ما لجئت، مضطرة، إلى حمل السلاح دفاعا عن النفس وكرامة تلك الساحات. ومثل هذا القول وغيره بودنا ان تتفهمه قناة فضائية بغداد العراقية الخاصة بالحزب الإسلامي وأعضاء هذا الحزب في البرلمان ولجانه الحقوقية والأمنية وغيرها وفي حكومة المالكي وهم يحاولون عبثا تحويل وجهة الصراع الدائر في العراق الى مراميهم المشبوهة، ونشاطهم في محاولات لي عنق الحقائق على الأرض العراقية بطرحهم ان ما يجري في العراق في صورة حال اضطراب اجتماعي محدود مؤطر بروح طائفية، وهم بذلك يكملون ما يرسمه ويخططه وينفذه نوري المالكي على جبهة تحالفات أحزاب الإسلام السياسي الشيعي في العراق، وما يتربص به وينتهجه أسامة النجيفي وقائمته الانتخابية " متحدون" وهم بذلك متوافقون في مساعيهم جميعا لتكريس سياسات التواطؤ واستمرار المحاصصة الطائفية وتقاسم امتيازاتها ويساهمون بكل ما أفرزته حكوماتهم المتعاقبة من فساد إداري ومالي وأخلاقي باتت فضائحه تزكم الأنوف تباعا، وآخرها فضيحة البسكويت الفاسد التي قدموها سموما قاتلة في أفواه أطفال العراق الجياع وجلبوها بأموال العراق بمئات الالوف من الأطنان الفاسدة من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري وحتى الحيواني. وما تفجير فضيحة البسكويت الفاسد وتوقيتها اليوم وتورط ثلاث وزارات فيها وهي التربية والصحة والتخطيط اافة الى الجمارك والنقل والإعلام وهيئات النزاهة ومكاتب الدلالية والتجارة المزيفة لمحيط هذه الاحزاب والحكومة معا الا محاولة وفقاعات إعلامية لإشغال الجبهة الاجتماعية وإلهائها عن أخبار هزائم جيش المالكي وحربه على شعبنا وتصاعد خيباته المتكررة على تخوم الرمادي والفلوجة البطلة الصامدة وتهاوي معنويات قطعاته العسكرية في أكثر من جبهة .


ان لجوء هذه الأطراف مجتمعة وكل يعمل على جبهته لتحويل ما يجري على ارض العراق من قمع واستبداد وفساد وتحويله دعائيا بعنوان "حملة ضد الإرهاب" وبمسميات مشبوهة كـ " القاعدة" و"داعش" و "ماعش" وغيرها من مختصرات الإعلام المشبوه ، إنما يضعون كل من جهته حلولا قاصرة وفاشلة لاخراج العراق من ورطة ونكبات ومهازل العملية السياسية البريمرية الأمريكية التي تتهاوى وتسقط لحظة بعد لحظة، وهم في واقع الأمر متشاركون ومتساهمون في شن الحرب على شعبنا وجماهيرنا من خلال شحن الجيش الطائفي بالأحقاد والدفاع عن سياسة التمسك بالتوافق والمشاركة في حكومة المالكي واستمرار العملية السياسية واجتماعات برلمانها الساقط منذ أول دورة له، والتمسك والإصرار على إجراء الانتخابات الموعودة في نيسان القادم رغم البركان والطوفان المحيط بالعراق. وهم منافقون وانتهازيون سياسيون من الطراز الأول من خلال القبول بالدستور المشبوه الذي تم تمريره ووضعه بجهد وتفاني ومشاركة كوادر من الحزب الإسلامي وقادته.


ولا يمكن ان ننسى هنا دور طارق الهاشمي وحلفائه بتزوير الإرادة الشعبية للعراقيين حينما رفض شعبنا هذا الدستور المشبوه كلية من خلال عملية الاستفتاء التي أشرفت عليها قوات الاحتلال الأمريكي وقد ظهر الرفض الشعبي المطلق له بجلاء في اكثر محافظات العراق، وخاصة في بغداد والمحافظات الست المنتفضة اليوم التي تتجاوز ثلاث محافظات عراقية يمكنها منع تمرير واقرار الدستور حينها وقد وسمها الاحتلال الأمريكي وتابعه الإيراني وكذلك الحزب الإسلامي وأحزاب الإسلام السياسي الشيعي بـ " المحافظات السنية" أو " الساخنة" وغيرها من الأسماء والدلالات التي أوحى بها الاحتلال.


ما نود القول به اليوم ونذكر جماهيرنا المنتفضة والثائرة اليوم كم من مرة يمكن التسامح والتغاضي مع مواقف الحزب الإسلامي ومواقف تيارات الإخوان المسلمين وهم يضعون أقدامهم في ركاب السلطة القائمة من جهة ويتبجحون في خطبهم على منابر الاعتصام بوقوفهم " طائفيا" ولفظيا ضد حكومة المالكي، ومنهم حتى من اوحى لفظيا انه يتبنى ويمثل " القاعدة" على المنصات ليشعل النار في هشيم الساحات الطائفية هنا وهناك، ولكنهم في واقع الحال عندما جد الجد اختفوا من منصات الساحات والاعتصام كلية، ولم نعد نسمع لهم بعد اليوم صوتا وحضورا فاعلا ومؤثرا في صفوف الجماهير والعشائر المنتفضة ومجالسها العسكرية الثورية التي تقف وبيدها سلاحها وبنادقها دفاعا عن حرية العراق كله من دون انحياز وادعاء طائفي وجهوي أو حزبي.


لقد سقطت أحزاب الإسلام السياسي جميعها في وحل خطابها الطائفي المقيت من جهة ومن خلال سعيها الموتور المشترك في محاولات إجهاض الانتفاضة الشعبية المحتدمة ومحاولاتها لوقف اندفاع الثورة الشعبية التي يقودها أحرار العراق ومجالس ثوار العشائر العسكرية.


وان غدا لناظره قريب
وسيعلم الذين تواطؤا وخانوا العهود بأي جرم عليه سيحاسبون

 

 

د. عبد الكاظم العبودي
نائب الامين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
الامين العام لهيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية

 

 

 





الجمعة ١٦ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة