شبكة ذي قار
عـاجـل










كنت أظن أن روسيا الإتحادية، كدولة عظمى تسعى لأن ترمم عناصر قوتها لتعيد مكانتها الدولية كوريث للإتحاد السوفياتي السابق وكأحد الأقطاب الذين يتربعون على المسرح السياسي الدولي.. ولكني ما زلت أدرك أن هذه العودة لم تكن عودة طبيعية، لا في المنهج الأيديولوجي ولا في الإستراتيجيا، كما كان عليه الإتحاد السوفياتي الذي تهدم بفعل عاملين مهمين، هما أولاً: سباق التسلح الذي فرضه برنامج حرب النجوم وكلفه الباهظة وما رافق هذا البرنامج من تطوير أدوات الردع الصاروخية التي أخلت في ميزان توازن القوى بين المعسكرين. وثانياً: العمل المتقن في تهديم الداخل السوفياتي، بتفكيك الرأس لينهار الهيكل البنيوي اقتصادياً واجتماعياً ونظاماً قيادياً إدارياً استغرق العمل به عقود من السنين.

 

مثل هذه العودة كانت وما زالت تقوم على المقاربات التالية :  

 

أولاً- إن الدولة الروسية لم تكترث بالأحزاب الشيوعية في العالم .. ولم تهتم بحركات التحرر الوطني .. ولا بمصائر الشعوب التي تعاني من ويلات التدخل الخارجي.

ثانياً- إن الدولة الروسية لم تعد إشتراكية .

ثالثاً - ان الدولة الروسية باتت رأسمالية .

 

ومن هذه المقاربات الأساسية يمكن تلمس طبيعة السياسة الخارجية الجديدة لروسيا الإتحادية في تعاملاتها الإقليمية والدولية من جهة، وطبيعة تفكيرها ومنطلقاتها الفكرية في هذه التعاملات من جهة ثانية.

 

ولكي نفهم طبيعة التحول هذا، يتوجب الوقوف كيف سقط الاتحاد السوفياتي ولماذا، وهل خضع الأمر لتخطيط اتخذ شكلين محددين أو مسارين متوازيين ومتزامنين استمر لعقود وهما سباق التسلح والفكر المنحرف : ؟

 

1-  هنالك دولة ( اتحاد سوفياتي ) ، وحزب شيوعي حاكم ، واقتصاد ، ومجتمع .. فمن الصعب تدمير الدولة عن طريق الحرب، لأن توازن الرعب الشامل المؤكد يمنع ذلك .. فمن يريد تدمير الدولة عليه بتدمير الحزب الشيوعي عن طريق تغيير أنماط تفكيره الإستراتيجي لكي تتم عملية تهديم الاقتصاد ومن ثم تدمير أو تفكيك المجتمع .

 

2-  تم تصعيد رؤساء وعناصر على رأس السلطة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي غير كفوئين .. والغاية من ذلك هي اضعاف قدرات الاتحاد السوفياتي اقتصاديا.

 

3-  يترافق ذلك مع زيادة الإنفاقات العسكرية في سباق محموم للتسلح على حساب اقتصاد  منهك، أدى هذا الوضع إلى أن يكون الاتحاد السوفياتي ينزلق نحو المجهول .

 

4-  تدمير الحزب الشيوعي الحاكم في الاتحاد السوفياتي بهذا التخطيط يؤدي إلى انهيار الدولة .. وكان " غورباتشوف " قد أوكلت إليه هذة المهمة ..  واعترف صراحة ( بأنه معد منذ شبابه لتدمير الإتحاد السوفياتي ) ، حيث قدم عناصر كمستشارين هندسوا له الافكار التي تسهل عملية الإقناع في مسألة الاصلاح والإنفتاح .. وكان أحد أهم هذه العناصر السفير السوفياتي في الدنمارك، الذي تم تعيينه مستشاراً لـ" غورباتشوف" من وراء الكواليس، وربما يعرفه " بوتين " أو أنه مطلع على ملفه في الـ ( KGB ) .!!

 

5-  وأمام المأزق الاقتصادي طرح " غورباتشوف" على الحزب الشيوعي السوفياتي برنامجه في الاصلاح والانفتاح الـ ( بريسترويكا ) و الـ ( غلاسنوس ) ، وطالب بالحل الوسط والعمل على اصلاح الاوضاع الاقتصادية والسياسية والهيكلية .. وان الاصلاح لا يكمن في القمة فحسب .. بمعنى البدأ في التغيير والاصلاح من القاعدة اقتصادياً وهيكلياً، ولأن التغيير والاصلاح يستغرق عدداً من السنين، فأن تغيير الرؤوس القيادية للدولة أمراً ضرورياً .

 

6-  يتشكل مشروع الدولة السوفياتية من هيكليات التكامل الاقتصادي القائمة على قاعدة  ثقافية واجتماعية واسعة،  تتعامل مع آليات المشروع الاقتصادي .. إذن : هنالك اقتصاد وتكامل اقتصادي، ومجتمعات ، وثقافات اقتنعت بايديولوجية الحزب الشيوعي .. فأذا اريد تدمير الاقتصاد وبالتالي المجتمع فان تعطيل آليات المشروع الاقتصادي ومن ثم المجتمع يبدأ باستخدام الافكار باعتبارها ذات سلاح فعال في البناء والتهديم .. والمعروف ان روسيا عبر التاريخ هي امبراطورية قارية لم تنتعش من واردات الجمهوريات التابعة لها على العكس من الامبريالية الغربية .. فوعيها لم يكن امبراطورياً إمبريالياً  إنما كان قارياً .!!

 

7-  هنالك ( روسيا الدولة ، وروسيا الحضارة ، وروسيا المشروع الأوراسي ) .. وان جوهر المشروع ليس روسيا الامبراطورية القيصرية إنما روسيا القارية .. هذه الحقيقة تفرز عدم وجود عداوات لا مع أوربا ولا مع امريكا  ولا الصين، فالحقيقة السياسية تعكس أن روسيا حالياً هي حليف إستراتيجي للولايات المتحدة وكذلك للصين، فلا عداوات أو خلافات حادة خارج إطار التفاهم القائم .

 

8-  ولكن مع ذلك، فأن الرغبة الرأسمالية - الإمبريالية لدى أمريكا تجعل الأمر لا يدعو إلى الإطمئنان طالما تبقى تزعة التفرد والهيمنة لدى الرأس الإمبريالي.. فهل تأتمن موسكو واشنطن في مسألة ( الحرب على الإرهاب الدولي ) التي صنعته لتقويض أسس التوازنات الدولية والإقليمية ونظام العلاقات الدولية القائم منذ عقد؟ ، فمن الصعب الإعتقاد بنهج الإطمئنان حتى لو بلغت العلاقات  مستوى التوافقات الإستراتيجية .. ومع ذلك، فأن إيران، التي تريد أن تبني نفسها نووياً لإبتزازالوطن العربي والقوى الإقليمية المحيطة بها سياسياً وهي تتوافق إستراتيجياً مع أمريكا في العراق وأفغانستان وحققت مكاسب كثيرة جراء هذا التعامل الإستراتيجي، فأذا ما اقتضى وضعها فأنها لا تتردد في استخدام أداتها الطائفية بأمر من أمريكا أو بالإنابة عن واشنطن في مواقف قد تتصلب فيها موسكو.. فايران لا تتردد في تقديم خدماتها في اطار من الخديعة لمن يخدم اهدافها، وخاصة ملفها النووي .. مثال : إذا أرخت موسكو يدها في مساندة النظام السوري ، وإذا ارخت دعمها لطهران ، ماذا يتوقعه الراصد للسلوك الإيراني البراغماتي المخادع؟ لا تتردد طهران في العمل في العمق الروسي ( تفجيرات انتحارية واعمال عنف وبالتالي زعزعة الإستقرار الذي يؤكد عليه بوتن دائماً وخاصة في جمهوريات حوض بحر قزوين.!!

 

9-  لا أمريكا ولا روسيا ولا إيران حتى أوربا لا أحد يتحدث عن ضحايا الشعب العربي السوري ولا الدمار ولا التشريد والبؤس الذي حل بهذا الشعب، إنما يتحدثون عن ( نزع السلاح الكيميائي، ومؤتمر جنيف- 2 ) ، أما جرائم النظام الذي ما زال يلقي براميل البارود على المواقع السكنية كمن يرش مبيد الحشرات، ويعمل على خلق المنظمات الإرهابية كـ ( داعش ) من اجل قتل من يعارضه في الشارع والميدان، حتى المنظمة الدولية تلتزم الصمت، كما يلوذ مجلس الأمن بالصمت إزاء المجازر التي يرتكبها حتى هذه الساعة ( نوري المالكي ) الذي ينفذ سياسة طهران في العراق، كما ينفذ ( بشار الأسد ) تعليمات إيران وروسيا على أرض الشام .!!

 

لماذا تقف موسكو خلف طهران ودمشق.. ؟!

 

-  كانت إيران تلعب  دوراً جيو- إستراتيجياً مهما في الصراع والتنافس الأمريكي السوفياتي، وذلك في ضوء إستراتيجية أمريكا التي تمنع وصول موسكو إلى المياه الدافئة، كما تمنعها من الإقتراب من المصالح الحيوية الأمريكية في الخليج العربي، حيث مبدأ كارتر، الذي يحرم الإقتراب من منابع النفط في الخليج العربي .

 

-  في زمن " الشاه " كانت ايران مخزن للسلاح الأمريكي المتطور.. وفي هذا المخزن، رادارات ومجسات الإنصات الألكترونية القريبة من بحر قزوين، ترصد تجارب الاتحاد السوفياتي النووية وتحركات منصات اطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات، اضافة الى التجسس على الاتصالات الفضائية .. وايران بهذا المعنى تعتبر كما تراها أمريكا دولة عازلة ( Buffer State ) حيال الخليج العربي والمياه الدافئة، فضلاً عن اهداف أخرى كالنفط وامداداته والخط الخلفي الذي يتعاطى معه الكيان الصهيوني المعتدي على أقطار الوطن العربي .

 

-  في زمن " خميني " وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، باتت ايران مخزناً للتطرف الطائفي، الذي اتخذت أمريكا و ( إسرائيل ) من هذا التطرف أداة إستراتيجية ، تعتمد على نظرية " زبيغنيو بريجنسكي " مستشار الرئيس الامريكي "جيمي كارتر" لشؤون الأمن القومي، التي تسمى ( الضرب في أسفل الجدار ) ، وتشتمل عناصرها منطقة ( الشرق الأوسط ) والعمق الآسيوي حتى المجال الحيوي للصين وروسيا الاتحادية، وخاصة بعد التدخل العسكري السوفياتي في افغانستان .. وإيران بهذا المعنى ، تعتبر كما تراها روسيا الاتحادية ( Buffer Regional State )   ، إذا جاز التعبير، تعمل روسيا على تحييدها ، وذلك بابعاد تأثير أداتها الطائفية في البطن الرخو لإرث الاتحاد السوفياتي، الذي يقطنه قرابة ( 50 ) خمسون مليون مسلم .. والذي تخشاه روسيا في الظروف الراهنة.. ولكن مثل هذا العازل البراغماتي النفعي الطائفي لا نفع منه إذا ما قررت قيادة ( قم ) وبإيعاز أمريكي، أن تجد أداة العنف الطائفية طريقها إلى قلب موسكو .. وبوادر هذا المسعى قد بدأت قي بداية هذا العام.!!

 

-  موسكو دولة رأسمالية، عافت الاشتراكية وتركت الأيديولوجية ورائها، ولكنها ليست امبريالية .. فهي تعبر عن نفسها على اساس قاري يسعى الى تحقيق المصالح والنفوذ، ولا تعبر عن نفسها على اساس امبراطوري قيصري يسعى الى التوسع .

 

-  موسكو تقف خلف النظم الديكتاتورية ( النظام السوري والنظام الايراني ) مثالاً، ولا تقف مع حركات التحرر الوطني وخذلت الاحزاب الشيوعية والبروليتارية في العالم .. فيما باتت واشنطن تائهة في مد وجزر السياسات الإقليمية التي تعيش فوضى خلقتها انماط سياساتها غير العقلانية وغير الواقعية ( احتضان الأخوان المسلمين ثم الإبتعاد عنهم تدريجياً ) و ( تدمير مصالحها الحيوية في المنطقة بالتعامل الإستراتيجي مع إيران ) مثالاً، وخاصة سياسة "أوباما" وهي تتخبط بين المطرقة والسندان .. مطرقة الداخل الامريكي وسندان الخارج ، فيما يحصد "أوباما" مكاسبه الشخصية الصرفه في الانتخابات الرئاسية، وشكوكه حتى بقراراته وبالمؤسسة العسكرية الامريكية ذاتها ( مذكرات غيت ) مثالاُ، وتنميط هذه السياسات بما يخدم فقط الكيان الصهيوني بنزع سلاح سوريا الكيميائي واشاعة الفوضى والتدمير في العراق الذي يعد مهداً لأقدم الحضارات التاريخية في العالم بدعوى امبريالية هي تفكيك خارطة الدول وتفتيت شعبها .. " أوباما " ساقط من خلال هذا التنميط المقرف كسلفه، في مزبلة التاريخ .. فهل يريد " بوتين " أن يحذو حذوه في سياسته القائمة على دفع المبادئ الاخلاقية الى الحضيض ؟!

 

-  موسكو تلتقي مع واشنطن في عدد من المسائل الدولية ومنها مسالة ( محاربة الارهاب الدولي ) باعتبارها قوة كونية عظمى تحاول أن تنهض من كبوتها .. ولكنها تدرك أن ( الارهاب ) بعضه الأخطر من تصنيع أمريكا ، من أفغانستان إلى العراق الى الجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان واليمن والبحرين ولبنان وسوريا ..الخ ) .. ولم يضرب العنف والإرهاب لا إيران ولا ( اسرائيل ) .!!

 

-  تدرك موسكو أن أداة إيران الطائفية، التي تعتبرأحد أهم أدواة تفكيك المجتمعات وتقويض النظم ، هذه الأداة بيد أمريكا وكيانها الصهيوني.. وتدرك أن أكثر من مطبخ استخباري يصنع الإرهاب، وأحد اخطر اوجه التطرف الإرهابي هو تنظيم ( داعش ) صنيعة معسكرات فرع القاعدة في إيران وسوريا تحت اشراف " قاسم سليماني " منذ عام 2007 .

 

-  موسكو شريك فعلي في صنع القرار السوري في السياسة والدبلوماسية من جهة، وفي العمل الاستخباري من جهة ثانية .. فموسكو، إذن ، تعلم جيداً من صنع ( داعش ) ومن استخدمها في سوريا والعراق، كما تعلم من صنع سياسة خلط الأوراق بين هذا التنظيم الإرهابي وبين قوى المقاومة الوطنية والمناهضة للاحتلال والقمع والتسلط .. فالأداة هذه لا تتوانى في العمل داخل روسيا الإتحادية إذا ما اقتضت مصالح إيران بدوافع أمريكية، وهو الأمر الذي قد يجر موسكو إلى لعبة رد الفعل في خارج حدودها الإقليمية بدعوى الإرهاب .. بمعنى ، أن ( إيران ) اخذت تراقب رخاوة الموقف الروسي حيال ( جنيف2 ) وضرورة حظور إيران في هذا المؤتمر الذي تعير له اهتماماً بالغاً، فيما تمت إدانة حزب الله في الجنوب اللبناني بالإرهاب في سوريا إدانة واضحة وصريحة ، بعد أن كان لفعل التفجيرات الإنتحارية فاعليته المؤثرة التي استفزت موسكو وارعبت " بوتين ".!!

 

-  إن إيران تملأ العالم ضجيجاً اعلامياً ضد التدخلات العسكرية الأمريكية، وهي في الوقت ذاته تتعامل مع أمريكا إستراتيجياً في العراق وافغانستان، وهي ذاتها تسكت على المذابح التي ارتكبتها موسكو في الشيشان .. ومن هذا يتضح تناقض ونفاق السياسة الخارجية الإيرانية، ( حيث يرى الإيرانيون أن روسيا تعتبر الآن طوق نجاة لها وشرطاً لبقائها نتيجة لعزلتها ) .. وفي هذا الرأي مغالطة فاضحة حيث تلعب إيران لعبتها الماكرة في تنفيذ السياسة الإستراتيجية الأمريكية، ليس في المنطقة العربية فحسب، إنما في العمق الآسيوي أيضا ولأهداف ملفها النووي.!!  

 

-  وعلى الرغم من الإستفادة المتبادلة بين موسكو وطهران تجارياً ( لقد بلغ حجم الميزان التجاري بين البلدين عام 2012 ( 3.65 ) مليار دولار، شكل ( 3.4 ) مليار دولار حجم الصادرات الروسية مقابل 0.6% فقط هي الصادرات الإيرانية إلى روسيا ) ، وهذا يعني حاجة روسيا إلى تراكم الفائض النقدي الأجنبي، وهو احد العوامل المؤسسة للعلاقات الروسية- الايرانية، التي لها اهمية، لحاجة الشراكة التجارية مع ابران.

 

-  أما بشأن الملف الطائفي، فعلى الرغم من ان ايران تواجه تطرفاً سلفياً " سنياً " في الجمهوريات المسلمة التابعة للفيدراليات الروسية إلا ان هذا لا يمنع إيران من إثارة المشكلات وزعزعة الإستقرار في تلك الجمهوريات خلاف ما تطمح اليه موسكو من الإستقرار، انطلاقاً من ترسبات الشكوك القائمة بين طهران وموسكو، التي لا تجعل العلاقات الثنائية تتسم بـ ( تحالف إستراتيجي ) ، حيث تغلب على طابع علاقات البلدين الشراكة السياسية- التجارية- العسكرية، وهي علاقات اشترطتها الظروف الموضوعية للصراع الدولي والاقليمي، فيما تكون اختلافات الآيديولوجيا ( إيران ايديولوجيتها- دينية طائفية ) وخلفية ( روسيا الايديولوجية – مادية علمانية ) ، وهذا الاختلاف من الصعب ان يخلق شراكة استراتيجية بين البلدين .!!

 

إن الملف الروسي السياسي- الاستراتيجي يحتاج الموقف الايراني، والعكس صحيح.. ولكنه لا يصل الى حد قبول روسيا ان ترى جارتها التي تحيطها الشكوك دولة تمتلك اسلحة نووية تحتكرها ( إسرائيل ) .

 

دعونا ننتظر ما يحصل بعد نزع السلاح الكيميائي السوري، وبعد ( مؤتمر جنيف-2 ) الذي سيتمخض عن ضمور أذرع إيران في كل من دمشق وجنوب لبنان .!!

 

 

 





الخميس ١٥ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة