شبكة ذي قار
عـاجـل










بيان صحفي واعلامي


يتابع شعبنا والعالمين العربي والاسلامي اخبار الاحداث الجارية في العراق بقلق وألم وحسرة؛ خصوصا عندما يتعرض نقل هذه الاحداث الى التشويه والتضليل المتعمد تارة والمنحاز تارة اخرى لأعداء قية شعبنا من لدن الكثير من الوسائط الاعلامية المحلية والعربية والاجنبية.


واذا كانت حكومة المالكي قد انطلقت في حربها على شعبنا من خلال فيالق الاعلام الطائفي والمرتزق المحلي والعربي والاجنبي مجندة عشرات الفضائيات الطائفية الممولة أمريكيا وايرانيا وحكوميا عراقيا فان هذا التجنيد غير مستغرب من قبل المتابعين والمنصفين لكفاح شعبنا من اجل الحرية والكرامة الوطنية؛ لكن الغرابة كل الغرابة في ان تضع العديد من الفضائيات والصحف ووسائط الاعلام العراقية والعربية والاجنبية الاخرى نفسها في موقع العداء السافر لتطلعات شعبنا فأن الامر يثير الاستنكار والاستهجان والتقزز ايضأ.


لا نريد ان نطلق الكلام بعمومياته هنا ولا مجاملة في تشخيص هذه الهجمة الشرسة ضد تطلعات شعبنا العراقي وهو يواجه اليوم هجمة دموية شرسة تقودها حكومة المالكي وبتحالف أمريكي صهيوني ايراني وبتجنيد الاعلام في تصوير الاوضاع في العراق وكأنها حملة حكومية ودولية ضد المجموعات المتطرفة او " الارهاب" بكل مسميات تنظيماته المعروفة والمتخفية في عناوين شتى ومنها "داعش" والقاعدة" .


من هنا كان لا بد من ان تسمى الاحداث بمسمياتها أولا ونقل الحقائق كما هي على الارض بدلا من السمسرة بها والتضليل المتعمد عند نقلها الى الداخل والخارج.


لقد تعلم شعبنا وتفطن خلال معاركه الوطنية والقومية الكبرى وعلى مدى ربع قرن ان فيلق الاعلام المعادي لطموحاته ممن تربى في مدرسة CNN الامريكية والوكالات الاعلامية الغربية لا يقل خطورة عن الاسلحة القاتلة الاخرى، وما ظهور عشرات الفضائيات اليوم التي تبث سمومها الطائفية الا واحدة من مهمات الاحتلال وتوابعه.


وقد لاحظنا ان الفريق الاعلامي العربي والدولي قد قاد ما يسمى "الربيع العربي" ووجهه وفق ما أرادته مخططات الولايات المتحدة وبعض الاوساط الغربية، وعندما خاض شعبنا العراقي مقاومة بطولية شرسة ضد الاحتلال الامريكي وما بعده انتفض ضد الارهاب الحكومي المسلط على جماهيرنا سكتت تلك الاوساط الاعلامية وتواطئت وكانت في اغلب تغطياتها انتقائية وعدمية ان لم تكن متفرجة ومتجاهلة بهدف خدمة الاحتلال وتوابعه، فسمت تلك الاوساط المقاومة الوطنية العراقية بمسميات "الارهاب" تارة وبالتقسيمات والنعوت الطائفية والجهوية تارة اخرى، واستمرت في غلها وغيها الى اليوم تلعب على اوتار عدة اهمها وتر الطائفية والاثتية لشق الصف الوطني العراقي والدس والتغاضي عن نقل الحقائق على الارض عن نضال وكفاح وجهاد شعبنا طوال عقد كامل ، وهكذا ظل ديدن ونهج ومسار قنوات وفضائيات مثل العربية والجزيرة والحرة عراق والبي بي سي وغيرها من الوكالات الاعلامية.


ان أخطر ما في اللعبة الاعلامية المحلية القذرة في العراق بروز ظاهرة المتاجرة بالوطنية والديمقراطية في العراق والتلاعب بمشاعر الحس الوطني والولاء لمن يدفع من الاحزاب والكيانات ودهاليز اجهزة الادارة المالكية وهي سمسرة مكشوفة باتت لا اخلاقية هدفها التكسب والارتزاق من اعطيات حكومة المالكي ووكلائه في العملية السياسية الجارية في العراق وتتقدم الفضائيات المسماة باسماء وعناوين عراقية عدة ركب التضليل وتشويه الحقائق ومجافاة حقوق المظلومين والمنتفضين وأخبار المقاومة الباسلة لشعبنا وانتفاضة ثوار العشائر وتشكيل مجالسها العسكرية الثورية منها والمدنية.


واذا ما اعتبرنا أن قناة العراقية ومجموعتها الحكومية قد صارت بوقا للمالكي وأممها كليا حزب الدعوة فإن ادوار الفضائيات الباقيات مثل فضائيات الشرقية والبغدادية والفيحاء والسومرية ومثيلاتها صار واقعا مكشوفا في الارتزاق وبيع الضمير المهني والذمم واتمام الصفقات وقبض ريوع الاشهار والبرامج الدعائية والمفبركة وحتى الصمت المطلوب منها في اضعف الحالات، وبذلك فهي تتجاهل اخلاقيات الاعلام والشرف المهني المطلوب منها،. ان مواثيق الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية التي يتشدق بها اصحابها تلزم اصحاب هذه الفضائيات الكف عن اللعب بالنار واشعال الفتن وكي لا تكون ادوات تقسيم طائفي واثني مدمرة لوحدة شعبنا وارضه وتطلعاته المشروعة من اجل طرد فلول وبقايا الاحتلال وصد الهجمة الشرسة الحكومية المالكية وحلفائها من مليشيات الصفويين ضد جماهيرنا في حرب باتت مكشوفة لكل من يتابعها.


اننا نتطلع الى ظهور وبروز اعلام وطني مسؤول، يعي خطورة المرحلة التي يمر بها شعبنا، إعلام لا يتجاهل الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة التي رفعتها جماهير ساحات الاعتصام والكرامة في سائر محافظات القطر العراقي من شماله الى جنوبه، ونتطلع لكي تتقدم صفوف جبهة كفاحنا الوطني وسائط اعلام وطنية لا تساوم ولا تضلل ولا تتجاهل ما يجري في ساحات المواجهة وعليها أن تقف بجانب الحقيقة، كل الحقيقة عن الارض والانسان العراقي.


لقد اعذر من انذر وقد طفح كيل الارتزاق الاعلامي في القضية الوطنية العراقية، ومعركتنا كما حدد ملامحها شعبنا وقواه الوطنية ستكون طويلة وقاسية ولكن ذاكرة شعبنا سوف لن تغفر أبدا للمتاجرين بدماء العراقيين ومن يطعن جماهيرنا ويبايع بثمن بخس حكومة العدوان والظلم والاستبداد في معركتها ضد شعبنا العراقي .

 

 

د. عبد الكاظم العبودي
الناطق الرسمي ونائب الامين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق

 

 

 





الاربعاء ١٤ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة