أ إيمان لم يختبر ،
أم ضلالة وعصيان ساد واستقر،
فمن ينصر الوطن إن خاب الرجال،
ومن ينتصر للعدل إن شاع الظلم وانتشر،
أين أنت يا ابن الأمة ،
أين أنت يا ابن العراق ،
أين أنت والظلم عمَّ،وللعدل نازع واحتقر،
أين أنت ورجال الجهاد ينحتون لرفعة ألوطن بالصخر ،
للإنسان بفعلهم ينتصرون ، للفضيلة بجهادهم ينتصرون ، لحقوق البشر،
ينتصرون لوطن ،كان دوما قبلة للخير وحسن الأثر،
ابن العراق من تكون ، فخيمة العراق اكبر من كل البؤر،
ظللت لنا الحال سراء وضراء ، وتصدت لعظيم الشرر،
جمعتنا بود ومحبة وتناسب وصهر،
لم تلغي من ناموسها الخير لكل البشر،
لم تألف الغدر يوما ، ولم تعتد انتهاز الفرص ، وتجاوز قيم السماء والعبر ،
معطاء مذ خلقت ، سماحتها مع الغير تكاد تكون من الندر،
أعطت بفيض وفاقت كل من جاد أو قتر ،
جال عليها الغزاة من كل حدب وصوب ، فلم تخنع ، ولم يعبق روح عطاءها بشرا ولا حجر،
هي من ننتمي ،فكيف لنا أن نخنع لمن يريد بنا ألوهن والضجر،
أنت ابن العراق ، فاشمخ بانتمائك وقاوم متصديا للضرر،
أنت ابن الأمة التي بالحق دان لها العمر والبشر ،
فهل ترضى بالدون إن غلّف بالذهب وما به من قهر ،
انهض وانتزع للوطن والأمة،حرية وتوحدا ودوام عز وفخر،
الله اكبر حي على الجهاد ، الله اكبر حي على الجهاد