شبكة ذي قار
عـاجـل










مؤسسة التعليم في أي نظام سياسي وايا كانت توجهاته ضرورة حتمية وانسانية في تركيزها على الانسان ( الطالب ) في مراحل دراسته بأعتبارها احدى المؤسسات التي تصنع التنمية البشرية والعلمية وتسيير عجلة التقدم ولها فعل مؤثر في التحول والتطور والاصلاح والخلق والابداع والاعداد والتجديد , هذه المؤسسة العلمية والتي يفترض ان تتوفر لديها الامكانيات المادية والبشريه والكفاءات قادرة على تحرير العقول من العادات والسلوكيات التي قد تعوق عملية الابداع والانتاج اذ بأستطاعتها التعرف على نقاط القوة والضعف في المجتمع ورسم سياسة وخطة شاملة متوازنه متكاملة في معطيات تقويمها للنهوض بها وتطويرها متوافقه مع حقوق الانسان .


لذا لها اهمية وخطورة من خلال البرامج الموضوعه على ان تكون هادفه ومنسجمة مع تطلعات الشعوب في تقدمها وثقافتها. فالتربية لا تستهدف نفسها وانما تستهدف الانسان وحقوقه في المعرفه والتفكير والتعليم اضافة الى الجانب النفسي والتربوي في التنشأة , فالتثقيف على الجانب النفسي لتجاوز النهج الطائفي الذي تمارسة السلطة الحالية في العراق في الوقت الذي تلعب بعض وسائل الاعلام ( الفضائيات ) وبعض المؤسسات الدينية الطائيفية ورجال الدين دورا تخريبيا في المجتمع العراقي لأذكاء التفرقة بين الشعب الواحد والموحد فضلا عما قاله رئيس السلطة التنفيذية الحالي بأن القتال الدائر في العراق هو بين انصار الامام الحسين علية السلام وانصار يزيد بن معاوية والذي ينم بوضوح عن نهج السلطة الطائفية الخطير لتهديم وحدة الشعب العراقي وتألفة وانسجامة ,وحقيقة الواقع هو بين حقوق شعب مضطهد و تعسف السلطة الحالية لا كما وصفه رئيسها . لذا فأن مهمة مؤسسة التعليم كبيرة في تأكيدها على بناء طالب منسجم مع الاخرين يستطيع خلق ثقافة التسامح وجيل يترفع عن الابعاد الطائفية التي تمزق المجتمع لا كما اراد له ان يكون رئيس السلطة الطائفية لتنفيذ اجندات خارجية معروفه وطموحات شخصية .


فوضع برامج وفق مباديء واساليب توجيهية وتوظيف كفاءاة في التربية الاجتماعية والقيم الدينية للقيام بهذه المهمه والتأكيد على الجانب الوطني وتنمية روح المسؤولية للطالب وحريته في التعبير والتحرر من الجهل وتحقيق المساواة والتسامح والتعايش السلمي هي ركائز اساسيه لبناء المجتمع واشاعة حقوقه الانسانية فضلا عن وضع برامج للطالب واستجابته لها تخلق وحدة الانسجام بين الطلاب في الفهم والتفكير والتعبير والابداع لانها اساس وحدة الشعوب وتقدمها وهي حقوق انسانية.
 

 

 





الاحد ١١ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور عامر الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة