شبكة ذي قار
عـاجـل










فاقد الشيئ لا يعطيه ,,,عبارة عميقه وشاملة تلخص مكنونات الواهب وما هو قادر على هبته ماديا ومعنويا وتتكامل احيانا مع عبارة لا تقل عنها عمقا وشمولية الا وهي : الاناء ينضح بما فيه. وعليه فان القراءة السريعه لفقرات مبادرة الايراني المستخدم وراثيا في اطار تصاعد وتطور منظومات الاحتلال الفارسي للعراق عمار الحكيم سليل البغض والحقد والاجرام ووريث اللؤم والباطنية والمراوغة والدهاء المغلف بلون العنف الدموي سيصل فورا الى قناعة راسخه : ان عمار لا يرى في العراق غير بلد للخونة وعبيد الدولار وليس لديه ما يحل به معضلات شعبنا غير عرض مقترحات لاعمار التخريب الذي احدثه هو وشلته المجرمة في الانبار ليوقف ثورتها  .

 

عمار لا يدرك ان ثورة الانبار ليست من اجل الاعمار بل من أجل سيادة العراق واستقلاله وان الاعمار مهما غلت مقاديره فهو لا يساوي خردلة أمام السيادة والكرامة التي جبل العراقيون عليها. انه لا يدرك وعقله أصغر من أن يرتقي الى ما هو أعلى مما قد غطاه من سطوة الخيانة والعار والانصياع المهين لها . وفاته ان سنوات عشر قد برهن بالمطلق ان الاعمار ليس من مهمات الاحتلال ولا من اهتمامات موظفي الاحتلاله مثله وامثاله وهم عاجزون عن الايفاء بابسط بديهيات ادارة الدولة.

 

عمار لا يعي ولا يفهم ولا يدرك التكوين البنيوي للشخصية العراقية الحرة الابية الشامخه التي تفضل الشهادة على العيش الذليل وترجح الاخرة على دنيا ماكرة فاجرة فاقدة للقيم والاخلاق والسيادة والحرية.

 

عصي على عمار الحكيم ان يصير عراقيا ويستحيل أن يغتسل من دماء شعبنا التي شارك هو وابوه وعمه في اسالتها انهارا وهم يقاتلون العراقيين مع الجيش الايراني في حرب القادسية الثانية المجيدة منذ عام 1980 وحتى عام 1988 ثم انتقالهم الى الكويت لتكون منطلقا اخر مع ايران لاسقاط حكم الشعب في العراق واندفاعهم عام 1991 م لذبح الجيش العراقي المنسحب من الكويت ومن ثم اغراق محافظات العراق من البصرة الى بغداد بالدمار والخراب والموت . لذلك فكل ما ينضح منه من اقوال وافعال تكون عادة مشحونة بالكراهية والاحتقار والرغبات الجامحه بالاهانة. هو يعبر عن طينته وفطرته المجبوله على الخمينية الصفوية الطائفية الاستعمارية المعادية للاسلام والعروبة.

 

عمار مثله مثل كل العجم المعممين تحركة نزوات الجنس والمال لذلك تراه يظن انه يستطيع ان يغلب الرجال بالايحاءات الدولارية وشبق السلطة ( المحلية ) لانه هو بذاته مسكون بهذا الشبق .

 

عمار لا يعي ولا يدرك ولا يفهم :

الايمان بالله والاسلام والوطن .

الانتماء الى العروبة قيما وشرفا .

الانتماء الى وطن حر سيد مستقل موحد .

 

والمؤكد انه لا يعي وعصي على مداركه المجوسية ان رجال العراق يثورون لان عراق ما بعد جلبهم للغزاة واحتلاله قد تفشت فيه كل وسائل اعدام واغتيال هذه القيم. ورجال العراق لن تغويهم خطط اعمار ولا خدمات ولا مقاولات ولا كراسي سلطة فهم يثورون ويقاومون لتحرير بلدهم من الاحتلال وما افرزته ماكنة القوة الغاشمة للاحتلال ومن بينها السياسة الفاسدة التي يخوض فيها عمار الطبطبائي واعوانه.

 

عمار ينطلق من البيئة الفارسية التي نشأ وترعرع ومازال ينتمي لها أبا عن جد وهذه البيئة مادية غادرتها الروح وتخاصمت مع الايمان وتعشقت بمكونات فجور النفوس وهواها الماكر الفاجر. ولو كان هناك توافق بنسبة واحد من الف بين العمامة التي يتستر تحتها كيان عمار الاجرامي وبين ذاته المجرمة لدعا الى غير ما دعا اليه . لكان قد دعى الى اطلاق سراح الماجدات المعتقلات والابرياء الذين تعج بهم سجون منظومته الاحتلالية وسجون ميليشياته هو وحزب الدعوة العميل وميليشيا بدر والعصائب والمصائب والنوائب الفارسية . لو كان يمتلك ذرة واحدة من الايمان بالله ولو كانت هناك خيط واهن من خحيوط بيت العنكبوت يربط بينه وبين بني هاشم العرب القرشيين الابرار لرفض المنهج الطائفي لسلطة الائتلاف الشيعي الصفوي وتخلى عنها وانزوى في مرقد الامام علي عليه السلام يصلي ويطلب العفو عن انهار الدماء وبحار البؤس والشقاء التي سببها لشعبنا العظيم .

 

عمار أحد أدوات ايران ويجب ان يكون مفهوما للجميع انه لا يخطو خطوة واحدة ولا يقول كلمة واحدة الا في خدمة المشروع الصفوي الاحتلالي الفارسي الطائفي للعراق. ويجب ان لا ينخدع عراقي بالاسلوب المراوغ الخبيث الباطني لهذا المجرم.

 

 





الاحد ١١ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة