شبكة ذي قار
عـاجـل










في الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس القائد صدام حسين والثالثة لتحرير العراق من الاحتلال الأميركي والتاسعة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية


مناسبات ثلاث أحياها حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي في الندوة السياسية التي أقامها أمس في مركز توفيق طبارة بمنطقة الصنائع في العاصمة بيروت بحضور وطني وسياسي وحزبي تقدمه ممثلو القوى والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وقد استهلت الندوة بكلمة للشاعر عمر شبلي متحدثاً عن المعاني النضالية لترابط هذه المناسبات الثلاث بما تشكل من أضلع هرمٍ عربي نضالي يختزن في بنيانه منظومة القيم الثورية العربية ويعيد الضخ التعبوي لجماهير الأمة المسترشدة بأهداف الثورة العربية.


د. مجذوب : يبقى الاتحاد الحصين هو الحل ثم أعطي الكلام لرئيس المنتدى القومي العربي الدكتور محمد المجذوب الذي وجه تحياته إلى قيادة "طليعة لبنان" والى المجاهدين المرابطين المقاومين للاحتلال في العراق وفلسطين مؤكداً أن الأمل العربي بالتغيير ما زال قائماً بالرغم من كل الظروف القاسية التي تمر بها أمتنا العربية ويكفي المقاومة العربية أنها حطمت الترسانة الأميركية بفضل إرادة الشعب العراقي ومقاومته الباسلة، تماماً كما تحطمت أسطورة الجيش الصهيوني الذي شيعوا أنه لا يُهزم لزرع اليائس في نفوس العرب.


وبعد أن دعا إلى الاعتماد على الفعل العربي المقاوم وعدم المراهنات على أي سلام مزعوم مع العدو الصهيوني أو رعاية أميركية لن تخدم سوى الصهاينة، دعا د. مجذوب إلى شحذ الإرادة الشعبية العربية التي هي أقوى من القتلة وسيارات الموت حيث أن المشروع الوحدوي الريادي العربي هو المطلوب اليوم لمواجهة الأخطار والصعوبات الداخلية والخارجية وتحقيق التنمية الشاملة.


ممثل منظمة التحرير الفلسطينية: لمواجهة الانقسام الفلسطيني بالوحدة بعد ذلك تكلم ممثل منظمة التحرير الفلسطينية مسؤول حركة فتح في لبنان الأخ رفعت شناعة الذي استذكر الشهيد صدام حسين الذي وقف مع فلسطين وشعبها ومقاومتها في أحلك الظروف والأوقات وما الانتقام من هذا القائد العربي الكبير سوى لأنه رفض الانصياع للغرب ولأنه الوحيد بين قادة العرب الذي قصف دولة الصهاينة بالصواريخ.


ثم تطرق إلى الوضع الفلسطيني الراهن والانقسام الحاصل داخل الصف الواحد، فأكد على أهمية الوحدة الوطنية الداخلية وفق البرنامج السياسي الوطني وهذا ما يجري العمل عليه مع الأخوة في حركة حماس وغيرها من الفصائل كخطوة أساسية لرفع سيف الانقسام الذي يثقل كاهل الشعب الفلسطيني وتستخدمه "إسرائيل" لتفريقهم، مشدداً على تمسك منظمة التحرير الفلسطينية بحق العودة وفق القرار 194 وحدود العام 67 والقدس عاصمة لدولة فلسطين حيث لا دولة فلسطينية أن لم تكن عاصمتها القدس.


"طليعة لبنان": دحر الاحتلال استحضار للمشروع القومي التحرري
واختتمت الندوة بكلمة نائب رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي المحامي حسن بيان الذي نقل إلى الحضور تحيات رئيس الحزب الدكتور عبد المجيد الرافعي الذي حالت ظروف طارئة دون حضوره الندوة، مشدداً في كلمته على التحولات النوعية والتراكمات النضالية التي أحدثتها هذه المناسبات الثلاث بما تمثل من عمق تحرري وتجديدي للشخصية العربية عبر الفعل المقاوم حيث أثبتت الأمة أنها موجودة حيث أبناؤها يحملون السلاح لمقاومة المحتل ويحصنون أنفسهم بالموقف المبدئي السياسي وتغيير موازين القوى في معركة المصير الواحد مع كل الأعداء الطامعين بثروات الأمة وخيراتها وقرارها السيادي المستقل.


وأضاف أن انتصار المشروع السياسي المحمول على رافعة الحراك اشعبي العربي، يرتبط بانتصار مشروع المقاومة التي أخذت على عاتقها عبء التصدي للاحتلال الأجنبي وعلى قاعدة الترابط بين أهداف النضال التحرري الوطني والقومي بالنضال الاجتماعي، وان أمة مشبعة بثقافة المقاومة هي أمة قادرة على تجاوز ظاهر الحال الذي تبدو فيه موازين القوى المادية في غير صالحها، والى خلق واقع جديد يمكنها من فرض خياراتها وتحديد أشرعتها السياسية وأن العودة إلى نقطة البدايات ليست عودة إلى الوراء وإنما عودة إلى مرحلة الصفاء الثوري والنقاء الوطني، وما إسقاط المشروع الشرق الأوسطي الجديد بـ دحر الاحتلال الأميركي في العراق سوى بعث للمشروع القومي العربي بكل مضامينه التحررية.







السبت ١٠ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة