شبكة ذي قار
عـاجـل











 

 


 

المعروف ان الطعام  في امريكا هو ارخص من الماء او هكذا كان لحين مجئ المعتوه بوش الصغير، حينما ارتفعت اسعار الغاز ومعها جميع السلع الاستهلاكية بما فيها الاطعمة لتغطية نفقات حربه العدوانية على العراق وتدميره بمساندة مغول العصر الجديد الفرس الصفويين القادمين من ايران.

 

ففي عام  1977 الى عام 1998 اوجد علماء الزراعه موادا  جديدة للاطعمه كالخضروات واللحوم لغرض تكاثرها بشكل سريع كي تدر الارباح الخيالية على المزارعين ونحن نسميهم في بلداننا العربية (بالطبقة الاقطاعية). لقد اكتشف علماء الزراعة الامريكان استعمال جراثيم الاسماك في تكاثر الطماطه بشكل خاص وبقية الخضروات عام وكذلك استعمال حبوب ( الانتيبايتك)  كمواد تطعيم  لجميع انواع الطيور الداجنة "طبعا الدجاج من ضمنها وهو يشكل رقم 1" وكذلك بقية الحيوانات لغرض تراكم الشحوم في اجساد الحيوانات بسرعة خيالية ونفش لحومها لغرض الارباح المادية.

 

بعد الاعلان عن تداول هذه الجراثيم في الطعام الامريكي ارتفعت اصوات كثيرة تندد بهذه التجارب ولكن دون اية نجاحات وخنقت وبقي الامريكيون يأكلون بهذه الاطعمة وهم ممنونين ........! و بعد دراسات كثيرة حول تسمم الطعام الامريكي بهذه المواد الجرثومية ( جميع حقول الدواجن في الولايات المتحدة تستخدم %80 بالمائة من انتاج الانتيبايتك في امريكا باجمعها) قدمت جهات صحية امريكية دعوة قضائية ضد المزارعين الامريكان لاستعمالهم هذه الادوية بافراط غير محدود فأمرت المحكمة الفدرالية عام 2012 الحكومة الامريكية بالتحقيق بهذه الانتهاكات والتوقف عن استعمال تلك الجراثيم، لقد كشفت وزارة الاطعمه والادوية الامريكية( آن دي آي) ان استعمال هذه النسبة العالية جدا من الانتيبايتك وبدون حساب او تمييز في حقن الدواجن والحيوانات  في المزارع الامريكية  لاجل خلق ما يسمى ( بالسوبر بق او جرثومة)  لمقاومة البكتريا في اجسام الدواجن والابقار والخنازير وغيرها من الحيوانات التي يستهلكها الامريكيين، لغرض مادي بحت  وليس لغرض الحفاض على صحة الحيوانات وهي بالتالي عملية تسميم للجنس البشري في امريكا...ولقد وجدت الاحصائيات في العام السابق 2013 ان ما لا يقل عن 23000 الف شخص يموتون سنويا مسممين من جراء هذه الجراثيم المزروقة في اجساد الدواجن والحيوانات..ومن ما يلفت النظر ان المزارعين يستعملون الانتيبايتك هذه حتى على الدواجن والحيوانات المريضة بدون تمييز. ان قرار المحكمة الفدرالية كان واضح بهذا الصدد ولكن ادارة اوباما اليوم تصرف ملايين الدولارات لوقف قرار المحكمة الفدرالية كي لا يأخذ طريقه الى التنفيذ! لماذا تفعل ادارة اوباما ذلك وتدير ظهرها الى هذه الازمة الصحية التي تواجه الشعب الامريكي؟  ولماذا تهدر ملايين الدولارات من دافعي الضرائب الامريكان لاجل منع التحقيق في تلك الانتهاكات الصحية؟ السبب هو في الاجابة التالية : ان اللوبي الاقطاعي ( المزارعين ) قد مول الحملة الانتخابية عام 2012 ب 71 مليون دولار و صرف 95 مليون دولار اخرى للرشوات في الكونغرس الامريكي لمنع مثل هكذا قرار!

 

هل عرفنا الان ان ما يسمى بالبرلمان الذي اوجده الاحتلال بالمنطقة الخضراء هو وليد هجين للكونغرس  في واشنطن دي سي؟ 

 

فان كان هذا هو الحال في داخل الولايات المتحدة فما هو الحال في البلدان التي غزتها الامبراطورية عن طريق الحروب والغزوات بجميع اسمائها بما فيها الغزاوات ( التبشيرية الدينية ) كما يحدث اليوم في العراق مثلا؟ السؤال المهم هو اذا كانت الادارة الامريكية التي تمثل الاحتكارات المالية والاقتصادية والسياسية للماسونية العالمية وحليفتها الصهيونية تتصرف مع الامريكيين هكذا في داخل حدود  الامبراطورية المتوحشة والهزيلة، فما هو مدى التعامل الوحشي لهذه الادارة والادارات السابقة واللاحقة  مع الشعب العراقي وبقية الشعوب الاخرى ؟ ان برلمان اللصوص والمليشيات في العراق هو عمل بائس وحقير قامت به امريكا لكي تستنسخ ديمقراطيتها الهزيلة والمريضة في العراق. امريكا التي لا تعرف الديمقراطية في جميع تاريخها قبل الاستقلال من سيدها البريطاني الدموي او بعد الاستقلال في الرابع من تموز 1776 رسمت لوحة سمتها ( تحرير العراق واقامة الديمقراطية فيه)  وهي تجهل الخطوط وتوزيع الكتل لتوازن انشاء اللوحة وتجهل محاكاة الفرشاة وجميع العناصر المهمة لعمل لوحة واقعية ممكن ان يطلق عليها (ماستر بيس) لان امريكا ليس لها اي خبرة فنية في كل عناصر تكوين هذه  (اللوحة الديمقراطية).  امريكا ليس لها حس انساني فهي بنيت على اللصوصية والقتل من اجل حفنة دولارات فهي لا تعرف معنى للحضارة لانها بنيت على عبادة المادة " السياسة فن والفن هو حضارة "  وحتى كنائسها بنيت من اجل "البزنس" وليس لها علاقة بالدين، فمعظم الكنائس اليوم يمتلكها رجال اعمال مع عوائلهم ...وامريكا بناها مهاجرون جاءوا من ارجاء العالم بحثا عن كنوز فمن منهم فلحَ  وصعد الى مبتغاه ومنهم مَن هوى الى القاع ..... فمن ادرك اللعبة واصبح بلا احساس انساني وتخلى عن تاريخه واصله نجح ووصل لهدفه، و من بقي اسير اخلاقه عاش عيشة الكفاف او هوى وسحقته الحياة المادية الامريكية.....ولذلك نرى مرتزقة كثيرين وهم يتكاثرون بالانشطار كدود الغائط في عقر دار الامبراطورية.....ونرى ايضا كيف استفادت الصهيونية من هذه الاجواء نتيجة تنظيمها وعملها الدؤوب لتسيير كل شئ من اجل المصلحة الصهيونية ولبنتها (اسرائيل) . واليوم معظم يهود امريكا يأكلون اللحوم  والخضروات من مزارع خاصة بهم و تحت مسميات شتى. فمن هو الضحية؟ إذن الجواب واضح هنا.......................!   

 

هذا الفديو الملحق يعكس اهتمام بعض الجهات الامريكية الصغيرة  بالازمة الغذائية الحالية التي يعيشها الامريكان اليوم بالرغم من التعتيم الاعلامي المبرمج.

 




 

 

 





الاحد ٤ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بصراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة