شبكة ذي قار
عـاجـل










من الطبيعي أن يفرق الباحث المتخصص في علوم السياسة بين العلاقات الدولية، والسياسات الدولية، كما يفرق بين النظام الذي يحكم هذه العلاقات وبين التنظيم الدولي، ويفرق بين العلاقات الثنائية القائمة بين دولتين، وبين العلاقات المتعددة الأطراف في أطر منظمة الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة التابعة لها، كما يفرق بين المنظمات الإقليمية والقارية، وتنظيمات ما فوق الحكومات، والعابرة للقارات.!!

 

ومن الطبيعي أن يفرق السياسي المتخصص بين السياسات الإعتيادية أو الطبيعية القائمة بين الدول على أساس المنافع المتبادلة، وبين السياسات القائمة على المصالح المشتركة وكل هذه السياسات لها مفاهيمها ومعاييرها وطرقها ومناهجها في ساحاتها.. فالمصالح المشتركة قد تدفع إلى السلام والإستقرار، وقد تدفع إلى التوازن في القوة والتوازن في المصالح، كما قد تدفع إلى شن الحروب وخلق المحاور.. كل ذلك ينبع من مفردة المصالح المشتركة.!!

 

ولكن، لا دولة كبرى أو عظمى أو إقليمية محورية، تخلو من تخطيط في سياستها الخارجية، والتخطيط هذا، أهدافه سرية ومحددة ودقيقة .. فقد رأى الغرب المتصهين أن من مصلحته أن يتوجه في مشاريع بالضد من منطقة بعينها وأخرى بذاتها، فرسم خططه وحدد أهدافه والوسائل التي توصله إليها :

 

- فقد رسمت أمريكا في عهد ريغان خطط (حرب النجوم) فخلقت سباق التسلح سقط الإتحاد السوفياتي في شركها فتهدم وتهدم معه جدار برلين ومنظومته الإشتراكية.!!

 

- رسمت أمريكا خطط تغيير نظام الشاه (الصديق)، بعد تغوله في الخليج العربي، وبعد دخول الجيوش السوفياتية في أفغانستان، تبنت أمريكا في عين الوقت، المؤسسة الدينية- الطائفية الفارسية بديلاً عن التيار الوطني الإيراني، لأن هذه المؤسسة أداة فعالة للتغيير تحتاجها أمريكا والغرب الصهيوني، وهي جزء جوهري في التخطيط الإستراتيجي الأمريكي الصهيوني لتغيير خرائط المنطقة وتدمير بناها التحتية وقلب عاليها سافلها.

 

- رسمت أمريكا والصهيونية خططاً، أن لا تنهض الأمة العربية.. كيف ؟ وذلك بأن تمنع قيام وحدتها وتكاملها الإقتصادي وجمع عناصر قوتها في البناء والقوة .. لماذا ؟! لأن وحدة الأمة العربية تتعارض مع مصالح الغرب- الصهيوني، ليس على أساس المصالح المشتركة المشروعة، إنما على أساس دوافع النهب وفرض سياسة التابع والمتبوع.!!

 

- الصهيونية العالمية والغرب الرأسمالي، يفرق في تعاملاته مع الدول والمناطق.. فهو يتعامل مع أمريكا اللآتينية غير ما يتعامل مع دول القارة الأفريقية، وغير ما يتعامل مع آسيا وعمقها، وغير ما يتعامل مع أوربا شرقها وغربها.. وكذلك غير ما يتعامل مع المنطقة العربية على وجه الخصوص .. لماذا ؟ لأن مصالحه تختلف من منطقة إلى أخرى حسب معطيات تلك المناطق أولاً، وحسب قدرات تلك المناطق على التأثير أو التقاطع أو التصادم ثانياً، وحسب كنوزها المادية والحضارية وما ترسب عنها من عقد الماضي السحيق ثالثاً.

 

فالمنطقة العربية أمة وسطا، فيها ثروات هائلة وكنوزها الحضارية لا تقاس بثمن، وموقعها الجيو- إستراتيجي في واقع التحولات الإستراتيجية الكبرى مهم جداً، وتراثها الفكري والثقافي والسياسي لا يرتضي السكوت على الضيم أو الصبر على الإهانة.. فضلاً .. عن أن منهج الأمة القومي مشبع بروح الإسلام، وهو منهج المساواة والعدالة والإنصاف .. وعلى هذا الأساس، يضع الغرب الصهيوني في مقدمة مخططاته قتل هذا النهج بطريقة تغليب الجزء على الكل، تغليب الطائفة على الدين، وتغليب الدين على الهوية القومية العربية، وتغليب العشائرية والمناطقية على الوطن، وتغليب القطرية على الوحدة القومية.. عندها في اطار هذه الفوضى يتم النهب الإمبريالي المنظم، ويتم التقسيم، ويتم تقاسم المنافع بين مختلف الشركاء أو الفرقاء الذين يجتمعون على نهج العداء للعرب وللقومية العربية وللدين الإسلامي الحنيف.!!

 

- باكستان دولة مسلمة .. وأندونيسيا دولة مسلمة، على سبيل المثال لا الحصر، وهنالك دول مسلمة أخرى، لماذا تسلك إيران وحدها طريق الطائفية كأداة في خدمة أمريكا و (اسرائيل)، كما هي في خدمة السياسة الخارجية للدولة الفارسية.؟!

 

- تركيا دولة مسلمة ، عرقيتها وطائفيتها من نوع أخر.. لماذا تسلك طريق إيقاظ إمبراطوريتها العثمانية في سياستها الخارجية ؟

 

- كيف تصل كل من تركيا وايران الى اهدافهما الخارجية ؟ ، تصلان عن طريق التخطيط بعيد المدى في شكل مشروعين منفصلين طرحته كل من طهران وأنقرة بالضد من الأمة العربية، واستغلتا فراغ الأمن القومي الذي حل بالوطن العربي نتيجة احتلال العراق، لتمرير مشروعيهما على حساب الأمن القومي العربي.

 

الغرب الصهيوني ، خطط من اجل ان يحل اليهود محل الفلسطينيين على ارض  -  تمنع جسور التواصل  (Buffer State) فلسطين العربية وتحويلهم الى دولة عازلة

 

بين مشرق الوطن العربي ومغربه، منذ مؤتمر باريس الصهيوني في عهد "نابليون بونابرت" ، ثم "هرتزل" ، ثم وعد "بلفور" ، ثم الهجرة الصهيونية المنظمة إلى فلسطين، ثم تأسيس الدولة اليهودية، وتأسيس النووي الإسرائيلي، ثم العمل على اخضاع دول المنطقة وترويضها على الحروب، ثم دفعها الى القبول بشيء أسمه (السلام)، الذي فرضه مجلس الأمن بقراريه (242 و338) ، ثم معاهدة كامب ديفد ومعاهدة وادي عربة ومعاهدة الهدنة التي حافظ عليها حزب الله في الجنوب اللبناني، ثم مسلسل ما يسمى بالربيع العربي، الذي نعرف نتائجه الراهنة .. والأخطر من كل هذه المراحل في تنفيذ مخطط المشروع الصهيوني، هو تفكيك دول المنطقة ، وتفكيك هياكلها البنيوية، سياسية وقانونية  واجتماعية وأمنية - عسكرية ، وتفكيكها ثقافياً وقيمياً . والأخطر أيضاً من كل اشكال التفكيك، هو تجريد الأقطار العربية من عناصر قوتها، بنزع سلاحها التقليدي والإستراتيجي من جهة، وتدمير منظومة القيم العربية الأصيلة من جهة ثانية :

 

* بعد تنفيذ مخطط احتلال العراق، الذي بدأ منذ انتهاء مؤتمر منظمة الطاقة الدولية عام 1973 وتأميم النفط العراقي عام 1972 ،

 

* وبعد محاولات طرح (الشرق أوسطية) بقيادة فرنسا في مؤتمر المغرب بهدف توحيد دول جنوب أوربا وشمال افريقيا وضفافها الشرقية على اساس العمل المشترك/ محاربة الهجرة غير القانونية، وتهريب المخدرات، والتعاون ضد الإرهاب، والأمن المشترك، وتأسيس سوق حرة متشاطئة على حافات البحر الأبيض المتوسط، من طنجة حتى قبرص وما بعدها/ والهدف طبعاً ادخال الكيان الصهيوني في نسيج مشروع "الشرق أوسطية" .. ومع ذلك فقد فشل المؤتمر ولم يفشل المشروع وسحب ووضع على الرف بانتظار نضوج الظروف الموضوعية لإخراجه من جديد .. هكذا هي مخططات المشاريع الكبرى يتوجب أن ندركها جيداً .

 

* وبعد محاولات تطبيق استراتيجية امريكا المتوسطة المدى باعتماد "الأخوان المسلمين" في تونس وليبيا واليمن ومصر وغيرها على اساس الحدود المرسومة، وفشلها في ادارة الصراع وتطبيق ممكنات التخطيط وخاصة في مصر.. بعد كل هذا،

 

ماذا يحصل في سوريا .؟!

 

والاجابة على هذا السؤال يقتضي تحديد أهداف التخطيط، وتحديد من له مصلحة في هذه الاهداف، فضلاً عن طبيعة دوره في السيناريو، سواء كان رئيسياً أو ثانوياً :

 

أولاً- تغيير النظام السياسي في سوريا.

ثانياً- تدمير الدولة السورية.

ثالثاً- نزع سلاحها الإستراتيجي (الكيميائي والبيولوجي) والصواريخ الناقلة.

رابعاً- تفكيك النسيج الاجتماعي للشعب العربي السوري.

خامساً- تدمير العمق الحضاري للدولة السورية وتشويه موروثها الثقافي.

سادساً- تقسيم الواقع الجغرافي لكيان الدولة السورية.

 

هذه الاهداف .. كلها موضوعة في صلب التخطيط بالتتابع .. ومنها تنبع التساؤلات التالية :

 

إذا كان هدف التخطيط هو تغيير النظام السياسي في سوريا – وهو نظام طائفي متسلط لا يعنيه أمر الأمة العربية ولا أمنها القومي، لا من قريب ولا من بعيد – فلماذا تدمير الدولة السورية أو غيرها ؟ ، من له مصلحة في تغيير النظام، ومن له مصلحة في الإبقاء عليه ؟ ومن له مصلحة في تدمير الدولة السورية ؟!

 

هنالك أطراف متعددة لها مصلحة في ذلك .. كل من المقترب الذي يرى فيه أنه يحقق مصلحته في تغيير النظام أو الإبقاء عليه أو تدمير الدولة وتفكيك المجتمع والتقسيم الجغرافي للدولة :

 

1- الكيان الصهيوني : له مصلحة في نزع السلاح الكيميائي، بغض النظر عن سياسة النظام السياسي في دمشق المهادنة له منذ اربعين عاماً، لأن " إسرائيل " ، وحسب نظرية أمنها، تريد أن تُخْلِيَ الخط الأول من المخاطر، فعملت على (مصر- كامب ديفيد) و (الأردن- وادي عربة) و (لبنان- تحريك حرب الجنوب) و (العراق- احتلال امريكي إيراني مزدوج) .. إذن : (إسرائيل) تريد بأي ثمن أن تنجز هدف مخطط نزع السلاح الإستراتيجي، ليس من الجيش السوري فحسب،

 

 

إنما من كل الجيوش العربية، كما نزعته من العراق وليبيا، وفشلت في مصر.!!

2- أمريكا لها مصلحة في نزع هذا السلاح، لكي يبقى الكيان الصهيوني يحتكر الأسلحة الإستراتيجية في المنطقة، فيما تمهد لمتغيرات تفكيك المنطقة وإعادة تشكيلها وفقاً لرؤيتها الصهيونية- الإمبريالية، في ضوء مخطط مشروع الشرق الاوسط الجديد .. والمعروف عن هدف هذا المخطط المتوسط المدى هو (النفط وتأمين أمن الكيان الصهيوني)، فيما يبقى الهدف البعيد المدى لهذا المخطط هو الهيمنة على (قلب) العالم وهو الشرق الأوسط، لكي تتمكن أمريكا من تشديد قبضتها الإستراتيجية على المجال الحيوي لكل من روسيا والصين، وبالتالي الهيمنة على (أطراف) العالم متمثلة بأوربا وآسيا وأفريقيا .

 

3- طرفان أساسيان في صفقة الكيميائي السوري، لهما مصلحة جوهرية ومباشرة، هما (إسرائيل) وإيران .. إيران قايضت السلاح الكيميائي السوري مقابل تخفيف الضغط على ملفها النووي .. والمقايضة في هذا المعنى تخص إيران و(إسرائيل) على حساب الشعب العربي السوري والدولة السورية.!!

 

4- طرفان أساسيان وسيطان في صفقة الكيميائي السوري، لهما مصلحة جوهرية ومباشرة تتعلق بأهدافهما في المنطقة والعالم، هما كل من روسيا وأمريكا.

 

5- إيران وافقت على نزع السلاح الكيميائي السوري لمصلحتها فقط ، وليس لمصلحة الشعب العربي السوري ولا لمصلحة الدولة العربية السورية.. بمعنى : أن إيران تحل مشاكلها عن طريق أوراق الضغط، التي خلقتها في الخارج، وهي ( النظام السوري، وحزب الله في الجنوب اللبناني، والحوثيون في اليمن، والطائفيون في البحرين، والأحزاب الطائفية في العراق .. إلخ ) ، بمعنى آخر: أن إيران تحارب بأدواتها الخارجية في خارج أراضيها على أي ساحة من ساحات الوطن العربي باسم المذهب وبما ينسجم مع الأطروحة الأمريكية- الصهيونية، محاربة الإرهاب العالمي.. وهي أدوات وظفتها إيران طائفياً واستخبارياً لشق وحدة المسلمين وتمزيق النسيج العربي لمصلحة الدولة القومية الفارسية من جهة ولمصلحة الكيان الصهيوني والمشروع الأمريكي حيال المنطقة برمتها .

 

التفاصيل ضرورية للإطلاع عليها لتعزيز الربط الموضوعي بين التخطيط وبين المؤامرة :

1- مدخل مفاوضات الملف النووي الإيراني (5+1) في جنيف، جاء على خلفية تفاهمات (أمريكية إيرانية) .. كانت أمريكا قد طلبت من إيران، خلال المحادثات السرية في مسقط التي استمرت ثلاث سنوات، نزع السلاح الكيميائي السوري شرطاً للتفاهم معها بمباحثات مباشرة .!!

 

2- قدمت إيران ضمانة لـ(إسرائيل) بموافقتها على نزع سلاح سوريا الكيميائي قبل المفاوضات مقابل ضمان تخفيف الضغوط على الملف النووي الإيراني، وتخفيف (العقوبات) الاقتصادية والمالية التي كادت أن تسقط النظام الإيراني من الداخل .. الضمانتان الإيرانية الإسرائيلية جاءتا  في شكل (مقايضة) .. والسؤال هنا : ماذا خسرت إيران ؟ ومن هو الخاسر في هذه المقايضة ؟!

 

3- الشعب العربي السوري لم يكن طرفاً في الصفقة الكيميائية أبداً .

 

4- الصفقة بدت ظاهرياً (أمريكية روسية) ، ولكنها باطنياً هي صفقة (إيرانية إسرائيلية) ، أما روسيا وأمريكا فهما وسيطان سمساران بامتياز.!!

 

5- ربحت (إسرائيل) صفقة نزع السلاح الكيميائي السوري لحساب أمنها .

 

6- ربحت إيران صفقة نزع السلاح الكيميائي السوري لحساب ملفها النووي.

 

7- وليس هنالك من تشابه بين الصفقتين ، الكيميائي السوري والنووي الإيراني.

 

سادساً- أمريكا وروسيا هما وسيطان كبار قد تفاهما على على إدارة الأزمة السورية وغيرها ، في مجال التوازنات الإقليمية والسيطرة عليها وعدم اتساعها، مقابل تفاهمات خاصة وتسويات كونية أخرى .!!

 

سابعاً- إيران وأمريكا وروسيا و(إسرائيل) .. متفقون على نزع السلاح الإستراتيجي والتقليدي للجيش العربي السوري، وتفكيكه وشرذمته ومن ثمَ إضعافه .. وتفكيك الشعب العربي السوري بعد تمزيقه طائفياً وعرقياً وتقسيم جغرافيته التاريخية ... هذا التوافق له مراحله في التنفيذ .. وكما ترون أن الساحة السورية يظل صراعها مستمراً حتى تتقوض الدولة وتتحول إلى ركام.!!

 

الخلاصة :

المخطط (المؤامرة) وضع للتنفيذ من اجل إحكام السيطرة المطبقة على الأمة العربية بكل أقطارها ، ونزع عناصر قوتها، وفي المقدمة منها (نزع سلاح الجيش العراقي، والجيش الليبي ، والجيش السوري) وتدجين بعضها (الجيش الأردني ، وجيوش المغرب العربي) و تقسيم (الجيش السوداني) وتدمير(الجيش اليماني وتقسيمه) وتجميد أو تحييد (الجيش اللبناني) وإبقاء (جيوش دول الخليج العربي على حالها من الوهن والتفرقة تحت رحمة التهديد الإيراني، والمراوغة الأمريكية) ... لا جيوش تهدد الأمن الإسرائيلي.!!

 

المخطط (المؤامرة) وضع لتنفيذ تدمير البنى التحتية للدولة والمجتمع العربي لكي لا تقوم لهما قائمة في بناء عناصر قوة الدولة العربية، ومن ثم الأمة العربية .. إذن ، هو (التدمير).!!

 

الأطراف الخارجية جميعها (إيران وإسرائيل وأمريكا والغرب المتصهين وتركيا) وبعض العرب المنحرف، لهم مصلحة في اضعاف دول المنطقة ونزع سلاحها الإستراتيجي وتحويلها إلى مجرد حقول دواجن.!!

 

فـ( سايكس- بيكو) كان لها واقعها وظروفها وتوازنات قواها .. تغَيرَ الحال وتغيرت موازين القوى.. هنالك في الأفق مؤشرات، نبهنا إليها قبل أكثر من سنتين، لمتغيرات تعمل على تأسيس نظام للأمن الإقليمي على أنقاض الأمن القومي العربي.. يتشكل نتيجة لفراغ الأمن القومي الذي تحطم باحتلال العراق باعتباره دعامة التوازن في المنطقة كلها.. فحين انهار العراق انهارت كل دعائم الأمن في المنطقة بأسرها.!!

 

والتساؤل في هذا المنحى .. ألم يكن هذا التخطيط الجاهز للمنطقة هو الحلقة الثانية  لمخطط (سايكس- بيكو)، بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني وعملاؤها الصغار إيران وتركيا ؟! .. ألم يدخل هذا التخطيط مراحل التنفيذ الإستراتيجي، التي تأخذ مدياتها عقود من السنين قد تصل إلى نصف قرن أو أكثر من قرن.؟!

 

سألت أحد المهتمين من الذين يمتهنون بيع السجاد وشراءه .. كم يستغرق نسج سجادة من الحجم الكبير من الحرير الكشميري أو التبريزي ؟ ، قال : قد يستغرق نسجها عقود . وسؤالي هذا كان على خلفية إطلاعي على سجادة أميرية في احدى دول الخليج العربي من الحرير، التي استغرق نسيجها خمسون عاماً.!!

 

الخطط الإستراتيجية (المؤامرة) لسياسات الدول الكبرى والعظمى، تأخذ ذات المديات في التنفيذ والتطبيق بعد تمهيد مسرح الأحداث .. أليس كذلك .؟!

 

 انتهت ...

 

 

 





الاحد ٤ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة