شبكة ذي قار
عـاجـل










سؤال طرحته إحدى الفضائيات التي ظهرت على الشارع العراقي  بعد احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي  والصفوي  والذي  لا زال يطرح عبر جميع فواصلها الإعلامية لتقول فيه ( متى تدق ساعة بغداد لتعلن بناء العراق ؟ ) ، الساعة المهيبة التي توقفت عن دقاتها بعد الاحتلالين  الأمريكي والصفوي  الغادرين الغاشمين الطائفيين إلاجراميين والذين أدى  إلى توقفت  الحياة  بصورة كاملة عن الشعب العراقي ..

 

 نعم توقفت الحياة  كاملة ، وتوقف صوت ساعة بغداد التي كانت دقاتها الرنانة توقض العراقيين عند سماع نوطاتها  الجميلة الدافئة التي يشتاق  لسماعها القريبين والبعيدين عنها لتذكرهم بموعد اللقاء مع صوبي بغداد  ( الكرخ والرصافة ) وعن طريق  من ؟ عن طريق إذاعتي  ( صوت الجماهير ) و ( إذاعة جمهورية العراق ) البادئتان بإعلان  بداية البث  الصباحي وضبط ساعات الشعب بالتوقيت الدقيق لمدينة بغداد وضواحيها ...

 

 نعم انه الصوت الصادر من الحناجر الأصيلة  المطعمة بالطعم  البغدادي  لإخواننا وأخواتنا المذيعات والمذيعين المخضرمين  الأوائل والمحترم تاريخهم المهني الإعلامي والخاليين  من أية نبرة  من النبرات الطائفية والمذهبية عند   نطقهم في بدء  البث الصباحي  ، والذين أمثلهم  بنو ارس  دجلة  الحائمة فوق المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون عندما  يقولون ( هنا إذاعة صوت الجماهير من بغداد ....  أو هنا إذاعة جمهورية العراق من بغداد  .. أيها المستمعون الكرام .. صباح الخير .. بعد قليل تستمعون إلى  ساعة بغداد  لتعلن  بداية البث ) ، أي الساعة السادسة صباحا والتي هي الموعد الثابت لنشرت ألإخبار الصباحية  .

 

 وبسماعها ينهض كل من سمع  ويسمع صوتها العذب  من العراقيين ليمارسوا حياة منهجهم اليومي  ، فترى الناس  يخرجون من دورهم  بعد توكلهم على الله امنين مطمئنين على حياتهم  متوجهين كل وأعمالهم  ومدارسهم وجامعاتهم ومعاملهم ومطاعمهم وأعمالهم الحر وحقولهم  فرحين بصباح بغداد  الجميل  وهوائها وشوارعها وأحيائها مجتمعين   كل ومناطقهم متوحدين متآلفين لا يفرقون بين طائفة هذا من ذاك ولا قومية هذا من ذاك وهم ينتظرون  باصات مصلحة نقل الركاب ( أم الطابق والطابقين ) متبادلين التحيا  الصباحية عند الصعود من الباب الأمامي  والنزول من الباب الخلفي للمصلحة ...  ووالخ .

 

مقدمتي هذه  التي ذكرتني بساعة بغداد والتي جعلتني أن أعود إلى أصل الموضوع الذي بدأ  بالسؤال المطروح من قبل فضائية البغدادية  والتي تقول فيه   : متى تدق ساعة بغداد لتعلن بناء العراق ؟.

 لأجيبها  بالجواب الذي حان وقت الإجابة عليه  الآن  متمنيا منها  إن كانت فعلا مؤمنة بشرفه مهنتها الإعلامية التي تكفل حق إجابة الطرف الآخر بالرد ونشر إجابة كل من يعبر عن رأيه الحر  وبدون قص أو قطع ،وكما تفعله البعض من الفضائيات عندما لا تريد حقيقية  المواطن الذي يقول رأيه الصحيح  أثناء اتصاله بها   لتتذرع  له أمام المشاهدين من أبناء الشعب  بذرائع شتى .. إما بسبب خلل فني من ( الكنترول ) أو لانقطاع الصوت من مصدره   !!!! .. نعم أجيب على  السؤال الذي تطرحه  منذ فترة طويلة  من على شاشاتها   بالجواب  الشافي والكافي والحقيقي ، والذي هو جواب كل عراقي مؤمن بالولاء والانتماء  لأرض وحضارة وهوية العراق  لأقول لها :

 

الآن دقت ساعة بغداد لتعلن ثورة الانبار .. الثورة العراقية الكبرى  ... الثورة التي ستجعل من ساعة بغداد  أن تعلن البدء  في بناء العراق ..

نعم  دقت ساعة بغداد لتعلن إعادة العراق إلى حضن أهله الحقيقيين وتطهير أرضها الطاهرة من عصابات أصحاب القرار السياسي الطائفي المخفي الذي تحكمه المرجعيات الصفوية.

 نعم دقت ساعة بغداد لتعلن  ثورة الانبار .. ثورة العراق الكبرى التي كشفت للشيعة العرب الاقحاح  حقيقة الخداع التاريخي للشيعة الإيرانيين الذين  لبسوا ثوب الجعفرية وتعمّموا بلباس الشيعة العرب .

 

ونعم دقت ساعة بغداد لتعلن ثورة الانبار .. ثورة العراق الكبرى .. الثورة التي  ستطهر أرض العراق  الطاهرة من كل من أساء واعتدى واستنجد  بالغزاة ليدمروا وينهبوا ويقتلوا  ويذبحوا تاريخ العراق من العملاء الكبار الذين ساهموا وشاركوا  وتآمروا على ارض العراق وكرامته في مؤتمري لندن واربيل...

 

ودقت ساعة بغداد لتعلن ثورة الانبار .. ثورة العراق الكبرى التي ستنظف ارض العراق الطاهر من أصحاب وأشباه  الأنا ، وماسكي العصا من المنتصف ، أدعياء  الوطنية  الذين غربلهم غربال الاحتلال المعروفين في الصباح بوطنيتهم التي لا يزايدهم عليها احد  وعمالتهم المؤطرة بتعاليلهم مع عملاء الاحتلال وحكوماته المحلية والمركزية  في عتم الليالي  والمعروفين للشارع العراقي الوطني المقاوم  بشيوخ الدولار والدينار والمشهور تاريخهم بالتسول على  فتات فضلات الولائم والطعام والعظام ، والكذابين  الذين يكذبون على الشعب لأجل الحصول على  الكراسي  الطائفية ،  ومن الانتهازية وطوائف فرق الشقاق والنفاق .. وو... الخ .

 

ونعم دقت ساعة بغداد لتعلن ثورة العراق الكبرى حقيقة  من ضرب الأكراد بالأسلحة الكيماوية  في حلبجة ، والحقيقة  الناصعة لسيناريوهات المقابر الجماعية بعد احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي والصفوي .

 

ودقت ساعة بغداد  لتجعل من ثوار ثورة العراق الكبرى أن يكشفوا للشعب العراقي وأمته  الحقيقة  الضالة الإرهابية الفاسدة الإجرامية للأحزاب والكتل والميليشيات  الصفوية والاسلاموية التي جاء بها المحتل الأمريكي وبدعم الصفوية الفارسية  لينصبهم  كسلطة  طائفية لحكم البلاد والتي  دمرت العراق وسرقت ثرواته بحج المضلومية والدكتاتورية ووالخ من المصطلحات السوقية .

 

إذن  صوت ساعة بغداد هو  ثورة الانبار .. ثورة العراق الكبرى ، هو التوقيت المنتصر الذي سيعلن للعالم  بناء  كل ما دمره وخربه الأشرار من أبناء المتعة الصفوية والطائفية والعملاء الكبار والصغار وميليشياتهم الإرهابية الإجرامية وأحزابهم المبنية على القتل والسرقة والتهميش والتهجير والاعتقالات وهواة  التعذيب في السجون الخاصة وصناعة  أنواع مختلف الحرامية .

 

وبهذه المناسبة  أناشد  جميع عشائر العراق وبجميع قومياتها وطوائفها وأقلياتها وأديانها  للالتحاق بهذه الثورة المباركة   كل ومن موقعه قبل أن  تغلق أبواب صفحاتها الخالدة  محذرا  شيوخ العشائر  الذين ارتضوا  لأنفسهم الضعيفة العفنة إلى مراجعة أنفسهم قبل أن تغلق صفحات التاريخ  الخالدة بوجههم ومن ثم يدخلهم  في صفحاته السوداء التي ستلعنهم وتلعن  احفاذ  احفاذهم  من التراصف مع الباطل المتمثل بحلف سلطة المالكي ألصفوي وكذلك عدم المساس  بهذه الثورة العراقية الكبرى لان الذي يمسسها سيلعنه التاريخ وثواره الميامين  المتواجدين في كل بقعة من ارض العراق الطاهر بهم ، وكما لعن أبو رغال والعلقمي والخميني وحلفاءه ألصفوي ومن تبعه  من الأقزام  إلى يوم القيامة  ..

 

وعلى إخواننا  ثوار  الانبار .. ثوار  ثورة العراق الكبرى  أن يضعوا  في حسبانهم بأن ساحة الاحتفالات الكبرى  وبسيوفها الشامخة تنتظرهم  بفارغ الصبر والشوق .. الصبر الذي طال  وطال من بعد غياب طويل وهي تترقب  بعد أن هيئة أرضها ولمعت  سيوفها  ونظفت حدائقها  وجهزت  منصتها لتستقبل من طهر العراق وأرضه  استقبالاً مهيباً يستحقه كل ثائر مغوار باسل على الظلم والاستبداد ألصفوي الطائفي معاهدة أرضها الطاهرة التي استقبلت شعبها بعد انتصار العراق على ايران الصفوية  المجوسية يوم ( 8 /8 /1988 ) بأنها ستقبل  جباه الثوار الثائرين  وسلاحهم وصدورهم العامرة بالإيمان والولاء والانتماء للعراق وأمته والتي بدخولهم المبارك  لها  ستأذن  لساعة بغداد وأجراس الكنائس والجوامع أن تقرع  وتكبر وترن أجراسها ومآذنها وساعتها  ، وكما قرعت طبول النصر عند فتح مكة من قبل المسلمين وهم  يكبرون ( الله اكبر .. الله الكبر .. الله اكبر .. لا اله إلا الله .. الله اكبر كبيرا  والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا .. لا اله إلا الله  وحده صدق وعده ونطق عهده لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون .. لا اله إلا الله .. الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله إلا الله ) .     

 

فعلى  الفضائية التي طرحت السؤال أعلاه  إن كانت فعلا مؤمنة  بمهنة إعلاميتها  وبولائها  وانتمائها   للعراق  نشر وإعلان  جواب كاتب المقال هذا  من على شاشتها  ؟ .

 

 فإذا  نفذت ونشرت الجواب  فلكم  مني التحية والتحية والتقدير ، وان عاملتم الجواب ، وكما  ذكرتها في أعلاه  أي قطعه من الكنترول والاعتذار وفق الحجج الواهية  التي عرفها ويعرفها الشارع الوطني العراقي  ..  فلكم مني  أيضا الشكر والتقدير لأنكم أثبتم للداني والقاصي بأنكم احد  الأسباب التي جعلت من ساعة بغداد  أن تتوقف وكما توقفت الحياة كلها  في بغداد والعراق لتقصدكم  والمشرفين عليها من الطائفيين الصفويين  سواء كانوا  من صغار أو كبار  الإعلاميين الذين يرتدون ثوب الوطنية أثناء  ظهورهم من على  شاشات فضائياتهم وثوب الصفوية بعد غروبهم عن شاشاتهم وجلوسهم مع أشباههم من السياسيين الصفويين الذين  دمروا العراق وبجميع ساعاته الناطقة باللغة العربية حصرا   .

 

 





الاحد ٤ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة