شبكة ذي قار
عـاجـل










بدءا نعلن كمنظمة للاعلام المجاهد عن بدء حملة اعلامية واسعة  رافضة لاحتمالات اقدام حكومة المنطقة الخضراء الايرانية على اعدام القادة الضباط سلطان هاشم وحسين رشيد وندعو كل أحرار العراق والامة العربية وأينما كان هناك حر في الانسانية الى المساهمة في هذه الحملة . ونعلن عن قناعات مطلقة ان القادة الضباط ومئات الالاف من الاسرى والمعتقلين سيتم تصفيتهم واعدامهم ما دامت العملية السيباسية الاحتلالية تاكل رؤوس العراقيين وتلتهم ثروات البلاد وتسير بثبات لتوطين الاحتلال الايراني والطريق الوحيد لانقاذ العراق والاسرى هو بالسلاح المقاوم .

 

ونؤكد ان تداخلنا مع البيان الذي نشرة أمس عضو برلمان الاحتلال حسن العلوي لا يعني بأي حال من الاحوال باننا نرفض أي صوت يطالب ويعمل على عتق رقاب قادة الجيش العراقي الباسل الفريق أول الركن سلطان هاشم والفريق أول الركن حسين رشيد بل على العكس نطالب الجميع بالعمل على أطلافق سراح و الحفاظ على حياة أبطال العراق وعباقرة العسكرية العراقية التي حققت أعلى مراتب الحرفية وبشرف لا يضاهيه شرف في الدفاع عن الوطن والامة.غير ان لنا ملاحظات مبدئية وأخرى انتجتها مناهج وتطبيقات حسن العلوي وأشباهه من خلال ممارستهم السلطة تحت حراب الاحتلال ومن خلال عملهم الخياني الذي قاد الى الغزو والاحتلال  نرى ضرورة أن نثبتها أمام انظار العراقيين عموما والعالم باسره لكي لا تتحول قضية الاعدام موضوع البحث الى ورقة انتخابية وأن لا يتحول دم رجال العراق وقمم مجده الى مسار مساومات بين اطراف العملية السياسية وكما سنوضح ذلك في نقاط رد محدده على بعض مضامين بيان حسن العلوي.

 

أولا: يقسم العلوي قادة العراق الاسرى , من أعدم منهم ومضى شهيدا , ومن لازال يموت ببطئ في زنزانات الموت الى قسمين . الأول هم من يسميهم الجنرالات المدنيين ويقصد بهم القادة الذين اعدموا كل من المهيب الركن صدام حسين والفريق اول الركن علي حسن المجيد والشهيد قائد الجيش الشعبي طه ياسين رمضان وهؤلاء بنظر حسن العلوي يستحقون الاعدام ويفترض ان الرتب العسكرية التي يحملونها ليست استحقاقا . اما القسم الثاني فهم الضباط المحترفون الذين انبرى للدفاع عنهم والعمل على كل المستويات لانقاذ حياتهم ليس حبا بهم فقط بل وحفاظا على دماء الشيعة الابرياء التي ستسفك في ردود الفعل المتوقعه اذا ما اعدم القادة.

 

وسنحاور هذه الفقرة قبل الانتقال الى الثانية :

 

العلوم العسكرية مثلها مثل علوم الطب والتاريخ والكيمياء والرياضيات يمكن ان يتعلمها بل ويتوغل فيها بمراتب علمية متقدمة أي مدني ان اراد ذلك أو حين يجد نفسه في ظرف يفرض عليه أن يتعسكر ويحترف . وحيث ان العراق قد دخل في حرب ضروس فرضت على رجاله كلهم , شيبا وشبابا , أن يلبسوا البزة العسكرية ويقاتلوا دفاعا عن وطنهم ضد العدوان الخميني الفارسي . وثمان سنوات حرب طاحنه تجعل من أي مواطن يريد دراسة العلوم العسكرية متخصصا فيها وحاملا باستحقاق لرتبتها خاصة ان كان يقود القيادة العامة للقوات المسلحة أو وزارة الدفاع أو تشكيلات الجيش الشعبي. وعليه فان الرتب العسكرية للشهداء صدام حسين وعلي حسن المجيد وطه ياسين رمضان ليست بدعه ولا مخالفة دستورية أو قانونية ولا انتهاك وخرق للعراقي , أي عراقي , في ان يكون ضابطا في الجيش ولا يحق لا لحسن العلوي ولا لغيره ان يجعل منها قضية راي عام مخلة  ولا جريمة نكراء . وكل العالم يدرك ان اقدام الاحتلال الامريكي على تنفيذ حكم الاعدام بهم شنقا وليس رميا بالرصاص هو غرض سياسي واعلامي مصمم سلفا ولا نستبعد ان يكون حسن العلوي أحد المتطوعين لتقديم استشارة للامريكان في هذا الشأن بحكم ثقافته الواسعة في اللؤم والبغضاء وسقوطه التام في برك الحقد الاسود.

 

من جهة أخرى فان بيان العلوي يدس سما في الشهد ذلك انه بهذا التقسيم يريد أن يشرعن اعدام قادة العراق تحت مظلة الاجرام السياسي حين جردهم من صفاتهم ورتبهم العسكرية التي اكتسبوها بدراسة وانخراط تام في الحرفه العسكرية كواجب وطني قيادي مخلص شريف ويجد لنفسه مدخلا تسويغيا خبيثا لتبرير اهتمامه في منع اعدام القادة الضباط سلطان وحسين  ليس حبا بالاسرى الشهداء الاحياء بل لكي لا يقطع عليه الطريق من خصومه ولا يتيح لهم اتهامه باي نوع من التعاطف أو الولاء للنظام الوطني المذبوح وقيادته العراقية الخالدة. انه يقول ببساطة ان الذين تم اعدامهم مجرمين وهو يؤيد اعدامهم ولكن الاسرى الضباط محترفي عسكرية ويجب احترام كونهم منفذين فقط . وأسؤأ ما سمعناه في البيان هو مقارنته بين المدعو سعدون الدليمي الخائن الساقط وبين ضباطنا الاشاوس.

 

ثانيا: يتوجه العلوي في بيانه بالنداء الى كل من التيار الصدري والى عمار الحكيم للتدخل في منع تنفيذ حكم الاعدام ( ؟ ). وهنا تبرز أيضا عبقرية الخبث لدى هذا الانسان الحاقد وتتجلى ( حكمة سياسته الانتخابية ) . فالعلوي مختلف الان مع نوري الفارسي وحزب الدعوة ويخوض معهم معارك دنكتوشيه على الفضاء .وهو مطلع على خلاف عميق يمزق اشلاء المتذابحين على السلطة ومراكزها العليا في ما يدعى بالائتلاف الوطني وهو مطلع أيضا على توجهات أميركا في تحديث رؤوس الخيانة في عمليتها الاحتلالية  بما يرجح تسليم رئاسة الوزراء الى أحد رؤوس المجلس من جماعة المجلس المتحالف مع التيار مثل باقر جبر صولاغ أو عادل عبد المهدي أو أحمد الجلبي . وما يروم تحقيقه هنا العراب حسن هو ايجاد منافذ لهؤلاء في ساحات نينوى والانبار وصلاح الدين وكركوك تعضد ما يحصلون عليه في مناطق التنافس المعروفة  مع حزب المالكي في الفرات الاوسط والجنوب وأعظم منفذ متاح الان هو اظهار المعارضة لاعدام الضباط القادة , والا فما معنى ان يثار الاعدام بين فينة وأخرى بتوقيتات لا نظن انها حسنة النوايا ولا عفوية منذ عشرة أعوام ؟  وهكذا يضمن العلوي لنفسه بعد صمت اعلامي محسوب يعقب بيانه هذا اما وزارة الثقافة أو وزارة الخارجية  في التشكيله القادمة وهي حلم ظل يراهق مع حسن العلوي بنشوة أزلية  وأهم من ذلك يتيح للائتلاف التقدم خطوات واسعة في زيادة رقعة السيطرة الايرانية على المحافظات المنتفضة وفاء لاجلاله لخميني وللعلاقة الوطيدة التي تربطه بخامنئي والتي يتحدث عنها دون حرج .

 

ما أعلنه حسن في بيانه هذا هو اعلان متقدم زمنيا لنوع التحالفات القادمة في معركة التزوير وواضح ان اسامة النجيفي وصالح المطلك سيكونون جزءا من صفقة ادخال جيش المهدي وفيلق بدر الى شوارع المحافظات المنتفضة على درجات هوائية وليس على دبابات لتكتمل عملية ابتلاع العراق في الجوف الايراني.

 

قاتلهم الله ما تركوا لنا فسحة للتصديق برحمة تخفق في قلوبهم ولا بانسانية تسمو على مصالحهم القذرة وبغضاءهم القاتل .

 

 





الاربعاء ٢٥ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة