شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد عشر سنوات من الاحتلال ، لازال قنادر الاحتلال وعملائه الذين ساهموا في قتل الملايين من ابناء شعبنا الابرياء أطفالاً ونساء وشيوخ ، عجز ومرضى ، شباباً بعمر الزهور .. وبعد كل الخراب الذي احدثوه في العراق من قتل وفساد وخراب اجتماعي .. يخرج علينا ( ساقط ) من هؤلاء لينسب أحدنا الى صدام الذي استشهد وصار في عداد ( الاموات ) بجسده وبقى روحه خالداً عطرا في نفوس وقلوب الأحرار ....


الاسطوانة المشروخة منذ عشر سنوات لا تزال يرددها هؤلاء الرعاع الذين يريدون أن يبنوا دولة حضارية ديمقراطية .. هذا شاعر صدامي ، وتلك كاتبة صدامية ، ضابط صدامي ، فيترجي صدامي .. وهم لا يدرون أنه بلصق أسم صدام بأي عراقي لايزيده إلا شرفاً ما بعده شرف ، ويمنحه وساماً يعلقه على صدره وصدور افراد عائلته بل عشيرته وكل من يرتبط به..


أحدهم حاصل على شهادة الدكتوراه يعلق في الفيس بوك على رأي مخالف لرأيه ( أنك صدامي ) فيرد عليه المقابل نعم أنا صدامي وأفتخر مع العلم أن الموضوع المثار يخص احداث اليوم ، فاجعة اليوم .. السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي لا ترحم طفلا ولا شيخا .. لا مدرسة لا جامعاً لا مقهى ..


وكل من سار في ركبه ، لا يدري أن العراقي اليوم يفتخر بأنتماءه الى صدام حسين ، هذا القائد العربي البطل ، الشهم الذي أذل الفرس الصفويين وأذاق حمارهم خميني السمّ القاتل في أشرف معركة خاضه العراق دفاعاً عن مقدسات العراق والأمة العربية من المشرق الى المغرب ومن المحيط الى الخليج .. صدام حسين الذي كانت ( كل الامة ) مستقرة تعيش في ترف وازدهار في عهده فلم تجرؤ أمريكا أن تحدث هذه الفوضى في أوطاننا العربية برمتها في سورية واليمن وتونس ومصر والسودان إلا بعد أن تمكنت من احتلال العراق وغزوه بتخاذل بعض الانظمة العربية ، وبمكر ودسائس وخيانة وتأمر ما سموا انفسهم بالمعارضة العراقية ..


الانتماء الى قائد شهم بنى العراق وجعل من العراق بلداً يحسب له الف حساب ، بلد مزدهر بالانجازات والخدمات ، بلد خالي من الفساد والمفسدين ، بلد خالي من جرائم الارهاب والقتل ، بلد ذو سيادة وكرامة وعافية ..


الانتماء الى قائد ورئيس دولة انهى حياته برجولة وشموخ ،مقدماً نموذجاً رائعاً من نماذج البطولة التي اعتدنا على سماعها وقرأتها في كتب التأريخ .


استشهد صدام حسين في صبيحة يوم عيد الاضحى المبارك ، هذا اليوم المقدس في حياة المسلمين ، وهو اليوم الذي أحتفى فيه كل محبيه وأحراره باستشهاده ، بتلك الطريقة الاسطورية الرائعة ، حين صعد الى أرجوحة الاعدام بكل رجولة وعنفوان ، مبتسماً ، محتسباً ، صابراً ، مفتخراً .. قائد يودع شعبه ، والناس الذين أحبوه وأفتخروا به طوال قيادته للعراق ، يحق لأنصاره ومحبيه أن ينسبوا له ويحملوا أسمه ..


فإذا كان الدكتور منهم يفكر بهذه العقلية المتخلفة فكيف يكون الجاهل فيهم ..


فهل نترك العراق بيد هؤلاء الجهلة ؟ بيد اشباه الرجال الذين لا يمتلكون قطرة حياء ولا رجولة ولا ضمير .. هل يستحق العراق ان يحكم من قبل هؤلاء وهل نستحق نحن شعب الحضارات ان يحكمنا هذه العقليات الذي يعجز القلم عن وصفهم ؟


اذا كانوا هم يفتخرون بعمالتهم لأمريكا ويعلنون امام الملأ عمالتهم ويثبتون بالأفعال يوما بعد يوم انهم عملاء موالون لإيران وأمريكا فكيف لا نفتخر نحن بانتمائنا الى رجل اثبتت الايام بل السنيين انه قائد أصيل لهذه الامة ..

 


Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 

 





الخميس ١٢ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة