شبكة ذي قار
عـاجـل










ابحث عن خلاص وطنك بأي وسيلة فلن يلومك أحد وسيعاضدك جميع الطامحين إلى هذا الخلاص، ولكن إياك أن تبحث عن هذا الخلاص لدى من كان السبب في محنة الوطن، فهنا فقط لا يصدق القول النواسي : وداوني بالتي كانت هي الداء.


إن خلاص العراق في العراق .. لا في تركيا ولا في قطر ولا في جنيف ولا في بروكسل ولا في أي مكان آخر فاتقوا الله يا أولي الألباب.


من الماضي
كلكم يمشي رويد كلكم يطلب صيد غير عمرو بْن عبيد


اعرف أين تضع قدمك
للباحثين عن منابر يطرحون من خلالها قضية الوطن أنصحهم أن يحسنوا اختيار المنبر الذي يرتقونه، فكثير من منابر اليوم ثمنها دم العراقيين، وثبت أن تأثير هذه المنابر لا يساوي تأثير صفحتك على شبكة التواصل الاجتماعي أو المواقع الوطنية، فالناس تبحث عن كلمة صادقة لا عن منابر مبهرجة يلتقي أصحابها ليأكلوا ويناموا ويشربوا تحيطهم أجواء باذخة والناس تذبح في شوارعها يومياً.


وإذا كانت الدنيا أخذاً وعطاء، كما يقولون، فان المنابر التي يهيؤها المومنون بالعملية السياسية التي فرضها المحتل على شعبنا في دول العالم تحت يافطة ( حقوق الإنسان في العراق ) تأخذ من اللاهثين وراءها أكثر مما يأخذون منها، أو أنهم لن يأخذوا منها غير السكن في الفنادق الراقية ولقمة الطعام الفاخرة والشراب الحرام، ويعطونها الشرعية، وثمن ذلك كله دم العراقيين.


فاختر الأرضية التي تضع عليها قدمك ..


مغرضون وببغاوات
" شعبنا جبان .. شعبنا لا يثور .. شعبنا خائف .. شعبنا لا يعرف طريق الحرية.. شعبنا نائم.. شعبنا انشغل بلقمة العيش عن سواها " ..


هذه العبارات وسواها مما يصل إلى حد الشتم لشعب العراق العظيم بدأنا نسمعها، منذ زمن، وكأن هؤلاء الذين يشتمون هذا الشعب العملاق ويصمونه بجميع هذه الصفات السيئة التي ليست فيه ، والتي هي تعبير صادق عن صفاتهم هم ، كأنهم هم الذين هزموا القوى الدولية العظمى وطردوها من أرض العراق وليس هذا الشعب الباسل.


لا أريد أن أقول إن جميع من يقول هذا مغرضون يتعمدون إهانة شعب العراق العظيم، فالكثير منهم مثل الببغاوات يرددون ما يسمعون، ويتوهمون بأنهم بهذا يطرحون نظريات سياسية عظيمة سينظر إليهم من يسمعها على أنهم مفكرون عظام ..


اتقوا الله في شعب يقاوم الدنيا كلها من أجل استعادة حريته وكرامته وسيادته، وعندما سينجح في ذلك ، وهو سينجح قريباً، ستكونون أنتم أول الراقصين والمصفقين لإنجازه وتتناسون السموم التي بثثتموها والتي هي بمنزلة قوة مضافة إلى القوى الشريرة المسلطة على هذا الشعب وهو يكافح الطغيان كله في الدنيا من أجل وطنه.  
 

 

 





الخميس ١٢ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة