عشنا وشفنا وسمعنا ..
لم يحدث في تاريخ العراق كله .. ولم يحدث في زمن أي رئيس أو قائد أو ملك .. لا في زمن الاب القائد أحمد حسن البكر ولا في زمن الرئيس صدام حسين .. ولا في زمن عبد الكريم القاسم ولا في زمن الملك فيصل .. لم يحدث أن تجرأ أحد وشتم أو سبّ صحابي من أصحاب رسول الله محمد صلّ الله عليه وعلى صحبه الكرام أفضل الصلاة والسلام .. ولم يجرؤ أحد أن ذكرهم ولو بحرف سيئ حتى بينه وبين نفسه ..

ولم نسمع أن جامعاً أو مسجدا هدم أو فجر أو أن الصلاة منعت أو أن مسلماً قتل وهو خارج من بيوت الرحمن ، بيوت العبادة ..

في عهد الاب القائد احمد حسن البكر لو حدث هذا ، لو تجرأ معتوه أو حتى فاقد العقل أو مجنون وسبّ صحابي جليل من أصحاب الرسول الكريم صلّ الله عليه وسلمّ لكان أعدم من فوره .. ولو حدث في زمن الرئيس صدام حسين لكان شنق في مكانه ولم تقم قائمة له ..

لكنه حدث في زمن حكومة الاحتلال .. زمن المالكي والجعفري والعامري والخزاعي .. هؤلاء الذين قبلوا بساطيل جنود الاحتلال وتمطوا دباباتها وهمراتها ، هؤلاء الذين سفكوا الدماء وتأمروا وقتلوا وعذبوا المسلمين ليجلسوا على الكراسي والمناصب ..

في عهد الديمقراطية التي قامت على اشلاء الملايين من الابرياء .. سبّ صحابة النبي محمد صلّ الله عليه وسلمّ وفي عهدهم هدمت بيوت العبادة ، ومنعت الصلاة ، وفجرت المساجد وفجرت مراقد ال بيت النبي الاطهار عليهم السلام ..

فانظروا اي عراقاً نرى في عهدهم .. العراق الذي كان منارة الحضارات الانسانية ، منارة العلم والثقافة والفن والإبداع صار عراقاً لا يحدث فيه إلا كل ماهو متخلف ، كل ماهو غير انساني .. عراق يتحكم فيه الجهلة والأميين والمتخلفين والمعتوهين وأشباه الرجال ..

طبلوا زمروا ، تأمروا سنيين ولم يتركوا وسيلة إلا وتأمروا فيه على العراق وعلى حكومته الوطنية الشرعية وعلى شعبه المسالم ، دوخوا رؤوسنا وهم ينبحون ليل نهار بأنهم يسعون لبناء عراق ديمقراطي متطور متحضر .. فإذا بهم يعودون بالعراق الى عصور التخلف والانحطاط ..

في كل دول العالم .. رموز الامة تحترم ، وعلماء الامة يتبوءون أعلى المراتب والمناصب ، تقام لهم التماثيل والنصب .. إلا في عراق هؤلاء الرعاع ، الرموز يهانون ، ويشتمون ..
سلامٌ على رسول الله ،أشرف خلق الله محمد الصادق الامين صلّ الله عليه وسلمّ ..

سلام على صحبه الاخيار ، الخلفاء الراشدون الذين كملوا رسالة نبيهم ففتحوا الامصار ودعوا الناس الى الاسلام ووسعوا بلاد المسلمين وحققوا العدل ونشروا الفضائل : ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وصحابة النبي الاخرين الذين شهدوا الاسلامّ وساهموا مع نبيهم العظيم في نشر الاسلام .. الاسلام العادل ، الاسلام المتسامح ، اسلام الرحمة والمحبة والخير والفضيلة ..

أنظروا اية ديمقراطية بنتها لنا أمريكا .. وانظروا ماذا يحدث في عهد الانذال والعملاء الذين يتآمرون على شعوبهم وأوطانهم .. الذي ينهب ويقتل ويسفك الدماء ويسرق المال العام ، يجرؤ أن يسبّ ويسيء الى رموز الامة الاسلامية ..

سبّ الصحابة من أعمال المجوس ، الفرس الصفويين .. أنها من أفعالهم وبدعهم .. وهدم المساجد وتدمير المراقد من أعمالهم وعادتهم أيضاً ..

إنها ايران أيضاً .. إنها مليشياتها وأحزابها ورجالها ..
فماذا يرجى من هؤلاء؟ وماذا ينتظر العراقيون من هؤلاء؟ ...
كل يوم سيبقون فيه ، سيفقد العراق داءا جديدة وأرواح جديدة ..

وكل يوم يبقون فيه .. سيدمرون صورة الشيعة ويشوهونها لأنهم ليسوا شيعة وليسوا بمسلمين ..