شبكة ذي قار
عـاجـل










المشروع الذي كشفت عنه صحيفة النيويورك تايمز والذي يشير إلى خطة أمريكيا لتقسيم خمسة دول عربية وهي ( العراق والسعودية وليبيا وسوريا واليمن ) إلى 14 دولة . عن طريق أعوانها الذين يستطيعون إثارة النعرات والخلافات الدينية والعرقية والقبلية والمذهبية . وهي تعتمد في تنقيذ ذلك على عملاءها في المنطقة وعلى حليفته إيران  ...

 

ولكن إيران لوحدها غير قادرة على الإمتداد على كل هذه المساحة من الدول ، رغم مالديها من عملاء وعلى رأسهم نوري المالكي وجيشه الميليشاوي الذي وظفه لقتل الشعب العراقي وإثارة الفتنة الطائفية بين أبناءه وخلق العداء مابين مكوناته . وكذلك عميله الآخر ( بشار الأسد ) الذي وصل به الإجرام بحق شعبه بأن يضربه بصواريخ السلاح الكيمياوي ليقتل الأطفال والنساء والشيوخ الآمنين في بيوتهم . بالإضافة للأحزاب الصفوية التي نشأت في إيران لتقوم بتنفيذ مايريده منها نظام ولاية الفقيه في إيران .... وعليه فلابد أن يكون لأمريكيا ذاتها تواجد عسكري مبرر في الطرف الآخر من هذه الدول العربية المراد تقسيمها بعد أن حاولت إيران مرات عديدة لأن يكون لها هذا التواجد إلّا أنها فشلت بسبب المتغيرات السريعة التي تشهدها المنطقة ، وخصوصاً بعد سقوط نظام الأخوان المسلمين في مصر الذي إستطاعت إيران التقرب منه .... وتلاه تقارب حكومة نوري المالكي مع الحكومة المصرية في عهد الرئيس المخلوع محمود مرسي . ولم يكن لأمريكيا إلّا إستغلال ضرب بشار الأسد لشعبه بالسلاح الكيمياوي لتعتبرها حجة تكثف بها تواجد سلاحها البحري في الجزأ الشرقي من سواحل البحر الأبيض المتوسط  ، وهي تنتظر ما تقوم به إيران وعميلها نوري المالكي من تحضيرات التقسيم في العراق والتي بدأها المجرم نوري المالكي بالتهجير القسري للمكون السني من محافظات الجنوب ومحافظتي ديالى والتأميم . ومصعداً بميليشياته حملات القتل بالتفجيرات التي حصدت آلاف الشهداء والجرحى من السنة والشيعة على حدٍ سواء . مستهدفاً بذلك إثارة النعرة الطائفية بين المسلمين العرب التي يتصور متوهماً أنه سيوصلهم للإقتتال الطائفي .... ولكن هيهات له ذلك ، حيث شاهدنا وشاهد العالم توحد أهل الجنوب ضد سياسة المالكي هذه ، ووقوفهم بوجه حملات التهجير التي يقوم بها نوري المالكي ، لأنهم يعرفون أن النتيجة من كل ذلك هي تسليم كل عرب الجنوب العراقي إلى إيران ....   

 

لم يغضب أوباما من نوري المالكي قبل شهر حينما إمتنع من إستقباله ، بل كانت مجرد لعبة ودعاية كاذبة عن عدم رضاءه للوضع الدموي الذي يعيشه العراق والذي سبب إنهيار السمعة الدولية للنظام  الديمقراطي الذي أدخلته أمريكيا للعراق إثر المجازر البشرية والتهجيرات والإعتقالات التي حدثت  في شهر إيلول الماضي المتوافق مع إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وما سبق ذلك من مجازر عبرالسنوات العشرة لحكم عملاء أمريكيا للعراق في ظل ديمقراطية ( ولاية بطيخ الأمريكية ) التي أوضحت عن مدى كذب أوباما بالنسبة لخلافاته مع نظام الملالي في طهران . وقد إنكشفت هذه الكذبة بعد لقائه مع حسن روحاني ولقاء وزير الخارجيته بوزير خارجية إيران على هامش إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة . وكان ذلك بعد أن ملئت تصريحات أوباما الدنيا عن رفضه اللقاء مع روحاني . وكان الأمر مماثلاً بالنسبة لعميله نوري المالكي الذي إستدعاه قبل أكثر من شهر ثم عاد ورفض لقاءه ( كأنه يقول له لازلت لم تشفي غليلي بإبادة أكبر عدد من العراقيين وتنفيذ مخطط التهجيرات المؤدية لتقسيم العراق وفق التواجد الطائفي للشعب ......!!! ) .. وفي الأخير وبعد أن أشفى المالكي غليل أوباما والكيان الصهيوني قبل أمريكيا في الحملة المجرمة من التفجيرات والتهجيرات التي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والمصابين والمهجرين والمعتقلين ، عاد أوباما وأستدعى خادمه المطيع نوري المالكي ليستقبله مكافئة له . ولهذا السبب أعلن المالكي عن سفره إلى أمريكيا لمقابلة سيده الرئيس الأمريكي في شهر تشرين الثاني القادم ، بعد أن ألغى سفرته بأمر من أوباما لحضور إجتماع هيئة الأمم المتحدة وبعث من ينوب عنه . وزيادة في الخضوع أرسل المالكي وزير داخليته بالنيابة ليقابل السفير الأمريكي في بغداد ليطمئنه على أن تعليماته تنفذها وزارته  ( المسئولة عن الأمن في العراق ...!!! ) تنفذ كما تريدها أمريكا وأكثر ....

 

وزيادة في إرضاء سيده الأمريكي تناولت إحدى خطاباته الأخيرة بأنه سجعل العراقيين يسبحون ببحر من الدماء . ثم دخل مباشرة فيما تريده أمريكا ، فدعى دول العالم ، في خطابه الأخير الذي ألقاه كالعادة في نهاية الأسبوع الفارسي ( مساء الأربعاء ) الذي يتبارك به ، وأكد فيه حاجة بلاده إلى تعاون دولي وإقليمي لملاحقة الإرهاب الذي سلب الأمن وأضر بالسلام الدولي وخلق مناخات خطيرة على العالم . حيث لم تكن هذه الدعوة للعالم بل لأمريكيا ومن معها .... ولابد أن نشير هنا بأن الإرهاب لم يكن إلّا ما تقوم به مليشياته والمليشيات الإيرانية المجرمة التي يدعمها جيشه الميليشياوي الذي يشاركها الإجرام بحق شعب العراق  ...!!! .

 

إن ما ذكرته في أعلاه من تسلسل في سياقات تعامل أمريكيا مع كل من إيران والمالكي وحتى بشار الأسد يدخل ضمن لعبة خداع العراقيين والعالم في إضهار أمريكيا لنفسها بأنها الدولة المحبة للسلام والدفاع عن الشعوب .....

 

وفي الأخير أدعو أبناء الأمتين العربية والإسلامية بأن يكونوا حذرين من هذا المخطط ويتحدوا شعباً ومنظمات وطنية وقومية ودينية ومهنية ليقفوا ضد هذا المخطط الصهيوني حتى لو إقتضى الأمر منهم إلى الى المقاومة ورفع السلاح بوجه من يريد تقسيم وشرذمة الأمة ومن الله النصر والتوفيق .......

 

 

 





الجمعة ٢٩ ذو القعــدة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة