شبكة ذي قار
عـاجـل










بغض النظر عن العلاقة العريقة والتأريخية بين ايران الفارسية وبين الغرب وخاصة والصهيونية  وامريكا و تثبيت اوتطور تلك العلاقة الاستراتيجية  في احتلال العراق وتدميرة . وبغض النظر عن كل البيانات التي تصدر من اطراف المعارضة الوطنية والقومية في العراق والوطن العربي ضد المد الاستعماري الفارسي الصفوي الذي ابتدء في سوريا عن طريق المقبور المرتد حافظ الاسد وحكمه الشعوبي ثم زحف الى لبنان وبسط الهيمنه الصفوية عليه  والسيطرة الكاملة على العراق وتقاسم الغنائم مع الاحتلال الامريكي والبريطاني له.  فالامر الواقع اليوم هو، اصبح جليا ولم يعد خافيا او حتى مبهما عند الذين يجادلون على ما يسموه ( التدخل الايراني ) وليس الاستعمار الفارسي.

 

اليوم يقدم طباخوا واشنطن وطهران للعالم وخاصة للعالم العربي البائس طبخة ايرانية امريكية للسيطرة الكاملة على العراق وسوريا ولبنان وبمباركة روسية بوتينية. هذه الطبخة سيكون فيها العراق اول مستعمرة فارسية بشكل رسمي لا يقبل الشك او الجدل، وهذا هو مقصد هذا المقال.

 

اليوم تحدث اوباما وطاقمه في البيت الابيض عن العلاقة المستقبلية مع النظام الصفوي الفارسي حيث صرح ان ادارته تريد فتح بداية صفحة جديدة مع ايران و" نحن نريد ان ننفتح على ايران " وهذا التصريح هو بالاساس امتداد لتعهد اوباما بعد انتخابه كرئيس للبيت الابيض في ولايته الاولى اٍذ قال" ان التعاون الدولي وحلحلة الاشكال مع ايران يصب في مصلحة البلدين". كما تحدت الناطق الرسمي في البيت الابيض اليوم السيد ارنيست " ان الولايات المتحدة مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع ايران لما يفيد مصلحة البلدين". حيث تفيد الاخبار المسربة من قبل البيت الابيض وادارته ان هناك لقاء سيعقد بين وزير خارجية ايران وكيري وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية يوم الثلاثاء القادم لتسوية الخلافات بين البلدين. وتفيد الانباء ايضا وهي تسريب مبرمج من قبل ادارة اوباما لتهيئة الرأي العام الامريكي بشكل خاص والعالم بشكل عام بان ( حسن روحاني ) رئيس النظام الايراني قد يجتمع مع أوباما في نيويورك حين حضور الاول للمؤتمر السنوي للامم المتحدة القادم. رئيس النظام الفارسي صرح امس انه يأمل بلقاء الرئيس اوباما حين زيارته الى نيويورك ، ويرى المراقبون ان هناك ملفين سيكونان في جوهر الاجتماع القادم اذا ما تم بين الرئيسين وهما: الملف السوري والملف الايراني وهو يشمل البرنامج النووي والعراق.

 

طبعا هذه الاحداث ليست وليدة الساعة وهي ليست مفاجئة لاصحاب القرارات في واشنطن وطهران وموسكو مثل ما هي مفاجئة لشعوب العالم، بل سبقتها تصريحات ايجابية من قبل دول الخليج وعلى رأسها السعودية، و تصريحات سلبية من قبل ( اسرائيل ) . فملك السعودية صرح قبل هذه الفترة بانه يوجه الدعوه الى فخامة حسن روحاني للحج للبيت الحرام وبضيافة المملكة السعودية وادارة اوباما باركة الدعوه السعودية. اما التصريحات السلبية فلقد جائت كالعادة من قبل ناثان ياهو من ان ايران تكذب على المجتمع الدولي وطرح اربعة نقاط يجب على ايران تنفيذها  بخصوص برنامجها النووي كي يصدقها حسب تصريحاته. طبعا تصريحات ناثان ياهو هي دائما للاستهلاك المحلي وتغطية العلاقة الاستراتيجية بين الدولة الصهيونية والدولة المجوسية الصفوية، والا ماذا نسمي تهديدات هذا الصهيوني الذي صدع اذاننا بهذه التهديدات والتصريحات منذ سبعة سنوات او اكثر؟

 

اما بالنسبة لدول الخليج العربي فهي ستشارك في عملية تدجين العلاقة ( العربية - الخليجية ) مع نظام الملالي في طهران بحكم ان قرارها بيد السيد الامريكي وخاصة بهذا الموضوع.

 

نعتقد هنا بما يلي : التوصل الى حل للحرب الدائرة في سوريا يحفظ ماء وجهه الجميع يعني امريكا - روسيا - الصين وايران وذلك بقبول بقاء الاسد الى فترة ( الانتخابات ) السورية المقبلة في عام 2014 وبعدها سيأتي رئيس جديد يمثل النهج الشعوبي للنظام العلوي الاسدي في دمشق وبتعديلات طفيفة وليست جذرية.  

 

ثانيا : التفاهم الامريكي الروسي – الصيني بخصوص غلق الملف النووي الايراني سياسيا ويعني هذا وقف الحملات الاعلامية ورفع ما يسمى بالعقوبات الدولية،  اي ان ايران بالنتيجة سوف تملك السلاح النووي وذلك بعدما تسترد قوتها الاقتصادية واختيارها للوقت المناسب لاعلان امتلاكها للنووي ودخولها لناديه العالمي.

 

ثالثا : تفاهم هذه الدول على ان موضوع العراق الداخلي هو شأن ايراني مع مراعات المصالح الامريكية في وارداته وموقعه الجيولوجيستك ويعني احتفاظ امريكا بقواعدها ونفوذها العسكري في العراق .

 

رابعا : الادارة الروسية سيكون لها حصة في موارد العراق عن طريق صفقات تجارية عسكرية ومدنية ونفطية كأكرامية للموقف الروسي .

 

وختاما هنا احب ان اعقب على مقالة الاخ الاستاذ صلاح المختار التي نشرت قبل يومين عن محافظة ديالى وتغلغل القوات المجوسية فيها ولغرض تصفية اهاليها العرب واحلال الفرس المجوس بمساعد الخونة المتشعين على المذهب الصفوي لغرض انبعاث حربا طائفية  وتصفية اهالي ديالى الابطال خسأوا انشاء الله.  ان ايران تعمل اليوم بكل قوتها على تثبيت قدميها في العراق لاعلان استعماره بشكل علني  كخطوة اولى لامتداد الامبراطورية الفارسية الصفوية حين تقاعد الامبراطورية الامريكية المهزومة والفاشلة . ان تلك المقالة تصب في الاعلان عن اعادة العلاقات الدبلوماسية بين ايران وامريكا علنا لانها لم تقطع ابدا وخاصة بعد احتلال العراق بل كانت مستمرة على قدم وساق من بداية الاحتلال وحتى كتابة هذه السطور.

 

 

 





الاحد ١٧ ذو القعــدة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بصراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة