شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر هذه الأيام ذكرى أليمة على الأمتين العربية والإسلامية وقعت فصولها قبل ثلاثون عاما بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني اللذين هجروا من بيوتهم جراء بشاعة الجريمة الصهيونية المنظمة, وقادتهم الأقدار ليستقروا على أراضي القطر العربي اللبناني ويعانوا هناك مرارة اللجوء ويذوقوا عذاب التشريد والهجرة عن أرضهم ووطنهم إلام بعد إن تجرعوا كأس الموت والذبح وألوان أخرى من القمع والتنكيل وهدم البيوت فوق الرؤوس على أيدي العصابات الصهيونية المدججة بالسلاح النازي والبريطاني والأمريكي.


لم تكتفي الحركة الصهيونية بما ارتكبته من جرائم ومجازر بحق شعبنا على أرضه بل امتدت تلك اليد الغادرة لتطال أهلنا في أماكن لجوئهم اعتقادا منها بقدرتها على شطب وجودهم وقضيتهم العادلة وحقهم في العودة الذي كفلته كافة الشرائع الإنسانية والدولية ,وكذلك امعانا منها باجتثاث جذوة الثورة المتقدة وبتر السواعد المقاومة للاحتلال والاغتصاب التي خطها شعبنا لنفسه وحيثما وجد تعبيرا عن حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني المغتصب من فبل الحركة الصهيونية وبدعم علني من الامبريالية العالمية .


ففي مثل هذه الأيام من شهر أيلول الأسود الذي يذكرنا بمذبحة أحراش جرش من العام 1982م امتدت يد الغدر الصهيونية وفي جنح من الظلام الدامس وأطراف النهار وبعد حرب ضروس شنتها آلة الحرب الصهيونية ضد الثورة الفلسطينية وقيادتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتي أسفرت عن انسحاب مقاتلي الثورة الفلسطينية المجيدة إلى الشمال من لبنان وبرعاية أمريكية تكفل الحفاظ على أرواح المدنيين من أبناء شعبنا في مخيمات لجوئهم القريبة من بيروت ... نعم امتدت تلك اليد الجبانة لتشبع غريزة القتل والجريمة التي يتحلى بها بنو صهيون وبمعونة إياد رخيصة ودنيئة محسوبة جزافا وبهتانا على الشعب اللبناني الأصيل وبتواطيء دولي أغمض عينيه عن بشاعة تلك المجزرة الرهيبة التي ارتكبت بحق أهلنا في مخيمي اللجوء ( صبرا وشاتيلا ) والتي راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء اللذين قتلوا بدم بارد وسط بيوتهم الغير أمنه في ظل موازين القوى العالمية الراجحة لصالح كفة الصهيونية البغيضة المجرمة وحيث ألقيت جثثهم المتفحمة في الأزقة والطرقات والشوارع ونقلتها عدسات المصورين أملا في صحوة من ضمير أنساني يركد في غيبوبة دائمة لا يصحوا منها إلا عند مقتل إسرائيلي أو أمريكي أو بريطاني .


طوبى لشهداء صبرا وشاتيلا وكل شهداء فلسطين والأمة العربية اللذين ارتوت بدمائهم الزكية ارض فلسطين الطاهرة .. وعهدا إن نبقى الأوفياء لذكراكم العطرة .. وقسما لن تذهب دمائكم هدرا وسنواصل المشوار النضالي حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا في العودة والاستقلال وإقامة الدولة العربية الفلسطينية المستقلة وبسط السيادة العربية على كل شبر من الأرض العربية الفلسطينية.

 

 





الاربعاء ١٣ ذو القعــدة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ثائر حنني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة