شبكة ذي قار
عـاجـل










أعلنت وزارة التعليم العالي العراقية عزمها اعتماد كتاب ( شذرات في فكر الإمام الخميني ) كمادة أساسية في منهاج الكليات العراقية باستثناء كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة ..
هذا نص الخبر الذي تناقلته الصحف العراقية ومواقع الانترنيت .. جاء بعد أيام قليلة على خبر تعليق صور المجرم خميني قاتل العراقيين في شوارع بغداد ...


إلى أين يريدون أن يصلوا بنا .. وماذا نفهم من هذا القرار ؟ .. مالنا وفكر خميني قاتل أبنائنا ومعذب اسر آنا في المعتقلات الإيرانية ..ومن هو هذا الكافر الملعون لكي يكون له فكر يدرسّ في جامعتنا اليوم ومدارسنا غداً ..
كيف يقرأ ممثلو الشعب في البرلمان اللاعراقي هذا القرار ..والى متى يترك الحبل لعلي الأديب الإيراني ليلعب ويصول ويجول ( على كيفه ) .. فبعد كل قراراته الطائفية ، يأتي ليدرسّ فكر عدو العراق والعراقيين في جامعتنا ..


العراقيون يبصقون على صور هذا المجرم ويشمئزون من ذكر أسمه ، يلعنونه كلما ورد ذكره مسؤولية ويحملونه مسؤولية قتل الآلاف من أبنائنا الأسرى في معركة خاضها العراق دفاعاً عن أرضه وترابه وفكره ثم يأتي هذا السافل علي الزندي ليدرسّ فكره ويفرضه على الجامعات العراقية .


أعطينا قوافل من الشهداء وضحينا بدماء أبنائنا لنمنع الفكر الصفوي الفارسي الحاقد على العرب والإسلام يستحوذ على عقول أبنائنا ..


لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد هناك أي مجال للصمت والاستسلام لقرارات تتعلق بمستقبل العراق .. الجامعات منبع التعليم والعدو حين يريد أن يدمرّ بلد يبدأ بجامعاته ومدارسه ويفرض عليها قرارات ومناهج تغيرّ من فكر وعقائد تربئ كل أبنائه ونشئ عليها ..


إصدار هذا القرار إهانة للجامعات العراقية وإهانة للعلماء العراقيين من الأئمة والمفكرين .. إلا يوجد هناك أمام عراقي ليدرسّ فكره في الجامعات العراقية ..الا يوجد مفكر عراقي جليل والعراق بلد العلماء والمفكرين ليدرسّ فكره ويتنور به عقول طلبتنا..


ونحن مقبلون على سنة دراسية جديدة .. وهذا القرار ملزم بالتنفيذ من قبل الجامعات العراقية لأنه أمر السيد الوزير يعني أمر إيران .. وتنفيذ هذا الأمر يعني ( اقرؤا السلام على العراق والعراقيين ) ..
هذا القرار أخطر من قرار احتلال العراق وضربه بالصواريخ لأنه تشويه لعقول الشباب وأفكارهم ..


الأسئلة التي تدور في رأسي وأنا أغلي غضباً ولو كان لي أبناء وبنات في الجامعة لكنت قررت قعودهم في البيت على قبول أمر تدريسهم فكر الخميني ..


كم رئيس جامعة عراقية سينتخي لعراقيته وعروبته ودينه ويرفض تنفيذ هذا القرار .. كم عميد كلية سيكون عراقياً ويرفض تنفيذ هذا الآمر .. كم تدريسي وأستاذ جامعي سيرفض الفكرة حتى لو طرد من الوظيفة ويثبت أن الوطن ومستقبل أبنائه أهم من الراتب ..؟


كم تدريسي وطني سيستقيل أن لم يلغى هذا القرار ؟
كم طالب عراقي سيرفض ويثور أن يدرس هذا الكتاب حتى وأن فصل من الكلية ..؟
وكم أب عراقي ثائر سيرفض دوام ابنه أو أبنته أن تم فرض هذا المنهاج في الكليات ؟
هل سنعود لزمن كان طلبة الجامعات فيه ثواراّ يسقطون أنظمة عميلة ويقاتلون مستعمراً يستحل أوطانهم..؟


لقد حان الأوان لتثبت جامعات النجف والكوفة والسماوة والبصرة وميسان والانبار وبغداد وكركوك إنها جامعات عراقية وليس ( دكاكين بيت أبوه ) يديرها علي الزندي الإيراني مثلما يشاء.. اليوم فكر الخميني وغدا فكر الخامنئي.. جامعات العراق لا يدرسّ فيها الاّ فكر عالم عربي .. أفكار قومية عربية ،أفكار ديننا الحنيف وفكر رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلمّ .. فكر صحابة الرسول الكرام رضوان الله عليهم أجمعين :أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ..


رئيس الجامعة .. ابن النجف أو ميسان أو البصرة أو صلاح الدين أو الموصل –هل سيرضخون لهذا القرار أم سيكونون وطنيين ولو لمرة واحدة وسيكونون رجال أصحاب مواقف وقرارات شجاعة ..


إن الأوطان المحتلة والأمم المستعمرة في السابق كانت تتحرر من الجامعات وكان لطلبة الجامعات ، لأساتذة الجامعة وهم أهل الفكر والعلم _كلمة الفصل في تحرير الوطن واستقلاله .. أعظم الثورات انطلقت من الجامعات ومقاعد الدراسة في الكليات .. لقد حان الأوان لجامعاتنا أن تتطهر وتستردد عراقيتها .. أن تتحرك أولى خطواتها بتحرير نفسها من هذا الوزير الإيراني علي الأديب الذي يريد أن يحول جامعات العراق إلى حسينيات يمارس فيها فنون اللطم ويدرسّ فكر الولي الفقيه في إيران ..


لتعلن الجامعات مجتمعة وتنزل كوادرها إلى الشارع تطالب بتغيير الوزير أولاً وتعلن رفضها لكل القرارات الطائفية التي يصدرها هذا الوزير والذي يثبت ولائه المطلق لإيران وتؤدي إلى تدمير جامعتنا العراقية التي كانت في زمن الحكم الوطني الشرعي بقيادة صدام حسين تاج رأس علي الأديب والمالكي والجعفري أرقى جامعات في العالم ..


ليعتصم الطلبة في الجامعات وليرفضوا الدراسة ، ويتظاهروا ، وليعلنوا ولائهم إلى العراق .. ليعلنوا أنهم رجال من صلب رجال ، أبناء وأحفاد لثوارّ وأحرار قاتلوا بشرف ورجولة حتى نالوا الاستقلال وكونوا دولة العراق الحديثة العصرية وإنشاءوا جامعات كانت منارة لعلم والعلماء..


لنبدأ بحملة وطنية لتطهير جامعتنا ومدارسنا ومناهجنا من الفكر الصفوي الفارسي..

Golshanalbayaty2005@yahoo.com
 

 

 





الخميس ٣٠ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة