لماذا أنت ساكت بنازلة حرم الله فيها السكوت ... ؟
الا ترى الغربان والعقارب والجراد
بلا موعد – حطت على بغداد
ونوارس الخليج بلا ذنب تموت ...
أيها النواب :
كنتَ تجادل الطغاة
تصفهم بأبشع الصفات
كنا نعلق أشعارك على الأبواب
نحفظها عن ظهر قلب نقرأها بلا كتاب
فلماذا أنت ساكت لا تلعن الغزاة ؟
أيها النواب :
لقد دنس الأوغاد ، اشرف البلاد
قتلوا الفارس غدرا ، وسرقوا الجواد
ولم تزل شهرزاد تصارع الموت والحياة
حتى نهض ألف معتصم من رحم الفرات
لماذا أنت ساكت ؟
لا تجادل ... لا تناضل
وأنت تعرف القاتل ،...
فالذي قتل عليا ذاته قتل الحسين
جمع كل شياطين الأرض ،
ونشر الموت على ضفاف الرافدين
فلا يحق لك السكوت يا سيدي ،
لان السكوت يقتل الضحية مرتين .
أيها النواب :
الم تسمع بمجازر الديمقراطية
والفسفور الأبيض والموت الأسود ،..
والقنابل الذكية ،
والسجون السرية ،
الم تسمع بحفلات التعذيب الهمجية
والموت الديمقراطي للأطفال
والمخبر السري الدجال
ينفذ قائمة الاغتيال الصفوية
لماذا أنت ساكت .؟
هل يوجد أكثر من هذا البلاء .؟
ملايين الأبرياء قتلى ،
ملايين الماجدات ثكلى ،
بيد الغدر الكسروي ، والخيانة العمياء
أيها النواب :
أقدم لك الإنذار الأخير ..... ولكل الشعراء
سوف اجمع كل إشعاركم الماركسية العصماء
واقذفها بوجوهكم الجامدة العابثة الخرساء
ما أحقركم أمام العهر الفارسي
وما أقذركم أمام الدولار الفيدرالي
فلا نامت أعين الجبناء
أيها النواب :
رغم كل الصعاب
لقد كضم العراق على جراحه واستفاق
فقد تناخى الشباب
فثاروا بوجه الطغاة – بصوت واحد – وعقل واحد
عراق - عراق
وأنت لم تزل تداهن زمرة الــــنــــفــــاق
فهل نسيت ليالي البنفسج ،
والريل وحمد وقهوة الأحباب .
وهل نسيت حكمة السياب :
( الشمس أجمل في بلادي والظلام ،
حتى الظلام أجمل في بلادي
لأنه يحتضن العراق )
فلماذا أنت ساكت أيها النواب .؟
وكنت بالأمس ترفض الغدر والغباء والإرهاب
فالذي دنس القدس ، دنس بغداد
أليس التراب هو التراب ..!
والأوغاد هم الأوغاد ..!
أيها النواب :
الم تسمع بجوقة الأحزاب
سماسرة الكذب والفساد والخراب
الذين باعوا الكرامة بالعمالة
ولأتفه الأسباب...!
باعوا سيف علي للغراب
وأنت ساكت :
لقد تمادى سفلة الـــعــــدوان
وفعلوا ما لم يفعله الـــشـــيــــطان
زوروا نهج البلاغة ...
وحرفوا القرآن
فلماذا أنت ساكت ،
هـــــــل قـتـــل الــــدولار فـــيـــك الإنسان