شبكة ذي قار
عـاجـل










لنعلن من جديد ونعيد التأكيد على إننا لا نسعى الآن ولا نناضل ولا نجاهد كارجحية فعل وعمل وتوجه إلى عودة حزب البعث العربي الاشتراكي إلى السلطة ونذكر بإعلان الرفيق أمين عام البعث مرارا بان السلطة قد وضعناها تحت أقدامنا. إن جهادنا وأدبياتنا كلها تنصب على هدف تحرير العراق من الاحتلال الأمريكي الفارسي الصهيوني والحفاظ على وحدته وسيادته وإنهاء معاناة شعبنا الممتدة من القتل المجاني إلى الاعتقال والاغتصاب والتهجير والإقصاء وبث روح الفرقة والشرذمة تحت سطوة منتجات الاحتلال وعملاءه الإجرامية.

 

في محادثة على الخاص في الفيس بووك قال لي أخ عراقي بأنه يتابع كتاباتي ويكبر بي الروح الوطنية العالية ولكن الانتقادات التي يوجهها البعض ضدي هي إني أدافع عن البعث واعمل على عودته إلى السلطة . ولم ينس محدثي طبعا اللازمة المعتادة بأنه يحدثني بصراحة ولو كانت الصراحة مرة .

 

وأنا سأضع السؤال بصيغة مقلوبة لنقدم له ولكل من ينتقدنا في دفاعنا عن البعث : لم لا ندافع عن البعث ؟؟

والإجابة على السؤال بالتأكيد تثير الشجون وتفتح الشهية لتأليف كتب ولكننا سنكثف إجابتنا رغم إن الإيجاز هنا ضار جدا ولكن للضرورة أحكامها.وسنبدأ من النهاية :

 

إن من جاء إلى العراق بعد اغتيال حكم البعث  بغزو واحتلال أجنبي من أحزاب وقوى وأشخاص لا يستحقون أن يقف إلى جانبهم عراقي واحد على الإطلاق.لان التعاطي معهم وتأييدهم بأية طريقة كانت مباشرة أو غير مباشرة تحمل قدرا من العار والخيانة الوطنية لأنهم خونة للوطن وللدين وعملاء للأجنبي ليس وفقا لمنطقنا ورؤيتنا السياسية والأخلاقية فقط بل هم كذلك حتى من وجهة نظر من جندهم من الصهاينة والامبرياليين والفرس وبعض شركاءهم الذين انشقوا عنهم عندما بدأت حملة التنسيق مع أميركا وبريطانيا وإيران لغزو العراق. وبديهيات المنطق والفلسفة والسياسة وعلم الاجتماع كلها تتفق على إن الخلف الفاشل السيئ الماجن يجعل التمسك بالسلف الشريف الأمين الوطني أمرا ليس مستحبا بل واجب وضرورة وطنية وقومية .

 

نحن أعضاء في حزب البعث العربي الاشتراكي لسنوات طويلة ونحمل قناعات نهائية بان الوفاء للبعث في البقاء جزءا من تشكيلاته النضالية والدفاع عنه بكل ما أوتينا من قدرات وطاقات ووسائل شريفه هو العمل الأخلاقي والرجولي والإنساني الأرقى في كل حياتنا السابقة واللاحقة بعد أن تعرض الحزب لما تعرض ويتعرض له قبل غزو العراق وبعده من تصفيات جسدية واعتقالات وتهجير وقطع أرزاق على يد الغزاة الكفرة وأذنابهم .

 

تم احتلال العراق والبعث يحكمه في أهم وأعظم دولة وطنية قومية عرفها تاريخ العرب الحديث وتحول مناضلو البعث إلى مجاهدين مقاتلين ضد الاحتلال داخل العراق وخارجه وتأييد البعث ودعمه وإسناده هو دعم وإسناد للمقاومة العراقية الباسلة وهذا واجب شرعي وقانوني ووطني وإنساني لا يجوز بأي حال من الأحوال أن نتخلى عنه وهو واجب كل عراقي حر شريف بل وكل عربي ومسلم .

 

قدم البعث عشرات آلاف من الشهداء على رأسهم أمينه العام الشهيد الحي صدام حسين رحمه الله وأعضاء قيادة قومية وأعضاء قيادة قطرية وكوادر منه في عناوين نضالية مختلفة منهم ما يزيد على 150 ألف شهيد بعد الغزو فقط . وتم أسر و اعتقال ومطاردة وتهجير وقطع أرزاق ملايين من أعضاءه في العراق تحت طائلة قانون أمريكي صهيوني شوفيني نازي إيراني هو اجتثاث البعث. إسناد البعث هو دعم وإسناد لهذه التضحيات التي قدمت على مذابح الوطن والأمة وهو تأييد للحرية وحقوق الإنسان ووقوف بوجه الظلم وذبح الفكر والمعتقدات الدينية والسياسية والإنسانية.

 

البعث حزب يحمل عقيدة وطنية قومية تؤمن وتعمل , وطبق فعلا , برامج وقرارات وانجازات تخدم وحدة  العراق والعرب ونفذ انجازات اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ العرب وقاتل مع شعب العراق لحماية امن وسيادة العراق والأمة. البعث حزب يحمل هموم وتطلعات وآمال العرب والمسلمين دون أن يتخذ من الإسلام غطاءا مهلهلا . هو ليس حزب سلطة أصلا بل حزب نضال وتغيير جذري للإنسان كي يكون قادرا على الارتقاء الحضاري وقادر على التعاطي وتمثل العلوم ألحديثه والتكنولوجيا المتطورة وانطلاقا من بناء الإنسان يتم تحقيق وحدة الأمة وحرية أوطانها وأبناءها وتحقيق العدل الاجتماعي عبر تطبيقات اشتراكية نابعة من بيئة الأمة الدينية والثقافية والاجتماعية. بهذه المعاني وغيرها الكثير يكون دعمنا للبعث هو ليس عملا تحزبيا تقليديا ولا انتماءا مصلحيا أو نفعيا بل هو عمل يأخذ روح التغيير و الايجابية العظيمة التي جاء بها الإسلام الحنيف وتمثلها البعث بجدارة فكرية رائدة.

 

حزب البعث العربي الاشتراكي عربي الروح والهوى والتطبيق. وهو حزب شعبي جماهيري لم تؤسسه دولة أو مخابرات عربية أ"و أجنبية ولا يرتبط بأية صلة مشبوهة تخدش نقاءه الوطني والقومي وعلى روح الصلة العضوية التي يرتبط بها مع الإسلام الحنيف قيما ومثلا ونقاء وتوقا لإقامة صرح عربي يليق بحملة مشاعل الإسلام فكرا وانتشارا وتؤثر على مصالح العرب الوطنية والقومية ولا على ثرواتهم ولا على سيادة بلدانهم ولا على كرامة الإنسان العربي . وعلى هذا فهو خيار العرب الأحرار وملاذ توقهم للوحدة والتحرر ولا يجوز قط أن نجافيه أو نعمل على إضعافه تحت أي ظرف كان. البعث كما نراه هو طريق العرب الوحيد لاستعادة كينونتهم وتحرير أرضهم المحتلة والمغتصبة وحماية ثرواتهم .

 

لا يوجد حزب عربي كحزب البعث العربي الاشتراكي عابر لعوامل التشرذم والفرقة الاجتماعية وقادر على حماية النسيج الاجتماعي العربي الوطني والقومي لأنه يؤمن بحقوق كل القوميات المتعايشة مع الأمة تاريخيا ويرفض التعصب العرقي كما يرفض استخدام العرقية سياسيا لتمزيق الأمة وهو الحزب المتعالي والمتسامي فوق النعرات الطائفية والدينية التي توظف الآن من قبل القوى والدول المعادية للأمة لترسيخ الوجود ألاحتلالي والاستعماري وتكريس التجزئة بل إدخال تجزئة جديدة إلى أقطارنا . وعليه وطبقا لهذه الحقائق الثابتة والتي يعرفها كل العرب وتكرست بشكل خاص بعد احتلال العراق فان من واجب العربي الحر النجيب أن يدعم حزب البعث العربي الاشتراكي بكل السبل .

 

إن استهداف دولة البعث في العراق من قبل نظام إيران الطائفي وطبقا لاعترافات صريحة من أطراف ما يسمى بالمعارضة العراقية التي تعاقدت مع الغزاة والاحتلال واتفاقه مع مجلس محمد باقر الحكيم وورثته من آل الطبطبائي وأعوانهم ومع حزب الدعوة وغيرهم من الأحزاب الضالعة في منهج التمدد ألصفوي على حساب العراق والعرب وتحالف إيران مع أميركا لإسقاط التجربة العراقية البعثية باعتراف رؤوس الفتنة في إيران يجعلنا أمام حقائق ثابتة وراسخة ونهائية إن البعث حزب مخلص لمبادئه وعقيدته وأهدافه الوطنية والقومية.وان العداء له بطريقة تتناغم مع عداء الغزاة الأمريكان والصهاينة والفرس وذيولهم يتعارض مع مبادئ الرجال وأخلاق الإنسان العربي المسلم ومنها الموضوعية والاتزان والمنطق والوفاء والولاء الوطني والقومي. نحن نتحدث هنا عن العداء وليس عن النقد او المعارضة المشروعة فكريا وسياسيا وضمن اطر المنطق والعلم والموضوعية .

 

أما الذين تساقطوا أو انزووا بحثا عن مخرج يتيح لهم التعاطي مع الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال وبعض من ظل لزمن يهزج مطالبا بالنقد ومراجعة المسيرة وأخطاءها فإننا لا نقول لهم غير ما قاله الرفيق أمين عام البعث والقائد الأعلى للجهاد والتحرير في خطاب ثورة تموز الأخير ما معناه ( دعوا الأخطاء الآن جانبا فسوف يأتي وقتها قريبا إن شاء الله وليكن التركيز الان على تحرير العراق ).

 

 

 





السبت ١٧ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة