شبكة ذي قار
عـاجـل










البعض مازال يشتم الشهيد صدام حسين ورفاقه ويتفلسف ببلادة عجيبة على ان الشهيد صدام حسين هو من سبب غزو العراق واحتلاله … إنهم يتاجرون بمحنة العراق ونكبته بالغزو الغاشم بعد أن ساهموا بحصولها بارتمائهم بأحضان المشروع الامبريالي الصهيوني أو بدعمهم للنظم العربية الخاسئة.


ونحن لا نستغرب هذا المنطق الشاذ المنحرف حيث يصدر يوميا من أشباه البشر الذين جاء بهم الاحتلال إلى العراق وسلمهم وظائف في السلطة المدنية له أو من الذين تعاونوا معهم من العراقيين لأسباب نفعية انتهازية , غير إن العجب كل العجب أن نجد بعض حملة الجنسية العربية يرددون نفس الاسطوانة التي عافها حتى الأمريكان والانجليز وقردة السيرك ألاحتلالي .


صدام حسين وحزبه وشعبه بنوا نظاما وطنيا قوميا ضمن الأمن والاستقرار ( كما لم يحصل في حياة العرب المعاصرة والحديثة عموما والعراق خصوصا ) والقانون ووحدة الوطن بعربه وأكراده وكل فئاته الأخرى . وسار في عملية بناء واعمار وتطور على هدي خطط تنمية سنوية وخمسيه يعرفها الأعداء قبل الأصدقاء لكنهم يتجنبون الحديث عنها أو ذكرها .


أنجز النظام الوطني بين عام 1970 و1979 خطط التنمية بكفاءة مشهودة أدت إلى إنهاء البطالة كليا في العراق وصارت وزارة التخطيط العراقية تعيين خريجي الجامعات والمعاهد مركزيا قبل تخرجهم وارتفع مستوى دخل الفرد العراقي أكثر من 400 مرة .


في الأعوام 1976 والأعوام اللاحقة أرسل آلاف العراقيين مبعوثين على حساب الدولة إلى كل دول العالم المتقدم للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه.


في هذه الفترة القصيرة أنجزت مشاريع أروائية واستصلاح أراضي ومشاريع زراعية عملاقة في طول البلاد وعرضها. تم القضاء على أمية الكبار وسنت قوانين للتعليم الإلزامي ومجانية التعليم وصارت الخدمات الصحية كلها تقدم مجانا لكل العراقيين والعرب الساكنين في العراق وهم بالملايين أسست مراكز بحوث الطاقة النووية وعشرات مراكز البحث العلمي في مختلف الاختصاصات الهندسية والزراعية والاروائية وللعلوم الصرفة ووظف فيها آلاف العلماء من حملة الدكتوراه والماجستير ومساعدي البحث من بكالوريوس ودبلوم عالي وكانت رواتب الباحثين تساوي أو اقل قليلا من رواتب قادة الدولة.


وإذا اكتفينا هنا بهذه النماذج القليلة و الموثقة من قبل منظمات الأمم المتحدة الرسمية وشبه الرسمية وتعرفها أميركا وأوربا الشرقية والغربية فإننا نقول بوضوح لمن لازال مرض بل داء تبشيع نظامنا الوطني وقيادتنا التاريخية ينهش صدره وقلبه ولسانه أو انه التحق مؤخرا بشلة الارتزاق البائعة للذمم والضمائر والدين والعروبة مقابل حفنة من ألدولارات :


نقول .. إن مجيء خميني إلى السلطة على طائرة فرنسية حاملا خلفيات نشاطه الطائفي في حوزة النجف وحاملا معها برنامج تصدير الثورة إلى العراق قبل أي هدف آخر ارتجاه الإيرانيون من إزاحة نظام الشاه تحت اعتقاد ساذج واستعبادي هو إن شيعة العراق هم حصته وإنهم أداته وسلاحه في تنفيذ أجندنه المشبوهة بإقامة دولة قومية فارسية تحت جبته وعمته الطائفية البغيضة كانت هي الفاصلة في تاريخ المنطقة كلها حيث بدأ خميني الحرب فورا على العراق وكان على صدام حسين وجيشه وحزبه وشعبه ان يحمي العراق أو أن يتحدث عنه المفمفمون الذين يتفلسفون اليوم مقابل بضعة دولارات وسخه على انه جلب الاحتلال للعراق مجافين الأمانة وشرف الكلمة والموقف ومتناغمين مع مقولة انجليزية معروفه مفادها إن الفائز يأخذ كل شئ :WINERS TAKES THEM ALL دون ان يضع شرط الشرف ولا التمكن الذاتي ولا الوطنية ومصالح الناس في تحقيق الفوز


ومتناسين إن هذا الشعار شعار يحمل الكثير من الأنانيات والانتهازية والنفعية واللاموضوعية فالفائز حقا لا يأخذ إلا الجائزة المخصصة له إلى جانب الفائزين الآخرين إن كان هناك عدل وإنصاف وان من غدروا بالعراق غزوا واحتلالا وتوكيلا هم الخاسرون أولا واخرا حتى لو فازوا بسرقة أموال العراق وبالثار البغيض من شعبه بمساعدة الأمريكان والانجليز والصهيونية .متناسين إن صدام حسين ورفاقه وشعبه لم يخسر بل مازالوا يقاتلون النزق والتهور والجشع الفارسي إلى الآن ومنذ عام 1979 وخاصة بعد أن صارت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومعهم عشرات الدول أداة إيران في إسقاط التجربة العراقية العربية البعثية الصدامية الخالدة .


وليت البعض يتفكر للحظة واحدة ويسال نفسه أو يسأله من يقرئون له : من أين جاءت المقاومة العراقية التي بدأت بقذيفة RBG-7 أطلقها الشهيد صدام حسين على دبابة أمريكية أمام جمع من جنوده الأبرار ورفاقه الشجعان في نفق الشرطة ببغداد يوم 9-4-2003 ؟.ومن الذي مازال إلى اللحظة يقاتل فلول أميركا وعبيد وأدوات الاحتلال الإيراني في العراق ..أليسوا هم جيش وشعب ورفاق صدام حسين رحمه الله ؟.


نحن لا يهمنا من يكذب ويزور لان تاريخنا وحاضرنا عصي على التشويه ونحن قادرين على كشف ما وراء الأكمة الوسخة لكننا ناسف أن يلقي بعض العرب ومنهم من يدعي انه إعلامي بنفسه إلى جهنم مزورا منافقا كذابا أجيرا بلا شرف ولا عزة نفس ولا صدقيه .

 

 





الاحد ١١ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة