شبكة ذي قار
عـاجـل










يأتي عرض الرئيس الإيراني الجديد روحاني لحكومة المالكي بإرسال 10 إلف عنصر من عناصر الحرس لثوري لضبط الأمن المنهار في العراق .تأكيد لحقيقة طالما رددها الكثيرون من أن من يحكم العراق هو ( قاسم سليماني ) من داخل السفارة الإيرانية في بغداد . في نفس السياق يأتي تصريح سكرتير الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي استعداد إيران حماية ( الحكم في بغداد وأن بلاده جاهزة لحماية الأمن في العراق ).

 

وخلال الشهرين المنصرمين ثبت أن العراق يشهد احتلال إيراني واضح ونفوذه وصل إلى مديات يصعب تحديدها. أليس تظاهرة الميليشيات وحملها لصور خميني وخامئني دليل على أن العراق تحكمه (( إيران)) . لاشك أن انتشار كواتم الصوت والتفجيرات المستمر هو جزء من الخطة الإيرانية التي كشفتها إدارة أوباما وبالتحديد (CIA) قبل شهرين، توضح فيه تمد الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا ولبنان والخليج العربي لغرض احتلاله وفرض الهلال الشيعي الصفوي وضمان بقاء نظام بشار الأسد . وما انتشار الحرس الثوري الآن على الحدود العراقية السورية وبإعداد هائلة، وكذلك تحشده في الجزر العربية المحتلة المقابلة لدول الخليج العربي وبكثافة كبيرة لافتة دلائل على التحرك الإيراني ألاستباقي للإحداث منطلقا من السعي لتدمير الوضع في العراق. أمام هذا عمدت أدارة واشنطن على غلق سفاراتها أمام التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة. تأكيدا لخطر قادم قد تشهد العالم بأسره. من هنا تأتي التوقعات مطابقة للإحداث التي تجري على رقعة الشطرنج العراقية وكذلك الإقليمية . لذلك فان كل المؤشرات التي تجري على الأرض تنذر بخطر قادم لا محال .. ومن تشخيص تلك المؤشرات نستطيع الوصول إلى مسبب الإحداث والانهيار في الكثير من المرافق .. فما هي تلك المؤشرات .


1- تجري عملية أفراغ للأراضي السورية من أي تواجد عسكري وغير عسكري.


2- قرار إغلاق السفارات الأمريكية.


3- تحشيد القوات الإيرانية على حدود الخليج والعراق وسوريا مع استعدادات إيرانية غير مسبوقة سرية لقواتها في الداخل وخلاياها في الخارج وتحديدا في الخليج العرب .


إزاء هذه المؤشرات فان الخطر واقع لا محال ، وان بداية تشكيل مشروع الشرق الأوسط الكبير، وبداية لتقسيم المنطقة لدويلات طائفية واثنيه . ومن خلال هذا الاستنتاج عمدت (( إيران )) إلى الدخول في لب المشكلة من اجل إيجاد موطئ قدم في هذه الإحداث لذلك عملت بشكل مكثف على تأجيج الصراع الطائفي في العراق والعمل على تغذيت الانهيار الأمني بغية الوصول إلى تنفيذ طلب الحكومة الإيرانية بإرسال عناصر من الحرس الإيراني لضبط الأمن في بغداد وبالتعاون مع حكومة المالكي. بغية الوصول إلى تواجد إيراني مكثف بحجة حماية نظام الحكم في بغداد وأيضا التواجد في ما يسمى (( بالهلال الشيعي )) ليتزامن مع بداية تشكيل الشرق الأوسط الكبير.

 

وإمام هذا التواجد الإيراني المكثف في العراق نسال ماذا بقى حتى تعلن ايران احتلالها للعراق بشكل رسمي ..؟
 

 

 





الاربعاء ٢٩ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة