شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
- ( العنكبوت ٦٩ )



ننتظر المناسبات الوطنية والقومية التي تعتبر شواهد حقيقية وثايات راسخة في تاريخ وطننا وامتنا مبتهلين الى الله الكريم رب العرش العظيم ان يمن بالصحة والسلامة والامن والامان على قائد الجمع المؤمن المجاهد عزة إبراهيم القائد الأعلى للجهاد والتحرير والقائد العام للقوات المسلحة العراقية الوطنية، ليطل على ابناء شعبنا وامتنا اطلالة الخير والبشر والامل الكبير في التحرير الناجز والشامل من كل اشكال الاحتلال والنصر المؤزر على كل اعداء ديننا وبلدنا وامتنا ، والحمد لله ها هو اليوم ابن الشعب وقائده وقائد الجهاد ورائده يطل علينا من على الفضائيات والمواقع الالكترونية والشبكات الوطنية والقومية والإسلامية وفي مناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لثورة ( 17/30 ) تموز المجيدة، ورغم كل ما تعنيه هذه الاطلالة المباركة من معاني سامية الا ان كونها من بغداد عاصمة الدولة العربية الاسلامية لأكثر من خمسة قرون ، بغدار المنصور وهارون الرشيد، بغداد دار العلم والامن والسلام، بغداد التي كانت قبلة الزوار وملتقى العلماء والادباء والشعراء ، كانت بكل ما تعنيه فخرا لأبناء بلدنا وامتنا ، ولكن واسفاه ، واحسرتاه ، عليك يا بغداد تلوثت وتدنست من قبل شرار الناس وأتفه الخلق من العلوج والاعاجم الذين لم يرقبوا فيكِ ولا في اهلك ولا في تاريخك إلاّ ولا ذمة ، حتى اختفى بهاؤك واكتسيت بالسواد وهجرك من هجرك من اهلك الشرفاء الاخيار وحوصر وعذب واعتقل من بقي منهم ، ها هو القائد يطل منك يا بغداد ليقول لكل العراقيين الشرفاء وكل العرب الاخيار ان ليل الدجى الى زوال عاجل وان شمس النصر والحرية والكرامة اوشكت على الشروق وسترتفع عالية في سماء الله لتنير دروب كل الاخيار ولتعشي ابصار كل الاشرار.


لقد اطل ( رعاه الله ) مخاطباً أبناء العراق العظيم وأبناء العروبة الاصلاء ومحييا لهم جميعا حيث قال: ( أحييكم جميعا بتحية الإيمان والجهاد والكفاح المعطرة بدماء ونجيع الفرسان والأبطال والصناديد الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه شهيدا سعيدا ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا أولئك هم صناع التاريخ الجديد المجيد للأمة في عراق العروبة ورسالتها الخالدة ) ، وهي تحية حب وتقدير وعرفان لأخوة ورفقة السلاح والكفاح والجهاد والتحرير وهي التفاتة كريمة ومن شيم الفرسان النبلاء.


وبعد ذلك خاطب ابناء العروبة قائلا : ( لقد قدم شعبكم العراقي العظيم شعب تموز ومسيرته العملاقة أعز وأغلى التضحيات، أكثر من مليوني شهيد منهم أكثر من مائة وخمسين ألف شهيد من حزب العروبة ورسالتها الخالدة قربانا على طريق دحر الغزاة وطردهم وتحرير العراق وتطهير أرضه التي دنسها الغزاة المعتدون، ثم لتعزيز وتثوير مسيرة الأمة الكفاحية على طريق تحررها وتوحدها واستعادة دورها التاريخي الحضاري بين الأمم ) .
كما خاطب شعوب اوربا وامريكا قائلا: ( يا شعوب أوروبا العريقة و يا شعوب أمريكا يا من تتشدقون بحرية الإنسان وبحقوقه ليل نهار هذا شعب العراق العظيم الذي علم الإنسانية ما لم تكن تعلم، علمها الحرف الأول للكتابة والقراءة يوم كنتم في غياهب العدم لبعضكم وكنتم في ظلمات التخلف والتأخر لبعضكم الآخر، علم الإنسانية صناعة العجلة الأولي وعلمها من العلوم والفهوم ما كان يمثل قاعدة لانطلاق التقدم والتحرر والتحضر الذي أوصل الإنسان من خلالها إلى القمر والمريخ والى أعماق الفضاء وأعماق البحار والمحيطات، أين الإنسانية التي قدم لها العراق وشعبه هذا السفر الخالد المجيد ) نداء وجهه المجاهد عزة إبراهيم الى الشعوب والدول التي تتبجح بالديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان يستصرخ فيه ضمائرها الحية ومحملا لها المسؤولية التاريخية والاخلاقية ازاء تقاعسها وتجاهلها لما حل بالعراق واهله من احتلال غاشم وقتل وتهجير وخراب ونهب للخيرات والثروات على يد علوج الاحتلال وازلامه الاوباش.


ثم خاطب رعاه الله الاحرار من الحكام العرب وجماهير امتنا العربية قائلا: ( أين أنتم مما يحصل في عراق العروبة وعلى مدى أكثر من عشر سنوات خلت من القتل والذبح والتشريد والتهجير والتخريب والتدمير لكل معالم الحياة في بلد الحضارات والتقدم في البلد والشعب الذي قدم للأمة ما لم يقدمه أي شعب لامته على امتداد تاريخ البشرية؟ وما هذا الصمت أيها الشياطين الخرس حاشى الخيرين منكم أصحاب النخوة والغيرة والشرف؟ وماذا ستقولون للتاريخ الذي لا يرحم الكبير والصغير ولا يرحم القوي والضعيف منكم؟ وكيف ستنظر إليكم والى تاريخكم الأجيال القادمة التي هي كذلك لا ترحم؟ وماذا ستقولون يوم يدعوكم الداعي فتستجيبون بحمده وقد تعلمون علم اليقين انه جل جلاله سريع الحساب ) .


ولفت انتباه بعض الحكام العرب الخانعين حيث قال: ( إن كنتم تخافون وتخشون من أمريكا فإنها قد سقطت في وحل العراق وهي لا زالت تتدحرج في الهاوية إلى اليوم... ثم قال: ( انظروا أيها الإخوة كيف تتعامل أمريكا العظمى القطب الأوحد بخوف وحذر شديدين وتتردد بل وتجبن وتتخاذل أحيانا مع الملف النووي الإيراني الذي سيفاجئ العالم عن قريب بسلاحه النووي!؟ وكيف تتعامل أمريكا في موضوع سوريا!؟ وفي موضوع العراق ، وحتى في أفغانستان تراجع وتقهقر وخوف وحذر عن دورهم الذي كانوا عليه قبل احتلال العراق ) .


ثم استطرد اعزه الله قائلا : ( انظروا إلى نتائج الانتصار التاريخي لشعب العراق.. انظروا إلى ما بقي بيد الغزاة في العراق، بقيت بيده هذه العملية السياسية البائسة الشوهاء المنفلتة التي تمثل العار الأكبر لأمريكا، التي جاءت بها إلى العراق وبدعوى الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ولتصنع للعراقيين جنة نعيم، قد صنعت لهم البؤس والدمار والخراب والقتل والسلب والنهب والتشريد والتدمير والتمزيق لشعبه الواحد الحضاري الإنساني على أسس طائفية وعرقية وقبلية ومناطقية ) .


ثم استعرض سيادته كل معالم التقدم والتطور التي تحقق في ظل ثورة تموز المجيدة في كافة مجالات الصناعات الثقيلة العسكرية والمدنية والصناعات الالكترونية المتقدمة والمشاريع الخدمية الإستراتيجية وطرق المواصلات والجسور والمشاريع الزراعية العملاقة ، حيث تم تدمير الجزء الاكبر منها تدميرا كاملا وشاملا وسرقة المعامل والاجهزة والمعدات المتطورة وتهريبها الى جارة الشر والسوء ايران خلال العشر سنوات من سنوات الغزو والاحتلال الاسود.


كما استعرض رعاه الله جانبا اخر من جرائم الاحتلال واذنابه المتمثل بقتل وتشريد الألاف من العلماء والباحثين والخبراء والفنيين ، وحل وتدمير جيش العروبة والاسلام الذي شرفه الله تعالى بأن يكون حارسا للبوابة الشرقية للامة ، فصد الريح الفارسية الصفوية الصفراء ودمر هجمتهم وجرعهم السم الزعاف ، والذي أرق الصهاينة وبدد احلامهم ودك اوكارهم في عقر الارض العربية التي اغتصبوها واقاموا عليها كيان دولتهم المسخ.


وقد نبه القائد المجاهد الاحرار من ابناء شعب العراق بمختلف اطيافهم وطبقاتهم واختصاصاتهم قائلا : ( اعلموا علم اليقين أنكم أنتم جميعا المستهدف الأول من حلف الغزاة البغاة بالقتل والطرد والتشريد والتهجير انتقاما لما حققتم لبلدكم وأمتكم من انجازات تاريخية عملاقة أرعبت أعداء الشعب والأمة من إمبرياليين وصهاينة وفرس صفويين ) .


ثم ناشدهم قائلا : عليكم أن تقفوا سدا منيعا ضد حملة التشويش والتضليل والتدجيل والكذب والخداع على مسيرتكم المباركة وتجربتكم التحررية التقدمية الحضارية الرائدة والمبدعة التي شيدتموها على امتداد خمسة وثلاثين عاما بعقولكم النيرة الخيرة وبسواعدكم القوية الأمينة المباركة، فشمروا عن ساعد الجد وضعوا هذه المسيرة وانجازاتها وانتصاراتها أمام شعب العراق على الدوام ) .


ووجه اعزه الله الأدباء والكتاب والمثقفين قائلا: ( عليكم أن تستخدموا كل وسائل النشر والإعلام وكل الفرص المتاحة لكي تحطموا الحصار الإعلامي المضروب على مسيرتكم ومقاومتكم وحزبكم حتى يفتح الله لنا وهو خير الفاتحين ) .


كما وجه وناشد المجاهدين المناضلين في فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير وفي الجيش والقوات المسلحة طابا منهم عدم استهداف العراقيين في القوات الحكومية قائلا: ( اعلموا أن العاملين في جيش العملاء فإنهم جزء من جيش العراق الوطني العظيم وان العاملين في أمن واستخبارات وشرطة حكومة العملاء والخونة هم جزء عزيز من أجهزة الأمن الوطني والقومي إلا ما أدخله الصفويون العملاء من ميليشيات وجواسيس وخونة وطائفيين صفويين في صفوف هذه القوات، فهؤلاء النفر هم وحدهم أعداؤنا وهم وحدهم المستهدفون من مقاومتنا ومقاتلينا والباقي وهم الأساس وهم الأغلبية المطلقة هم أبناؤنا وإخواننا وعليهم المعتمد بعد الله ثم بعدكم في تحرير العراق وسحق المشروع الصفوي البغيض ) .


فالقائد بذلك يؤكد على نهج وسياسة قيادة البلد الشرعية الذي اختطته واعلنته وانتهجته في اعتبار استهداف العراقيين خطا احمر الا من انخرط في سلك الاعداء ومشاريعهم فهو بذلك قد تخلى عن هويته العراقية.


ونبه وحذر الفصائل التي هي خارج القيادة العليا للجهاد والتحرير من التعرض العشوائي لمنتسبي الجيش والشرطة وهم يؤدون واجبهم الوطني في السيطرات وفي الدوريات وفي ملاحقة الإرهاب الحقيقي الذي يقتل العراقيين على الهوية، وأكد سيادته للفصائل أعلاه عندما قال لهم: ( اعلموا إن ما يجري اليوم من قتل على الهوية للعسكريين والمدنيين هو من فعل المليشيات الصفوية حصرا ) .


أما بخصوص القاعدة ومقاتليه في العراق قال سيادته: ( لا أعتقد أن القاعدة ومقاتليها الحقيقيين لهم فيها يد وإنما يستخدم اسم القاعدة للتغطية على الجرائم البشعة ) .


وقد ناشد سيادته قيادي القاعدة في العراق قائلا : ( أقول لقيادة القاعدة في العراق وهم إخوتنا في الجهاد شرط إن استهدفوا أعداء العراق وشعبه فقط وان جاهدوا من اجل تحرير العراق فقط ) ، وذكرهم قائلا : ( إن أي استهداف للجيش والشرطة وكل العاملين المدنيين في حكومة العملاء الذين لم يثبت عليهم خيانة وعمالة وعدوانية على الشعب ومقاومته فهو يصب في مصلحة حلف الغزاة أي في مصلحة أمريكا وإسرائيل وإيران الصفوية وفي مصلحة عملائهم وأذنابهم ) ، مذكرا اياهم بقوله تعالى: ( وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ) وقوله جل جلاله: ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) .


ثم اوضح سيادته موقف القيادة من الطائفية المقيتة التي جاء بها الاحتلال واذنابه قائلا: ( ان قيادة البعث ومناضليه ومقاتليه ستكون حربا بلا هوادة على الطائفية والطائفيين وعلى العنصرية والعنصريين وعلى العرقية والعرقيين حيثما يتواجدون داخل الحزب لا سمح الله أو خارجه داخل العراق أو في وطننا الكبير حتى ننتصر وننهي الطائفية والعنصرية والعرقية والمناطقية والمدنية والعشائرية وليس العشائر إلى الأبد ويتحقق المجتمع الوطني الإنساني الديمقراطي الحر الموحد التقدمي الاشتراكي الحضاري لعراقنا الحبيب ولامتنا المجيدة ) .


ثم اشار رعاه الله الى الحرب التي دارت رحاها عشرات السنين في شمال العراق وان هناك اخطاء وهفوات كبيرة ارتكبتها القيادة كان بالإمكان تجنبها قائلا: ( لقد اكتنفت هذه الحرب أخطاء وهفوات كبيرة لقيادة الحزب والثورة كان بالإمكان تجنبها وتخفيف تلك المعاناة عن شعبنا بعربه وكرده وتركمانه وأقلياته الأخرى، وأن تصرف تلك التضحيات المادية والمعنوية على مسيرة التقدم والبناء والتطور حتى اتخذت القيادة قرارها التاريخي العظيم في إصدار بيان آذار وقانون الحكم الذاتي لشعبنا الكردي العزيز ) .


واستعرض القائد المجاهد ثورة الملالي في ايران واعلانها شعار تصدير الثورة الى الخارج عبر العراق، وان العراق قد تصدى لذلك وافشله ، ثم حيكت المؤامرة الكبرى على العراق المتمثلة بتوريط القيادة العراقية باحتلال الكويت وان ذلك كان طامة كبرى مهدت لغزو العراق قائلا: ( فرفعوا شعار تصدير الثورة إلى الخارج على أن تمر عبر العراق وزينوا وطبلوا لتلك الشعارات والأهداف فقالوا مسيرتنا إلى تحرير القدس تمر عبر بغداد ومسيرتنا لتحرير مكة ستمر عبر النجف وشنوا على العراق حربا داخلية لتحريك عملائهم وجواسيسهم الصفويين والإيرانيين المجنسين في العراق ثم حربا على الحدود وأصرت القيادة الصفوية على تأجيج الحرب وإدامتها حتى جرّعها شعب العراق العظيم السم الزعاف وسحق عنجهيتها وانفلاتها وتهورها وسحق أطماعها ونواياها السوداء ولم ترفع شعار تصدير الثورة ولم تجرؤ على رفعه منذ ذلك اليوم إلى أن تحطمت البوابة الشرقية للأمة في احتلال العراق وتدمير جيشه وشعبه وإيقاف مسيرة ثورته، ثم جاءت الطامة الكبرى المؤامرة الكبرى القاتلة، وقد حاك خيوطها نفس الحلف الشرير الامبريالية والصهيونية وإيران الصفوية لكي يهيئ هذا الحلف ويمهد لغزو العراق فورطوا قيادة الثورة وزينوا لها دخول الكويت وذلك لتأليب الأمة وقواها الفاعلة التي تمثل حضن العراق الدافئ والسند الأقوى لثورته ومسيرته الذي لولاه أقولها للتأريخ لولا المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ما انتصر العراق في قادسية العرب الثانية على الغزو الصفوي للأمة ) .


وقد اوضح سيادته وبكل صراحة ووضوح وشجاعة ان القيادة قد ارتكبت بإقدامها على احتلال الكويت خطاء كبير وهفوة تاريخية حيث قال: ( وارتكبت القيادة تلك الهفوة التاريخية التي أوقفت المسيرة الثورية التحررية التقدمية الحضارية لثورة تموز المجيدة تلك الثورة التي بنت عليها الأمة الآمال العريضة في تحرير فلسطين وتحرير الامة وتوحدها ثم بناء مستقبلها وحضارتها ) . كما اوضح القائد المجاهد عزة الدوري اعزه الله الغاية من ذكر تلك الاخطاء والهفوات قائلا: ( إن العبرة من تلك الأخطاء والهفوات بل وحتى بعض الانحرافات هو أن لا نعود إليها ولا إلى مثلها وان نتخذ منها درسا بليغا وان نتخذ منها دليلا كشافا لمسيرتنا وان نقاتل وبلا هوادة كل الأسباب والعوامل التي أدت إلى تلك الأخطاء والهفوات ) .


هذه هي مبادئ واخلاق وشجاعة القادة الفرسان ، التصدي للهجمة الفارسية الصفوية التي استهدفت العراق والامة ، والاشادة بفضل ودعم الاشقاء والاعتراف بالخطأ لاسيما ان كان جسيما وترتبت عليه نتائج كارثية، لقد كان القائد بذلك المثل والقدوة في اعتماد نقدا سياسيا هاما وشجاعا لبعض المسارات، والسياسات، والممارسات، والهفوات الخاطئة ،وهو بذلك يؤسس لمستقبل يحتاج لمثل هذا النقد الذاتي الشجاع والبناء.


وعاهد سيادته المناضلين من ابناء شعبنا وامتنا على مواصلة مسيرة الجهاد والتحرير قائلا: ( أيها المناضلون في حزب الرسالة المجيد حزب الأمة وشعبها في وطننا الكبير وفي بلاد المهجر عهدا منا لكم نحن قيادة البعث في العراق والقيادة العليا للجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني والقيادة العامة للقوات المسلحة على أننا سنواصل الجهاد ونصعد أداءه وعطاءه وفي كل ميادين الصراع والمواجهة لسحق ذيول الغزاة وعملائهم وأذنابهم الخونة المارقين المجرمين من الصفويين الفرس أدوات إيران الصفوية التي أوغلت مع أذنابها بدماء العراقيين وبمقدساتهم وحرماتهم ودمرت عيشهم وألغت مستقبل حياتهم في بلدهم فأصبحوا مطاردين ليل نهار وعلى امتداد أرض العراق يقتلون على الهوية الوطنية أي يقتلون ويطاردون ويهجرون ويشردون كل وطني شريف غيور على وطنه وشعبه ومقدساته ) .


وطلب منهم الاتفاق على هدف واحد هو تحرير العراق من الاستعمار الفارسي الصفوي قائلا: ( تعالوا نتفق ونتوحد على هدف واحد مبدأي واستراتيجي لجهادنا وكفاحنا لا يختلف عليه اثنان من ابناء شعب العراق وجماهيره الثائرة وقواه الوطنية وهو تحرير العراق من الاستعمار الفارسي الصفوي الذي أوغل في دماء العراقيين وفي أعراضهم وحرماتهم ومقدساتهم ) .


كما حذر القائد رعاه الله كل من سولت له نفسه التعاون مع الاحتلال الايراني واذنابه قائلا: ( وأقول في هذه المناسبة لكل من سولت له نفسه وزين له شيطانه للعمل أو التعاون مع عملاء الاحتلال الإيراني أي عملاء إيران وأذنابها وذيولها وأقول للانتهازيين والنفعيين والضعفاء والجبناء والمهزومين من ميادين معركة الشرف بل هي معركة الوجود مع إيران الصفوية إنكم جميعا ستكونون وقودا لخطط وبرامج المشروع الصفوي في العراق، ولذلك فان من لم تسحقه الثورة والثوار سيسحقه الفرس الصفويون وعملاؤهم وأذنابهم إذا ما تمكنوا من العراق لا سامح الله وأقول لهم إن باب التوبة مفتوح لمن يريد العودة إلى مسيرة التحرير إلى الوطن إلى الشعب وبدون استثناء أحد على أن تكون العودة قبل فوات الأوان وقبل أن تغلق أبواب التوبة ) .


واختتم القائد خطابه بتوجيه تحية اجلال واكبار الى اخوانه ورفاقه سواء منهم من انتقل الى جوار ربه شهيدا او من يقبع منهم في سجون حكومة الاحتلال الصفوية والى جميع ارواح الشهداء في العراق وفي فلسطين الحبيبة وفي الأمة ، كما زف التهاني والتبريكات لشعبنا العراقي العظيم ولامتنا المجيدة ولعالمنا الاسلامي في شهر رمضان المبارك داعيا الله ان يعيده على الامة وهي تحقق الانتصارات تلو الانتصارات على اعدائها واعداء رسالتها الخالدة.


نعم وبفخر وصوت عال نقول : من قلب بغداد تحدث القائد المجاهد عزة الدوري ( حفظه الله ورعاه ) وخاطب شعبه وأمته بصدق وشفافية وبساطة وطيبة ولسان عربي مبين، فيها من النبل والعزم والشجاعة ما يرفع المعنويات ويثبت الأقدام، ليشفي صدور كل المؤمنين الاخيار، ويغيض قلوب كل الحاقدين الاشرار.

 

 

الفريق الاول الركن الدكتور
رئيس هيئة الاعلام والتعبئة في القيادة العليا للجهاد والتحرير
اوائل اب ٢٠١٣

 

 





الاثنين ٢٧ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الفريق الاول الركن الدكتور رئيس هيئة الاعلام والتعبئة في القيادة العليا للجهاد والتحرير نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة