شبكة ذي قار
عـاجـل










حال انتخابه محافظا لبغداد اعلن ممثل التيار الصدري المنتخب الجديد كمحافظ لولاية بغداد ان عنوان وظيفته الجديده بعد اليوم هي باسمه "خادم بغداد" ولبس بدلة عمل وجاب الشوارع مقتديا طريقة محافظ ميسان في تفقد " الحارة" ، طبعا بحضور الكامرات و" الحوشية" .


وبعد يومين فقط من بدء شهر رمضان صدرت التعليمات لمهاجمة المحلات والمقاهي والسيركافيات بحجة المحافظة على حرمة الشهر الفضيل من دنس الغيبة والنميمة والرذيلة السياسية ، حتى امتد الترهيب الى اغتيال بائع الفشافيش والتكة والمعلاك، ونظمت الغزوات والفتوحات الرمضانية نحو الجهاد في غلق المحلات العامة والنوادي الاجتماعية التي تلجأ اليها العائلات العراقية، سواء بكواتم الصوت او بالرصاص الحي، وبشكل علني واستفزازي.


ولا يستبعد ان يشمل قرار التصفية الجسدية لاعبي " المحيبس" ومغني " المربع" ومرتادي الحمامات والزورخانات، ولالغاء السهرات والحفلات في الحدائق العامة ...


كل هذا يجري والمنظرون الطائفيون يتحدثون في الحصص المتلفزة، المدفوعة الثمن كإشهار انتخابي مُسبق لهم، يتكلمون عن هيبة القانون وسيادة الدولة، وقيام السلطة العادلة في محاصصاتها وتحالفاتها، كل هذا يجري وهم ينكرون بوقاحة وبنفس الوقت وجود المليشيات الطائفية في العراق، اما الاستعراضات المليشياوية في شوارع بغداد التي باتت غير خافية على احد فهم لا يرونها، رغم انها تعمل بالعلن المكشوف وبحماية شرطة وجيش الدولة الصفوية الخضراء، وخاصة خلال شهر رمضان.


كل هذا يتم وهم يتحدثون عن حرمات شهر رمضان الفضيل وحرمة الدم العراقي المسكوب .


المسرحيات امتدت لغلق احياء بكاملها ومطاردة " صوت السهارى "، بدءاً من احياء الكرادة الى مايجاورها، حيث اوعزوا الى من يسمونهم ممثلي " المجتمع المدني" لتنظيم لوائح" زجرية" ضد غيرهم من الفئات، وهم ذاتهم " من اصحاب المواكب الحسينية" ليستعرضوا قوتهم وبطشهم ضد المواطنين العزل، هذه المرة من خلال تشريع نصوص مستخرجة من ذيول دولة القانون، وبحصولهم على اجازة ممارسة العنف رسميا ، وهاهم هذه المرة يخرجون الى الشوارع حاملين سكاكينهم و " شواقيرهم" و " فؤوسهم " بقيادة " أبو طبر" الجديد و" ابو دريل" القديم، شاهرين ارهابا مقرفا بوجه كل من يخالف فرماناتهم لمكافحة " الافطار العلني" حتى ولو كان الوقت ليلا من خلال غلق مقاهي الشيشة والاركيلة ، بدءا من ساعات الافطار المسائية الى ساعات السحور" ، فاستحصلوا بذلك قرارات زجرية وقمعية ضد كل من يحاول ان يخالف اوامرهم .


لكن جماعة "خادم بغداد" ، وقد رآهم الناس فعلا يهاجمون الأندية والمقاهي والتجمعات العامة، كانوا البارحة ، ومعهم .. القائد الخادم لمحافظة بغداد، وهو "مسوي" عزيمه لغرمائه بنادي العلويه، وفي الكرادة طبعاً... ولكن " خادم بغداد " ومعه " خادم الكاظميين" و " خادم العسكريين" و " حاكم الضفتين" ببغداد ، كلهم طبعا باتوا خارج قانون المنع .. يتسائل البغداديون هنا كعادتهم بكلمة يابسة على شفاهم: " ليش كل هذا ؟ وليش يتم هذا ؟ وكم ليش لا تجد لها جوابا عند سلطة سلطان جائر ؟ وكل هذا "الليش" لا تقابله الا سخرية البغداديين بكلمة " بيش " ؟ أي بيش قانون ؟ وتترجمها سيادة مظاهر القوة المسلحة والعنف الممارس في الشارع العراقي.

 

تسائل صديق على صفحته في الفيسبوك ايضا ..
ليش ما يهاجمون ... مال الـ ( علويه ) مثلا . ولم يتجرأ آخر ان " السادة" يحترمون كلمة " العلويه" ، ربما لإقتران الكلمات بدلات طائفية ....!!!؟".


ونجيبه : الم نقل لكم ، وكما نشرنا ذلك في مقالاتنا الأخيرة : صارت الدولة العراقية وكأنها " خان جغان" ، ولها أيضا كل المسميات التالية الممكنة التطبيق :
فهي ولاية بطيخ على طريقة تسيير شقاوات العهد العثماني.


وجمهورية موز على طريقة تسلط كاوبويات العصر الامريكي اللاتيني.
وفيدرالية رقي على طريقة قيام دويلة الخروف الاخضر المالكية الدموية الحمراء في المنطقة الخضراء.
واذا ما عرف السبب بطل العجب في دولة الباذنجان وعبيد الاحتلالات.


انه الفساد والمال الحرام والاعلام
يحاول عبثا صناعة الأزلام
 

 

 





السبت ١١ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة