شبكة ذي قار
عـاجـل










غداً تحلّ الذكرى الثامنة عشر لرحيل العلامة الدكتور علي الوردي، الذي توفي في 13 تموز 1995، وفي هذه السنة ينبغي الاحتفال بمئويته، إذ أنه ولد عشية عيد الأضحى من العام 1913.


والوردي العلامة العراقي الذي أعطى للعراق كل ما يملك من عطاء، والذي كان يعف عند المغنم، على حدّ وصف الفيلسوف العراقي الراحل مدني صالح، في اكتوبته "الوردي عنترة جامعة بغداد"، لم يحتف أحد بذكراه، فمن سلطهم الاحتلال على العراق يحتفلون بالنكرات لا بالأعلام، يحتفلون بحسن شحاتة الذي لا نعرف له أصلاً ولا فصلاً وبسواه من عاهات هذا الزمان، فمن يحتفل بالوردي غير الوطنيين العراقيين؟


قبل سنوات تعاونت مع صديقي الدكتور حسين سرمك في كتابة قصة الوردي، وتحولت القصة إلى مسلسل درامي تعرضه قناة البغدادية، وشاهدت حلقته الثانية، اليوم، فأصبت بالاحباط، من مستوى التمثيل المتردي ومن الألفاظ البعيدة عن ألفاظ الكاظمية ولهجتها، فضلاً عن أني أوصيت أن يتم تمثيل المسلسل في الكاظمية لوجود الأجواء والبنايات نفسها، والبيوت التي عاش فيها الوردي، وكان الاتفاق معهم استشارتي عند البدء في تنفيذ المسلسل لكنهم لم يفعلوا، ومع هذا فلا أريد أن استبق الأمور وأوجه النقد إلى المسلسل منذ حلقته الأولى والثانية وسأنتظر حتى أشاهد كامل الحلقات.


المهم، كان لدي مشروع آخر للاحتفاء بالوردي وهو إصدار أربعة كتب ألفتها عنه تحمل اسم مئوية الوردي، ولكني إلى الآن لم أجد دار نشر واحدة أسلمها الكتب وأنا مطمئن، فأغلب دور النشر هي في الواقع دور نشل، فضلاً عن أن غربتي تقف حائلاً بيني وبين تنفيذ مثل هذا المشروع الضخم، ولكني مصمم على تنفيذه وإخراجه إلى النور فهو في مجمله يلقي الأضواء على سيرة الوردي وما تضم من أسرار لا يعرفها أحد.


حسب الوردي أن يحتفي به العراقيون الوطنيون، إذ كان عراقياً يحب العراق وحارب الطائفية طوال عمره وخدم العراق والعراقيين بإخلاص وكان صادقاً مع نفسه ومبادئه وشعبه على الرغم مما تحمل من مخاطر جراء ذلك.


الرحمة والغفران للعلامة الدكتور على الوردي..

 

 

 





الجمعة ٣ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة