شبكة ذي قار
عـاجـل










انّ الذي حصل في المركز الثقافي الملكي الأردني، من اعتداء على مواطنين أردنيين حاولوا التعبير عن حبهم لرموز الأمة العربية، من قبل عصابة المالكي العاملين بسفارته بعمان، لطالما حذرتُ الإخوة الأردنيينَ منه سابقاً، ودعوتُهم للتصدي لنفوذ إيران وأتباعها قبل أن يستفحل مرضهم، وقلتُ لهم إن أكثر بلد عربي تكرهه إيران هو الأردن لأن مجتمعه نقي الانتماء ولا تمتلك أذرعاً فيه لموقفه الصلب تجاه محاولاتها السابقة بالتغلغل في مكوناته الاجتماعية.


وأكدتُ لهم أن الذي يجري في العراق من فتنة وقتل قد ينتقل للأردن الآمن إذا لم تتنبهوا للخطر الإيراني. ويمكنكم من خلال سلوك دبلوماسيي المالكي في المركز الثقافي الملكي أن تتصوروا كيف يتصرف سجّانوه مع المعتقلين العراقيين في سجونهم العلنية والسرية، والذين أغلبهم من السنة العرب وبعض الوطنيين من الشيعة ، فإذا لم يكن للمؤسسات الرسمية الأردنية موقف حازم تجاه انتهاكات عصابة المالكي فإن الذي جرى في المركز الثقافي بين جدران مغلقة سيتكرر في شوارع عمان، وسيتعرض الشعب الأردني كل يوم للإهانة من أتباع النظام الإيراني، وهنا لابد من أن أكشف معلومات لأهلي الأردنيين أن بعضاً من المثقفين والصحفيين الأردنيين تم استمالتهم من قبل مؤسسات المالكي بتلقيهم شهادات تكريمية من سفارته في عمان وبعضهم زار العراق والتقى بالحوزة الدينية في النجف وصار يدعو بعد عودته للتعامل بالمعروف مع أصحاب الفكر المسموم من إيرانيين وغيرهم وفتح أبواب الأردن لهم، لاهثاً وراء مطامعه الشخصية الرخيصة، كافراً بوحدة الوطن وتأريخه ومصلحة شعبه. فإن لم يكن الانتماء القومي والعقائدي يدعونا للقلق والخوف على أمن أهلنا الأردنيين فإن واجب رد الجميل يفرض علينا أن ندافع عن كرامتهم التي هي كرامتنا.


وهناك أصوات في الأردن برزت بعد تداعيات الاعتداء تدعي بأن القضية هي خلاف بين حزب البعث وحكومة المالكي أم أنه خلاف عراقي - عراقي يراد منه جرّ الأردن للفتنة ، وأود أن أذكر من يحاول أن يتناسى التأريخ القريب بحملات السب والشتم التي قادتها إيران وأحزابها الطائفية في العراق بحق الأردن والملك عبدالله الثاني عندما حذر من الهلال الشيعي قبل سنوات.. ليست القضية خلافاً بين حزب البعث وحكومة فاسدة تأخذ أوامرها من طهران وإنما هي معركة بين فكر صفوي فارسي وبين عقيدة أمتنا العربية.


فيا إخواني من يعتقد أن لا ناقة له ولا جمل في هذه المعركة فعليه أن يقرأ المشهد جيداً قبل أن تتفاجؤوا بأذرع إيران وهي توزع الفتنة في شوارعكم كما تفعل الآن في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والكويت، وهذا الذي نخشاه على بلدنا العربي العزيز الأردن، فهو حتى الآن عصيّ على تلك الأذرع، ولكن لن يبقى عصيّاً إذا ازدادت مساحة الأصوات الداعية بأن لا علاقة لها بالأمر، وتلك الأصوات لا يمكن اعتبارها نقية أو عفوية بأي حال من الأحوال، وليعلم العرب جميعاً أن سفارات المالكي جميعها صارت أوكاراً لتنفيذ المشروع الإيراني ونشر الفكر الصفوي.

 

 

 





الاربعاء ١ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد نصيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة