شبكة ذي قار
عـاجـل










باستشهاد الرفيق المناضل سبعاوي إبراهيم الحسن ، يكون حزب البعث قد أضاف شهيداً آخر إلى قافلة القادة الشهداء الذين قدموا أرواحهم وحياتهم فداءً لحزبهم وشعبهم وأمتهم .. وباستشهاده يكون هذا الحزب أول حزبٍ سياسي كان قادته في مقدمة الصف المقاتل والمضحي بالروح والدم ..


وفي قراءة لنضال الأحزاب السياسية في العالم .. لم يشهد أن قدم أي حزب قادة شهداء بهذا الكم الهائل .. وهذا أن دلّ على شيء فإنما يدل على صدق مسار ونهج الحزب وجدية قواعده وسلوكه في إرساء طريق مشرف لأنصاره وهو طريق التحرير والاستقلال ..


فحزب البعث منذ نشأته في الاربعيينات وهو يرفع راية تحرير والحرية ويناضل ويحث على النضال للتخلص من العبودية والاستعمار .. طريق سار عليه وواصل المسير رغم كل ما حاك ويحاك ضده وضد قادته ..فلا السجون أوقفت مسيرتهم ولا الموت الذي تربص بهم وبعوائلهم..


لقد أثبت قادة حزب البعث إنهم قادة حقيقيون ليس بالكلمة وحدها وإنما بالفعل المشرف حين تحملوا المسؤولية الأخلاقية والثورية فبقوا في ساحة النضال يجاهد كل منهم بالطريقة التي يؤهله الله لهم ..


والحمد لله .. لم يسجل لهذا الحزب منذ تأسيسه سوى المواقف المشرفة والبطولية التي يعطي لأنصاره ومؤيديه ومحبيه – الحق في التفاخر والتباهي ورفع الرأس بشموخ وكبرياء .. فقادتهم في المعارك والصولات أما مقاتلون في الساحة أما مقاومون أباة في المعتقلات والسجون يتحملون مالا يتحملهٌ إنسان من جور وظلم واضطهاد وتعذيب.. وماحصل للرفيق البطل سبعاوي أبراهيم الحسن والرفيق طارق عزيز خير مثال .. فقد منع عنهم الدواء والعناية الطبية وهم مرضى بأمراض خطيرة وكبار في السن ، ومورس معهم أشد أنواع العذاب النفسي والجسدي لمواقفهم البطولية ولرجولتهم التي قلّ نظيره في هذا الزمن ..


الرجولة التي عرفو بها والبطولة التي لصقت بهم والشهامة والنخوة والأصالة التي لم تقارقهم حتى وهم في أحلك ظروف السجن والاعتقال ..


قادة حزبنا في المعتقلات والسجون لم يتخلوا عن مبادئهم وأخلاقهم فكانوا مفخرة لحزبهم وعائلتهم ومحبيهم ولكل أحرار في العالم فيحق للبعثيين أن يرفعوا رؤوسهم شامخاً ويتباهوا بحزبهم وبقادتهم وليبصقوا في وجه كل عميل مأجور خائن ، فاقد للرجولة والأخلاق..


لقد التحق سبعاوي إبراهيم الحسن بقائده وشقيقه البطل الشهيد صدام حسين الذي سبقه في نيل شرف الشهادة وصار معه عنواناً للبطولة ورمزاً من رموز الشجاعة والإقدام ، والتحق بشقيقه برزان وبرفاقه طه ياسين رمضان وعلي حسن المجيد وبأبناء أشقائه عدي وقصي والبطل مصطفى قصي الذي تباهى به الأعداء قبل الأصدقاء..


أنه حزب القادة المضحين ، الإبطال ، الغيورين الذين يسجلون لشعوبهم وحزبهم وأمتهم أروع الأمثل في الفداء والتضحية والنبل والأخلاق والرجولة والإقدام ..


والحمد لله الذي نصرنا مرتين مرة حين رفعنا راية المقاومة ولقنا أمريكا السمّ الزعاف فانسحبت وهي تتجرع الهزيمة المرّ على يد أبطال مقاومتنا الوطنية ومرة حين قدم قادة حزبنا أنفسهم فداءً للوطن والمبادئ وتركوا لنا ما نباهي به الدنيا بهم..


رحمك الله أبا ياسر البطل وبارك الله لك باستشهادك لقد انتصرت عليهم بثباتك وبسالتك وأثبت أنك أعظم منهم وأنبل منهم وتركت لهم ولا بنائهم وأحفادهم الخزي والعار وسجلت لأبنائك ياسر وبشار وعمر وأيمن ولنا و لمحبيك ولعشيرتك ولكل الأحرار في العالم ما يرفع به الرأس ويشرح الصدر والنفس ..


هنيئاً لك بالشهادة وهنيئاً لنا باستشهادك وهنيئاً لكل شهداء المقاومة العراقية بانضمامك إلى قافلتهم المقدسة ..

 


Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 

 

 





الثلاثاء ٣٠ شعبــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة