شبكة ذي قار
عـاجـل










 

اثر اغتيال الشهيد صدام حسين المجيد أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي ، كتب الدكتور * راشد الغنوشي * نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين و رئيس حزب ـ حركة النهضة الاسلامية في تونس ـ في مقال له بداية سنة 2007 بعنوان : ( بعد طي صفحة صدام والبعث . العراق الي أين ؟ ) ما يلي  : << هذه الجيوش لإسقاط حاكم علماني طالما خدم مخططاتهم فينزعوا السدادة التي طالما حالت والعمائم من كل حجم و لون أن تملأ ألساحة كما لم يحصل ويؤمل من زمان بعيد >>

 

1 - خسئ هو و أشكاله ... فهو لا يعدو أن يكون غير جزء من خرقة من مجموع خرق من ذات الطينة ضمخت ماديا و معنويا في أوعية أنظمة الخليج العربي المعروفة من حيث المحتوي و ما يفوح منها من روائح مصنعة علي مقاساتهم في دوائر لا يترددون في الاعلان عن ارتباطهم المصيري بها و من تضمخ حد الاشباع في هكذا أوعية لا يمكن أن يكون غير ممتنا لذات المصنع و من ولغ حد الاشباع لا يمكن أن يكون  الا صنيعة طييعة في منهج المصنع للوعاء .. و هذا ما أكدته نتائج الحراك الشعبي و قضاء ما قضاه من وقت في أحضان " ايباك " بصيغة من صيغ اعادة الفرمطة حد أنه لم يتردد في التنازل عن شعارات التحرير التي كان يوظفها نقدا لما سبقه من أنظمة ليصبح حالة من حالات الترويج للتطبيع .

 

2 -  ان قول ما قاله حول انكسار الحاجز الواقي للأمة العربية من فعل و خطاب العمائم بكل أشكالها لا يمكن أن يكون نابعا من رؤية تمتلك الاستقراء و الوعي بما يختزنه المجتمع من ثوابت بقدر ما تعبر عن حقيقة أن القائل لا يعدو أن يكون إلا حالة من حالات التأهيل أمرها مؤهلها الذي يري أن مدخله لتحقيق مشاريعه لا تتأتي الا من خلال جملة العمائم التي سردها القائل و هو منتشي باعتبار أنه سيكون حالة من الحالات المعممة المستفيدة بصيغة الذات من ذلك .

 

3 - صحيح أن العمائم استغولت بعد احتلال العراق و ما اقترن بالإحتلال  من تغييب مرجعية الأمة العربية الحامية لها ، و صحيح من أن ما هو سائد اعلاميا الآن يتمحور في مجمله حول ما تثيره هذه العمائم من رذائل و بذاءات معطلة لفعل الأمة و الشعب العربي علي طريق التحرر تماما كما كانت الحجر الذي تعطلت عنده جملة الاصلاحات عندما حاول سلاطين بني عثمان مجارات العصر الذي عايشوه ، السلاطين الذين يتخذون أخلافهم اليوم بصيغة رموز لهم مع فارق المراحل و دون معرفة ما تبدل علي مستوي الوعي و التطلع عند الأمم و بخاصة أمة العرب حتي و ان أحلوا من حيث الفعل جملة هياكل تتقاطع ،  و ما هو قائم بمفهوم العصر . و لعل تجربة تصدرهم السلطة بصيغتها الانتقالية تتويجا للحراك الشعبي في مرحلته الأولي و جملة الاعتراضات القائمة بالضد منها حد الرفض الشعبي مما يعني أن ما هو مفعل بالمال و الاعلام غير دائم . و اذا بدأت حالة الانهيار عند الأطراف كما هو بائن الآن فعلا في مصر و بصيغة التحفز في تونس ، فان انهيار المركز الذي عليه استند هكذا بناء و كما بشر به الغنوشي سنة 2007 علي لسان " ايباك " كما انكشف لاحقا  ــ و هو المثال الذي خلقه الأمريكان بالعراق ــ قطعا انهياره قائم و لا يحكمه الا بعضا من الوقت و مرهون الي حد ما في انتقال الحراك الشعبي من المحافظات الي بغداد لاستعادتها ، انتقال قطعا سينهي محطة العمائم بكل أشكالها و ألوانها و يعيدها الي حجمها و مقراتها لكن بصيغ جديدة غير القائمة حاليا بما كشفته من استخدام مبتذل للدين الذي يبقي روح الأمة المعنوي و سيفا من سيوفها يمسكه العربي من مقبضه كما مسكه أجدادنا العظام لا من نصله كما تعمل جملة عمائم السوء هذه .

 

d.smiri@hotmail.fr

 

 





الاثنين ٣٠ شعبــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوغرطة السميري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة