شبكة ذي قار
عـاجـل










آما آن الأوان أن يخطو الشعب خطوة حقيقية وجادة تنهي معاناته اليومية وتضع حداً لمسلسل القتل الجماعي والمجزرة الجماعية التي تستهدف أرواح المئات من الأبرياء يومياً ..


ألم يحن الأوان لنلغي استغرابنا ودهشتنا بعد كل تفجير دموي يأخذ منا عزيزاً من أعزائنا .. لماذا وكيف وبأي حق ومن ؟؟


يقول المثل إذا عرف السبب بطل العجب ..

من يقف وراء التفجيرات الدموية الإرهابية في العراق ، ولمصلحة منا يموت المئات يومياً ؟؟


دخلنا العام العاشر من الاحتلال والمشهد في العراق يزداد سواً وقتامة ، وضحايا الاحتلال ترتفع بشكل مخيف لافت للنظر.. ومسلسل القتل والجماعي والاختطاف والاعتقال يستهدف كل العراقيين بغض النظر عن مذاهبهم وقومياتهم ومناطق سكناهم ..


لا أحد يسلم من الموت .. كل عائلة عراقية فجعت بموت عزيز أو اعتقاله أو اختطافه والخوف يسطو على قلوب الجميع ..
أمريكا أطلقت يد إيران في العراق فلن يتوقف هذا الموت الذي يتربص بنا في بيوتنا وشوارعنا ..


ما الحل إذن ..

كيف نحفظ أرواحنا وكيف نحافظ على حياة من تبقى منا .. هل نترك السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات الناسفة واللاصقة والكواتم تنفجر في ثانية واحدة لتأخذ منا وبثانية واحدة أرواح المئات من أبنائنا وبناتنا ..


إن مايجري في العراق عملية إبادة جماعية تستهدف أرواح الأبرياء في الشارع العراقي .. الذين يقتلون ويختطون ويموتون هما أبنائنا وفلذات أكبادنا .. لم يفجع مسؤول عراقي لحد اليوم بموت أبن له أو بنت أو أخ فلا يهم موت من يموت .. بيانات الإدانة والاستنكار جاهزة ومحفوظة في الحاسبات والمسؤولين العراقيين حفظوا أدوارهم وجاهزين لتمثيل مشهد الحزن والغضب ..


ليسأل كل واحد منا نفسه وينظر إلى الوراء .. إلى أعوام ماقبل الغزو .. ويتذكر كم كانت بغداد وكركوك والعمارة والبصرة والناصرية والانبار مدن آمنة ، والناس يعيشون بأمان ولم نكن نعرف شيئاً عن السيارات التي تفخخ في مناطق آهلة بالسكان لتصيب أكبر عدد ممكن من الأبرياء .. لم نسمع أن سيارة مفخخة تمكنت من اجتياز نقاط التفتيش ومفارز الأمن وتمكنت من الانفجار في قرية أو ناحية لا يخطر اسمها على بال احد منا..
ونتذكر أن كل تفجير بسيارة مفخخة أو عبوة ناسفة أن حدثت في مكان ما من العراق ، كنا نعرف في لحظات أن حزب الدعوة المجرم بدفع من إيران ومخابرتها هي التي تقف ورائها ..


عندما كانت حدودنا مع إيران مغلقة ولم يكن كلب إيراني يجرؤ على الاقتراب كنا ننام آمنيين ، ولن يخطر ببالنا أن يأتي أحدهم وهو يرتدي حزام ناسف ليستهدف تجمعاً سكانيا كأن يكون مجلس عزاء أو زفة عرس أو سوق شعبي .. كنا نعلم أن هناك من يسهر على حياتنا وأرواحنا .. فالدولة عندما تكون جادة بحفظ أرواح الشعب .. وعندما تكون الحكومة حريصة على أرواح الشعب فأنها ستتمكن من ذلك بكل الوسائل .. حكومة صدام حسين الوطنية كانت جادة في حفظ الأمن وبسط النظام لذلك كان العراق بلداً آمنا خاليا من الإرهاب .. صدام حسين كان يدفع بكل الأجهزة الأمنية من المخابرات والأمن الخاص والأمن العام ومنظمات حزب البعث وتشكيلات فدائيو صدام والجيش إلى الشارع ليحفظوا حياة المواطن .. وحفظوا حياة المواطن وحفظوا ممتلكاته وكانوا بحق احرص الناس على أرواح شعبهم ..


عشر سنوات وكلاب أمريكا وإيران ينبحون في الفضائيات وينعقون والنتيجة أن المواطن لم يعد يأمن على روحه وحياته حتى وهو في داره ..واتركونا نتساهل لماذا تتمتع كردستان العراق ومدن شمالنا الحبيب بالآمان ولا تشهد انفجار مفخخة أو عبوة ناسفة ولا يقتل مواطن أمام بيته والجواب أن حكومة الإقليم حريصة على أرواح شعبنا الكردي .. أما بقية مدن العراق التي تدار من قبل أحزاب الاحتلال فالتفجيرات فيها يومية والضحايا يتساقطون يومياً وبالمئات والسبب أن هذه المدن تدار من قبل أحزاب تابعة وموالية لإيران وإيران لن يروق لها أن يعيش شعب العراق في آمان وان يمر يومهم دون مسلسل دموي إرهابي..


ومع أن الأمر واضح ولا لبس فيه ، والقاتل المجهول معروف لنا إلا إننا نتجاهله ونغض الأنظار عنه ونسمح له أن يستهزئ بذكائنا وعقولنا ويستغبينا .. نسمع ( تفاهات الحكومة ويطالبها بعضنا دون خجل بحفظ الأمن وبسط النظام ومحاسبة القتلة وتشكيل لجان تحقيقية وكأنها حكومة وطنية وليسوا عصابات إجرامية تدربوا في مطابخ الاستخبارات الأمريكية والإيرانية والإسرائيلية،حرضوا أمريكا وساعدوها على احتلال العراق وامتطوا دباباتها في احتلاله .. وطالما نحن ساكتين ، سامحين لها أن تستهزئ بعقولنا فهي ماضية في مسلسل القتل ولن يوقفها احتجاجاتنا ولا دموع أمهاتنا ونحيبهن ولطمهن في الشوارع والطرقات ..


إذن أحزاب إيران هي التي تفخخ السيارات وتزرع العبوات وهي التي تسمح للأرهابين المجهولين باستهداف أرواح الناس ..وطالما السلطة بيد أحزاب إيران فهذا يعني أن أرواحنا وحياتنا بأيدهم ونحن ميتين عاجلاً أم أجلا..


ولكي نسحب البساط من أيدي أحزاب إيران علينا أن نجردهم من السلطة .. نطرد كل من جاء مع الاحتلال .. كل من جاء من إيران وتعلم هناك فنون القتل والاغتيال .. علينا أن نحرر العراق ونطهره من كل ميلشيات إيران وأحزابه وأن نغلق الحدود مع إيران ونقاطعها اقتصاديا وسياسياً ..هذا هو الحل وألا فليحفر كل منا قبره بيده ويكتب وصيته فالدور سيأتيه أن لم يكن اليوم فغدا أو بعده..


وهذا يتطلب تكاتف الشعب برمته في الوسط والجنوب ، في الشرق والغرب ، أن يتكاتف كل العراقيين ليسهموا في حقن أرواح ماتبقى من شبابنا ورجالنا ..الموضوع لم يعد يحتمل ، فكل يوم سيمر والشعب ساكت على القاتل الحقيقي ، مسلسل القتل سيتواصل ودماء أبنائنا ستراق في البصرة كما أريقت في بغداد وطوز خورماتو والناصرية وكركوك والانبار ..


الحل أن يحكم هذا البلد أناس وطنيين لم يرتكبوا جرم الخيانة والعمالة في حياتهم ولم يتخرجوا من معبد إيران الطائفي المقيت..


وإذا أرادت الأنظمة العربية قاطبة في كل بقعة عربية أن تعيش شعوبها آمنة بعيدة عن الإرهاب ومخاطرها عليها أن تقاطع إيران اقتصادياً وسياسياً ..


لقد أطلقت أمريكا يد إيران في العراق والوطن العربي فآن الأوان لبتره وقطعه لتنعم شعوبنا بالحياة ..


وصدق سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) حين قال :" اللهم اجعل بينا وبين بلاد الفارس جبل من النار" ..



Golshanalbayaty2005@yahoo.com
 

 

 





الخميس ١٨ شعبــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة